تشتهر المملكة العربية السعودية بدرجات الحرارة المرتفعة على مدار العام، وقد تصل إلى 70 درجة مئوية في فصل الصيف.
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى موقعها القريب من خط الاستواء، كما تلعب البيئة الصحراوية المسيطرة دوراً في ذلك.
ونتيجة لهذه الحرارة المرتفعة، فإن الجو العام في المملكة العربية السعودية يكون حارّاً حتى في ساعات الليل المتأخرة.
أعلنت الهيئة العامة للطرق السعودية عن البدء بتجربة تقنية جديدة لـ”تبريد الطرق” في المملكة.
وقالت الهيئة في منشور على تويتر، الاثنين، إنه “بالشراكة مع وزارة البلدية.. البدء في تجربة الدراسة البحثية الخاصة بتبريد الأسطح الاسفلتية”.
وأوضحت أنه تم استخدام هذه التجربة لأن “الطرق تمتص الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارتها في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية، كما تقوم الطرق علمياً بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلاً، مما يسبب ظاهرة علمية، تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وتلوث الهواء”.
وأضافت أنه لمعالجة هذه الظاهرة “تم البدء في تجربة استخدام ما يعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن عدة مواد محلية الصنع قادرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، وعكس الأشعة، وبالتالي تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية”.
كأول تجربة على طرق المملكة من نوعها..
البدء بتجربة تقنية جديدة لتبريد الطرق، وبمواد محلية الصنع، وذلك ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق.
وتابعت أن هناك عدة أهداف لهذه التجربة وهي “خفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ”.
وأشارت إلى أن “هذه التقنية تسهم في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار والمناطق التي يتجمع فيها الناس”.
ولم تذكر الهيئة طبيعة المواد المستخدمة، لكنها لفتت إلى أنها “أول تجربة على طرق المملكة في نوعها”.
وأكدت أن تجربة التقنية الجديدة تأتي “ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق”.
وستكون خطوة موفقة في سبيل إيجاد الحلول التي تسهم في التقليل من انتشار الحرارة المرتفعة بشكل عام.