تتزاحم في الفضاء الخارجي أعداد كبيرة من النجوم والكواكب، وغالباً ما نجد لكل كوكب قمر خاص به يستمر في الدوران حوله.
أما بالنسبة لكوكب الأرض، فيدور حولها القمر المعروف للجميع، والذي يستمر في الدوران حول نفسه في آن معاً.
وفي بيان حديث لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فقد أكد علماء الفضاء أن المسافة بين القمر والأرض لم تعد ثابتة كسابق ظنهم.
فقد طال افتراض أن القمر ظل على مسافة ثابتة من الأرض بسبب قوة الجاذبية.
ووجدت دراسة جديدة أجراها باحثون أن القمر كان أقرب بكثير إلى الأرض، قبل مئات الأعوام، كما اكتشفوا أنه كلما اقترب القمر من الأرض، كانت الأيام على الأرض أقصر.
في مرحلة ما، يعتقد العلماء أن يوماً على الأرض قبل 1.4 مليار سنة، كانت مدته 18 ساعة فقط.
هذا أقصر بكثير مقارنة بـ 24 ساعة التي اعتدنا عليها في القرن الحادي والعشرين.
يقول البروفيسور ستيفن مايرز، من جامعة ويسكونسن ماديسون: “كان أحد طموحاتنا هو استخدام علم الفلك لمعرفة الوقت في الماضي البعيد، لتطوير مقاييس زمنية جيولوجية قديمة جدا”.
وعمل البروفيسور مايرز، المؤلف المشارك للدراسة، مع فريقه لإلقاء نظرة على ماضي الأرض وإعادة إنشاء ما يعتقد أن النظام الشمسي كان يبدو عليه في السابق.
ووفقا للنتائج، نعلم أن القمر يبتعد حالياً عن الأرض بمعدل 3.82 سم كل عام.
لذلك عندما ينجرف القمر بعيداً، من المقرر أن تطول الأيام على الأرض.
وإن احتمالية النظرية التي تفيد بطول الايام، يمكن أن تُطبق خلال مئات من السنين المقبلة.
ومن ناحية أخرى، لم يصل الخبراء إلى أي معلومات أو استنتاجات حول أية آثار جانبية محتملة الحدوث نتيجة ابتعاد القمر عن كوكب الأرض.