إن التغيرات المناخية السائدة في الغلاف الجوي لكوكب بأسره، والتبدلات في حالة الطقس بات أمراً اعتيادياً بصفة عامة.
لكن زيادة معدل تلك التغيرات والتبدلات من سقوط الأمطار صيفاً وتغير مواعيد الفصول وطبيعتها وارتفاع مستوى البحر بانتظام، مما يهدد حياة الكثير من الكائنات الحية ومنها البشر.
وتسود حالة من القلق والهلع في العالم بأجمعه نتيجة التغيرات السنوية الغريبة في حالة الطقس.
وفي حين يعكف العلماء للتوصل إلى حلول عملية لهذه الأزمة ومحاولة تقليل التلوث، جاء أستاذ جامعي في تخصص الرياضيات ليفاجئ الجميع باقتراح تفجير القمر نفسه لتحسين حالة الطقس والقضاء على التغيرات الجوية التي تزيد من العواصف والثلوج والبراكين وغيرها.
فيؤكد ألكساندر أبيان أستاذ الرياضيات في جامعة ولاية آيوا أن تفجير القمر إلى قطع صغيرة بسلاح نووي كفيل بحل الكثير من المشكلات الأرضية.
ويُضيف أن القمر يتحكم بالفعل في الكثير من الأشياء التي تُحدث تغييرًا على سطح الأرض مثل تيارات المحيطات والمد والجزر وتغيير ميل الأرض، ليتساءل بجديّة بالغة هل نحن حقًا في حاجة إلى القمر؟
وفي حين يبدو الأمر جزء من فيلم خيال علمي هزلي تمامًا، إلا أن اقتراح أبيان بتفجير القمر لم يكن الأول من نوعه، إذ طُرحت نظرية الأرض غير القمرية عام 1991 في إحدى الصحف الجامعية، التي أعاد نشرها موقع IFL Science لأخبار العلوم.
ففي هذا التقرير القديم حثّ الخبراء على حفر حفرة ضخمة في سطح القمر وتعبئتها بقنبلة نووية ومن ثم تفجيرها بجهاز التحكم عن بعد، وكان الباحث الذي طرح هذه الخطة يعتقد أنه مثل غاليليو هذا العصر وأن رفض اقتراحه لا يختلف كثيرًا عن رفض رؤية غاليليو لحركة الشمس والأرض والكثير من النظريات الفلكية التي ثبت صحتها بعد هذا بمئات السنوات.
وفي حين أن الأمر في حد ذاته يبدو جنونيًا تمامًا إذ لا يمكن تخيل الحياة على الأرض من دون قمر، إلا أن خبراء ناسا يؤكّدون أن أبيان وغيره من المعجبين بهذا الاقتراح تناسوا مصير الأجزاء المنفجرة من القمر وأنها بالتأكيد سوف تسقط على الأرض لتقتل كل مظاهر الحياة.
ويأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي نجحت فيه مهمة لناسا عام 2012 في اكتشاف جيوب مائية على سطح القمر بعد تفجير حفرة فيه ليجدد الأمل في أن يكون واحة مستقبلية للحياة البشرية، فضلًا عن إمكانية استخدام تربته كوقود مناسب للمركبات الفضائية التي تخرج في مهمات متعددة.
حيث ستقوم بتوفير الكثير من الجهود المبذولة لإقلاع المركبات الفضائية بالإضافة إلى تخفيف الحمل على رواد الفضاء.