ليس من أجل تبريدها ..لماذا تُغمر القطعة المعدنية المصنعة حديثاً بعد استخراجها من الفرن بشكل مباشر في الماء؟
تعتبر المعادن واحدة من أهم الثروات التي توجد في الطبيعة دون أن يتدخل الإنسان في وجودها حيث تتوزع بين مناطق العالم بقاراتها المختلفة.
ويرجع استغلال الثروات المعدنية إلى آلاف من السنين مضت مما جعل المعادن تسهم بنصيب وافر في بناء حضارة الانسان، فقد تم استخدامها في صنع أدوات تساعده على القيام بمهامه اليوميّة للبقاء على قيد الحياة.
ومن المعروف عن المعادن أنها تتمدد قليلاً بالحرارة وتنكمش بالتبريد وكثير من الاشخاص يقعون في اخطاء استخدامها فمن المثير للاستغراب أن معظم الناس يميل إلى غمر أواني الساخنة في الماء البارد، بهدف إزالة الشحوم المستعصية عنها بعد الطهي، فهل هذا التصرف صحيح أم لا؟
ما الذي يحدث في المعدن المتوهج، المسخن بدرجة حرارة فائقة، عند وضعه في حوض سائل خاص؟.
قد يتصور البعض لتبريد المعادن بعد التسخين فقط.
لكن ليس هذا هو الجواب
فيمكن الإجابة بكلمة واحدة للعملية وهي (التصلب ) حيث تعطي هذه الطريقة تصلب فائق للمعادن أثناء تعدينها.
الجدي بالذكر أنه يمكن حدوث التصلب بدون غمر المعادن الساخنة ويمكن إخماد حرارة معظم السبائك غير الحديدية بدون تحويل متعدد الأشكال أو بدون تغيير نوع الشبكة المكونة للمعدن عند تسخينها.
الية العملية:
يتم تسخين السبيكة إلى درجة حرارة محددة من مخطط الحالة لهذا النظام و في هذه الحالة، يحدث انحلال الشوائب والمركبات ثم يحدث أيضًا تبريد سريع حاد.
ويتجاوز معدل التبريد في بلدنا معدل عمليات الانتشار، ولا تعود المصنوعات اليدوية المتكونة أثناء التسخين إلى حالتها المعتادة نتيجة لذلك، في المادة المبردة، تصلح نقاط الضعف التي تكونت أثناء التسخين.
من أين يأتي هذا التصلب؟.
أسباب التصلب في هذه الحالة هي نفسها كما في حالة التحول في حالة المادة ليست التشوهات الشبكية أو التشنجات الكربونية هي التي تعمل كعناصر هيكلية للتقوية، ولكن القطع الجديدة التي ظهرت داخل المعدن بعد التسخين.
يمكن أن تكون هذه أنواعًا مختلفة من الكربيدات والمركبات وما إلى ذلك كما أنها تتداخل مع حركة الاضطرابات وتقوي روابط الجزيئات وتجبرها في النهاية على الذوبان جزئيًا هذا الذوبان يحسن الروابط ويعزز الخصائص الميكانيكية.