منوعات

بتكلفة تقدر بـ 3.5 مليار دولار على مدى 15 عام ..علماء من الولايات المتحدة الأمريكية يقترحون بدئ تطبيق تعتـ.ـيم الشمس هذا العالم

وفق اقتراح قدمه علماء من جامعتى “هارفارد” و”ييل” فى الولايات المتحدة، فقد اقترح هؤلاء العلماء رش مواد كيميائية فى طبقات الغلاف الجوى  السفلى للأرض لـ”تعتيم الشمس”.

يهدف هذا المقترح إلى التقليل من وصول أشعة الشمس إلى كوكب الأرض، من خلال ظاهرة تعرف بالالبيدو  او المرايا العاكسة.

حيث تعمل هذه الجزيىات على عكس الاشعة الشمسية  وتخفيض الحرارة الواصلة للأرض وذلك لمواجهة مشكلة الاحتباس الحرارى المتزايدة عاما تلو الآخر.

وذلك تماما مثل عمل طبقة الاوزون والتي تعمل على عكس الاشعة الشمسية الضارة في طبقات الغلاف الجوي وتمنع وصلها للكائنات الحية على وجه الارض .

 ووفقا لذلك فقد اعتزم الباحثون في منتصف عام 2022 إطلاق مناطيد وطائرات سترتفع 20 كيلومتراً في الغلاف الجوي،  ومن ثم رش جزيئات من كربونات الكالسيوم و غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) في الغلاف الجوي.

وستعمل هذه المواد بمثابة مرايا مجهرية، تعكس ضوء الشمس بعيداً من الأرض الى الفضاء، في عملية تُعرف بالهندسة الجيولوجية الشمسية. او التعتيم الشمسي .

ووفق تقرير نشرته مجلة التكنولوجيا والهندسة الجيولوجية “IEEE Spectrum” لا يعرف العلماء الكثير عن كيفية عمل الهندسة الجيولوجية الشمسية، أو كيف ستتفاعل في الغلاف وتتحرك فيه، أو ما هي مخاطرها المحتملة على الناس والبيئة، أو ما إن كانت ستحدث تغييراً كبيراً في الطقس.

إلا أنها تجربة تستحق التوقف عندها، نظراً لسلسلة الآثار الكارثية الناتجة من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال العالم في جامعة هارفارد فرانك كوتش الذي يقود التجربة: “إذا ضربت العالم كارثة مناخية، فسيكون من الأفضل أن يكون لديك أدوات جاهزة لتجنب أسوأ النتائج”.

وأوضح أن التجربة يمكن أن تكون “مسكّناً” للكوكب، وليس بديلاً للحد من الانبعاثات أو استعادة الغابات المحتجزة للكربون، وإنما بلسم يجعل الحياة على الأرض أكثر احتمالاً في المستقبل الحار.

وأشار أحد منتقدي التجربة، عالم المناخ الأميركي مايكل إي مان، الى أن المسكنات يمكن أن تؤدي إلى إدمان ضار، لأنه بمجرد أن يبدأ العالم في حقن جزيئات تعتيم الشمس، فمن المحتمل ألا يكون قادراً على التوقف.

وقال مدير هيئة التدريس في برنامج أبحاث الهندسة الجيولوجية الشمسية بجامعة هارفارد ديفيد كيث: “هذا ليس اختباراً لما إذا كانت الهندسة الجيولوجية الشمسية تعمل أم لا”.

ووفق التقرير، ستسمح التجربة للباحثين بتقييم الآثار الجانبية المحتملة لها، والتي يمكن أن تكون كبيرة، بما في ذلك احتمال استنفاد طبقة الأوزون، وزيادة تلوث الهواء، والتغيرات في أنماط الطقس مع احتمال أن تتأثر بعض المناطق سلباً أكثر من غيرها.

ولفت كيث الانتباه الى “السؤال الرئيسي للمجتمع وهو ما إذا كانت مخاطر التجربة تستحق المجازفة لتجنب العواقب الشديدة للاحتباس”.

ويقدر العلماء التكلفة الإجمالية لإطلاق نظام افتراضى فى غضون 15 عام بنحو 3.5 مليار دولار أمريكى، مع تكاليف تشغيل 2.25 مليار دولار أمريكى سنويا على مدى 15 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى