“غرقت في أول رحلة لها” ..اكتشاف سفينة غرقت قبل 400 عام في السويد بحالة ممتازة
اكتشف علماء الآثار البحريون السويديون السفينة الشقيقة المفقودة منذ فترة طويلة للسفينة الشهيرة “فاسا” التي تعود للقرن السابع عشر، والتي غرقت في رحلتها الأولى، حسبما ذكر متحف حطام السفن السويدي.
تم تصنيع آبلت “Applet” عام 1629 بواسطة نفس صانع السفن الشهير فاسا “Vasa” التي يبلغ ارتفاعها 225 قدمًا، والتي تُعرض الآن في ستوكهولم بعد أن تم العثور عليها في الستينيات.
قال جيم هانسون، عالم الآثار البحرية في المتحف، الذي نشر مقطع فيديو لحطام السفينة على موقعه على الإنترنت وصورًا على وسائل التواصل الاجتماعي: “تسارعت نبضاتنا عندما رأينا مدى تشابه حطام السفينة مع فاسا”.
تم اكتشاف حطام السفينة الضخم في ديسمبر في مضيق قبالة جزيرة فكسهولم خارج العاصمة ستوكهولم، وفقًا للمتحف.
وقال هانسون إن البناء والأبعاد بدت “مألوفة للغاية” بالنسبة لهم، مما أثار الأمل في أن تكون إحدى السفن الشقيقة لفاسا.
وبينما سقطت أجزاء من جوانب السفينة، بدا جسم السفينة حتى أسفلها سليمًا محفوظًا، والأجزاء التي سقطت أظهرت وجود أسلحة نارية على مستويين.
تم إجراء مسح أكثر شمولاً للحطام في ربيع عام 2022، ما كشف عن تفاصيل السفينة التي لم تُشاهد من قبل إلا على الناقلة فاسا.
وقال المتحف إن التفاصيل الفنية وكذلك القياسات وعينات الأخشاب أكدت أنها “بالفعل سفينة صغيرة، شقيقة فاسا”. وقد فرض حظر على الغوص في المنطقة التي يقع فيها الحطام، حسب المتحف.
في عام 2019، أبلغ المتحف نفسه عن اكتشاف سفينتين حربيتين أخريين في نفس المنطقة.
اعتقد علماء الآثار في ذلك الوقت أن إحداها يمكن أن تكون صغيرة، لكن التحقيقات الإضافية أظهرت أن تلك السفن كانت سفينتين حربيتين متوسطتي الحجم من عام 1648 – تدعيان “أبولو” و “ماريا”.
وحسب هانسون، سيساعد هذا الاكتشاف على فهم كيفية تطور السفن الحربية الكبيرة، من سفينة فاسا غير المستقرة إلى العملاقة التي تمكنت من التحكم في بحر البلطيق وهو عامل حاسم في ظهور السويد كقوة عظمى في القرن السابع عشر.
المصدر: أراجيك