نقوم أحياناً بأمور بسيطة في حياتنا، أو اعتيادية بالنسبة إلينا إن صح التعبير، ولكنها قد تكون غريبة لدى البعض.
وفي حادثة فريدة من نوعها، تناولت وسائل الإعلام قصة نجاح تدور حول 40 رأس من الأغنام غيرت حياة شابة تركية.
Esme Elle شابة تنحدر من ولاية أضنة جنوبي تركيا.
ووفق ما نقلته وكالة إخلاص، استطاعت الشابة البالغة من العمر 33 عاماً زيادة عدد أغنامها من 40 إلى 230 باجتهادها واستغلالها للمساعدة التي قدمتها لها مديرية الزراعة التابعة لمنطقة إمام أوغلو.
وبإمكانيات مادية بسيطة ورغم كونها أم لأربعة أطفال استطاعت Esme Elle تحقيق نجاحها وتؤكد لوسائل الإعلام أنها اعتنت بالأغنام البالغ عددها 40 رأس كما تعتني بأولادها.
السيدة Esme Elle في ولاية أضنة التركية
قصة شابة تركية
وحول قصة شابة تركية تنقل trthaber عن أسماء قولها إنها تسعى لزيادة عدد الأغنام لديها بحلول الأعوام القادمة وتأمل انخفاض الأسعار وتلقي مزيد من الدعم للعلف والمراعي لأجل تكبير القطيع.
كما تذكر Esme Elle أن أكثر ما تعاني منه ارتفاع الأسعار وصعوبة العناية بالخرفان الصغار إذ تكون تلك الفترة صعبة وتتطلب مزيداً من الاحتياطات لضمان سلامتها وسلامة البيئة التي تكبر فيها.
وتدعم السلطات التركية نشاطات الزراعة وتربية الحيوان في ولاية أضنة وغيرها من الولايات، وساهمت عقب زلزال شباط/فبراير 2023 في إعادة الأمل لأسرة تركية بعد أن أنقذت لها 9 خراف من بين الأنقاض.
لكن وفق ما نقلته milliyet تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 9 خراف ضمن قرية بادميلي التابعة لنورداغ في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وظنت العائلة في بداية الأمر أنها فقدت الأمل في استعادة خرافها التي تعتمد عليها كمصدر رزقها الأساسي إلا أن السلطات أعادت الأمل لها بانتشالها إياها من تحت الركام.
مهنة شاقة
وعموماً فإن تربية الأغنام مهنة ليست بالسهلة إذ تتطلب الكثير من المهارة والصبر والقدرة على توفير مختلف الاحتياجات في الفصول المختلفة.
وبعيداً عن قصة الشابة التركية في أضنة ينقل رعاة الأغنام في الشتاء قطعانهم إلى حظائر ويتطلب منهم كذلك فصل الحملان الصغار عن أمهاتهم لتعليمهم مجابهة ظروف الشتاء القاسية.
كما تتطلب منهم المهنة الشاقة البحث بشكل دائم عن المراعي الخضراء وتأمين العلف والشراب والعلاجات وقت الأمراض.
يذكر أن الأغنام حديثة الولادة حيوانات تعتمد على حاسة الشم لتتبع أمها ومرافقتها فيما يساعد الرعاة على تعليمها كيفية تناول العشب وشرب المياه وفق ما تذكره وكالة الأناضول بإحدى تقاريرها.
حيث لديها نمط حياة خاص تقوم السلطات بدراسة تفاصيله، لمعرفة كيفية التعامل معها بشكل جيد.