شهد العالم هيمنة أمريكية على القرار السياسي العالمي لعاملين أساسيين هما القوة الاقتصادية العملاقة وتحميها قوة عسكرية مدمرة..
فلا يمكن لأحد أن ينكر علو كعب الجيش الأمريكي على باقي جيوش العالم في عددته وعتاده ولاسيما تقدم وتطور القوى الجوية الأمريكية فهي الأكثر امتلاكا للطائرات والمقاتلات الحربية ومنها تلك القاذفة التي تعد الأقوى والأغلى في العالم.
القاذفة الشبحية بي2:
تعد القاذفة الشبحية الأمريكية “بي 2 سبيريت رأس الحربة في القوات الجوية الأمريكية.
صممت القاذفة الشبحية B-2 كقاذفة للصواريخ النووية خلال فترة الحرب الباردة.
وتعد أغلى أنواع الطائرات على الإطلاق إذ بلغت تكلفة الطائرة الواحدة إلي ما يقرب من مليار دولار ولهذا اكتفت الحكومة الأمريكية بواحد وعشرين طائرة من أصل 135 طائرة كان مقررا أن يتم تصنيعها.
القاذفة الشبحية أقوى وأغلى الطائرات الحربية
تصل سرعة أغلى وأقوى قاذفة أمريكية وربما الأقوى في العالم علي الإطلاق القاذفة بي2 (B-2 boomber ) إلى حوالي (973 كم/ساعة).
يبلغ عرض الطائرة 52 مترا بينما يبلغ طولها 21 مترا في حين يبلغ ارتفاعها 5 أمتار ، بينما يبلغ الارتفاع الأقصى لهذه القاذفة عند التحليق إلي 15200 مترا.
وصممت القاذفة لاختراق الدفاعات الجوية للخصم وتنفيذ هجمات على أهداف متنوعة في أي مكان حول العالم ، لأن مداها يصل إلى 9 آلاف و600 كيلومترا دون التزود بالوقود .
تمتلك البي 2 سبيريت B-2 spirit على 4 محركات تزن 13600 كيلوجراما ويعطي كل منها دفعا يقدر ب 78.47 كيلو نيوتن.
صممت هذه الطائرة لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040 وقد تم إطلاق العديد من البرامج لتحديثها وتطويرها أنتجت منها ٢١ طائرة وترفض الولايات المتحدة الأمريكية بيعها وتعتبرها واجه القوة الجوية الأمريكية.
وتعتبر مواصفات هذه الطائرة وما تحتويه من الآلات سرية ومنها .
تتمتع القاذفة الأمريكية بتقنية التخفي وقد اضطر المهندسون إلى جعل مدخل الهواء إلى المحركات في صورة s للحفاظ على خاصية التخفي للطائرة .
وكذلك تحتوي على رادار إيجابي ، كما تحتوي على نظام يتعرف على الرادار أو يكشف وجود الرادار ، كما تحمل القاذفة أيضا نظام حرب إلكترونية أو تشويش يسمى ZSR-63.
القاذفة الشبحية الأمريكية الأغلى في العالم
ويقول الموقع الأمريكي إنه تم تصميم الطائرة بمواصفات تسمح بتقليل بصمتها الرادارية على وسائل الكشف المختلفة التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء أو الموجات الكهرومغناطيسية أو موجات الراديو.
تم الكشف عن القاذفة “بي 2 سبيريت” لأول مرة في عام 1989، وتم تطويرها بواسطة شركة “نورث روب غرومان”، ولا تزال في الخدمة بعد مرور أكثر من 3 عقود منذ ظهورها.
تجمع “بي 2” مجموعة من المزايا للقاذفات الحربية أبرزها أنها قاذفة شبحية ثقيلة وبعيدة المدى يمكنها حمل قنابل تقليدية ونووية.
قامت الطائرة برحلة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى كوسوفو استمرت أكثر من 31 ساعة ذهابا وعودة دون توقف خلال عمليات “الناتو” ليوغوسلافيا السابقة.
والجدير بالذكر أنه في حرب أفغانستان قامت برحلة استمرت 44 ساعة ، توقفت بعدها لمدة 45 دقيقة دون إيقاف محركاتها، ثم واصلت الطيران لمدى نحو 30 ساعة ، محطمة رقما قياسيا عالميا في رحلة طيران استمرت 70 ساعة.
وقد يصل مدى الطائرة إلى 16 ألف كيلومتر في حالة تم تزويدها بالوقود في الجو لمرة واحدة، بينما يصل مداها دون التزود بالوقود إلى 9 آلاف و600 كليو مترا.
أما حمولة القاذفة الأمريكية من الأسلحة بمختلف أنواعها تصل إلى 20 طن، ويمكنها التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم (أكثر من 15 ألف متر)، وتقترب سرعتها من سرعة الصوت.
يتكون طاقم الطائرة من فردين، علي مقعدين مجاوريين، كما يمكن زيادة عدد الطاقم إلى 3 أفراد في المهام النوعية.
وقد نفذت الطائرة عمليات عسكرية في العديد من الدول أبرزها أفغانستان والعراق وليبيا وصربيا بينما تعرضت القاذفة بي 2 سبيريت لحادثة في 14 من سبتمبر أثناء هبوطها اضطراريا بقاعدة “وايتمان” الجوية بولاية ميسوري الأمريكية، وأعلن ذلك سلاح الجو الأمريكي، في بيان صحفي، أشار إلى أنه تم إغلاق المجال الجوي في تلك المنطقة، بينما تم فتح تحقيق للتعرف على أسباب الحادث.