منوعات

من عصر الملك فيليب الخامس ..العثور على حطام سفينتين يتضمن سبائك ذهب وعملات معدنية

شكلت المحيطات عبر الزمن همزة وصل بين الحضارات، وكما حملت على سطحها كثيراً من المغامرات احتضنت أعماقها آثار وكنوز وتحف فنية ومادية.

ويتجدد كل يوم الحديث عن هذه الكنوز الغارقة، خاصة بعد التطور الهائل بتقنيات المعدات الحديثة التي يمكنها الوصول إلى أعماق جديدة.

آخر ذلك الوصول الى السفينة الاسبانية سان خوسيه التي غرقت قبل ثلاثة قروء مع كنزها الاستثنائي قبال سواحل كولومبيا.

أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أن مسؤولين في البحرية الكولومبية كشفوا حطام سفينتين تاريخيتين، خلال عملية مراقبة لسفينة سان خوسيه الشراعية الغارقة منذ فترة طويلة في البحر الكاريبي.

ويعتقد المؤرخون أن سان خوسيه، التي غرقت، قرب ميناء قرطاجنة الكاريبي في كولومبيا، تحمل كنزا بقيمة مليارات الدولارات.

وتعتبر هذه الصور هي الأفضل حتى الآن للكنز الذي كان على متن السفينة سان خوسيه، بما في ذلك سبائك الذهب والعملات المعدنية والمدافع المصنوعة في إشبيلية عام 1655 وطقم طعام مصنوع من الصيني في حالة سليمة.

وقال دوكي ومسؤولون بحريون في بيان مصور، إن “مركبة يتم التحكم فيها عن بعد وصلت إلى عمق 900 متر تحت الماء، مما سمح بالتقاط مقاطع فيديو جديدة للحطام”.

وأشار البيان إلى أن ” المركبة اكتشفت أيضا حطامين آخرين في مكان قريب، أحدهما مركب يرجع للحقبة الاستعمارية والآخر لسفينة شراعية يعتقد أنها تعود إلى الفترة نفسها تقريبا، التي شهدت حرب كولومبيا من أجل الاستقلال عن إسبانيا قبل نحو 200 عام”.

وقال قائد البحرية الكولومبية الأميرال جابرييل بيري: “لدينا الآن اكتشافان آخران في المنطقة نفسها، يظهران خيارات أخرى فيما يتعلق بالتنقيب الأثري، لذا فإن العمل ما يزال في بدايته”.

الجدير بالذكر أن السفينة الشراعية سان خوسيه غرقت عام 1708 في البحر الكاريبي بالقرب من مدينة قرطاجنة الساحلية التي كانت محاطة بسور.

وكانت السفينة ضمن أسطول الملك فيليب الخامس عندما كان يحارب الإنجليز خلال حرب الخلافة الإسبانية (خلال الأعوام 1714-1701)، التي يصفها مؤرخون بأنها أول حرب عالمية.

المصدر: رويترز

اقرأ أيضاً: تنسب إلى حضارة “ديكيس”.. اكتشاف كرة حجرية عملاقة غامضة

عثر علماء الآثار في كوستاريكا خلال عمليات الحفر في حوض نهر ديكيس بجزيرة إيسلا ديل كانو، على كرة حجرية عملاقة.

وتشير صحيفة Heritage Daily، إلى أن علماء الآثار عثروا منذ ثلاثينيات القرن الماضي على أكثر من 300 كرة حجرية مماثلة، ينسبونها إلى حضارة ديكيس (700-1530 عام ميلادي) القديمة في كوستاريكا.

ولكن العلماء لم يتمكنوا إلى الآن من تحديد الغرض من عمل هذه الكرات الحجرية العملاقة، التي كانت منتشرة في الأماكن المهمة في الساحات العامة أو على جانبي الطريق المؤدية إلى مساكن النخبة الحاكمة.

ويذكر أن حضارة ديكيس Diquis نشأت على نهر Grande de Terraba في كوستاريكا. وقد طور ممثلوها أنظمة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة لإدارة المجتمع.

وقد بلغت هذه الحضارة ذروتها أعوام 800-1500 ميلادي وتحولت بلداتها إلى مدن كبيرة ذات مناطق مرصوفة بالحصى وكان حرفيوها يصنعون أواني جميلة ومتقنة من الفخار والعظام والذهب. ويعتقد أنهم صنعوا هذه الكرات الحجرية العملاقة أيضا.

المصدر: نوفوستي

اقرأ أيضاً: اكتشاف جرار حجرية “غامضة” عملاقة تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد

اكتشف العلماء أواني غامضة في أربعة مواقع في الهند ربما كانت تستخدم في ممارسة طقوس الدفن البشرية القديمة.

وعثر العلماء على 65 جرة من الحجر الرملي مختلفة الأشكال والأحجام والزخرفة، تعود إلى 400 قبل الميلاد، مبعثرة في أربعة مواقع في ولاية آسام الشمالية الشرقية في الهند.

ويشار إلى أن بعض الجرار طويلة وأسطوانية، وكان البعض الآخر مدفونا جزئيا أو كليا في الأرض.

ونُشرت تفاصيل الاكتشاف، الذي شارك فيه علماء من ثلاث جامعات في الهند وأستراليا، في مجلة Journal of Asian Archaeology مؤخرا.

و وفقا للدراسة، فإن “الجرار الحجرية هي ظاهرة أثرية فريدة في ولاية آسام الهندية”. بينما عثر سابقا على أوان حجرية مماثلة في لاوس وإندونيسيا.

وقال نيكولاس سكوبال، الباحث في الجامعة الوطنية الأسترالية، والذي كان جزءا من فريق البحث، في تصريح لشبكة “بي بي سي”: ما زلنا لا نعرف من صنع الجرار العملاقة أو أين عاشوا. إن هذا كله غامض إلى حد ما”.

وما يزال من غير الواضح الغرض من استخدام هذه الجرار العملاقة، لكن العلماء يعتقدون أنها كانت “مرتبطة على الأرجح بالممارسات الجنائزية”.

وتقول الورقة البحثية إنه عثر على الجرار فارغة، ولربما كانت مغطاة بأغطية ذات يوم.

وأوضح سكوبال: “هناك قصص من شعب النجا (مجموعة عرقية في شمال شرق الهند) عن العثور على جرار آسام مليئة ببقايا الجثث المحترقة والخرز والتحف المادية الأخرى”.

وتتوافق هذه النظرية مع النتائج المستخلصة من مواقع الجرار في بلدان أخرى، بما في ذلك لاوس، والتي ترتبط أيضا بطقوس الدفن.

وقال الدكتور تيلوك ثاكوريا، من جامعة نورث إيسترن هيل، لشبكة “بي بي سي”: “الخطوة التالية في هذا المشروع هي التنقيب عن ملامح هذه الجرار وتوثيقها على نطاق واسع”.

و وجد العلماء حتى الآن 10 مواقع تحتوي على أكثر من 700 جرة في ولاية آسام بينما اكتُشفت مواقع مماثلة في ولاية ميغالايا المجاورة في الماضي.

ويعتقد الفريق أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من هذه المواقع حول المنطقة التي لم يكتشفوها بعد.

وكشف سكوبال: “يبدو أنه لا توجد أي مجموعات عرقية حية في الهند مرتبطة بالجرار، مما يعني أن هناك أهمية للحفاظ على التراث الثقافي. وكلما استغرقت وقتا أطول في العثور عليها، زادت فرصة تدميرها، حيث يتم زرع المزيد من المحاصيل في هذه المناطق وقطع الغابات”.

وتابع: “بمجرد تسجيل المواقع، يصبح من الأسهل على الحكومة العمل مع المجتمعات المحلية لحمايتها وصيانتها حتى لا يتم تدميرها”.

المصدر: ميترو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى