العثور على ساعة شمسية رخامية تعود للعهد الروماني غربي تركيا
عثر علماء آثار أتراك على ساعة شمسية رخامية، تعود للعهد الروماني، في مدينة أيزانوي الأثرية بولاية كوتاهية غربي تركيا، يقدر عمرها بنحو ألفي عام.
وقال رئيس فريق التنقيب في الموقع، غوكهان جوشقون، إنهم عثروا على الساعة الشمسية خلال حفريات في مجرى نهر كوجا جاي “بنكالاس” الذي يمر من المدينة الأثرية.
وأوضح في حديث لوكالة الأناضول، أن الساعة تعود للعهد الروماني وهي الأولى من نوعها التي يعثرون عليها في مدينة أيزانوي الأثرية، الواقعة في قضاء “تشافادار حصار” بكوتاهية.
ونوه أن الساعة شبه كاملة وتنقصها بعض القطع الصغيرة فقط وهي بحالة جيدة جدا، وارتفاعها يصل إلى 45 سم وعرضها 43 سم، ويقدر عمرها بنحو ألفي عام.
ولفت إلى أن الساعات الشمسية كانت توضع في أماكن مركزية في المدن القديمة ليشاهدها الناس لتحديد الوقت، شأنها شأن أبراج الساعات في أيامنا الحالية.
وتعد مدينة أيزانوي من أبرز المعالم الأثرية في كوتاهية، وتسمى بمدينة أفس الثانية، لشبهها بمدينة أفس ذات الشهرة العالمية والواقعة بولاية إزمير غربي البلاد، وأدرجت المدينة القديمة على القائمة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، عام 2012، وتتواصل أعمال التنقيب فيها منذ 2011.
المصدر: الأناضول
اقرأ أيضاً: غرفة سرية أسفل منزل بتركيا تكشف ألغاز العصر الحديدي
أظهر اكتشاف “غير متوقع” أعمالا فنية قديمة تعود للعصر الحديدي، في غرفة أسفل منزل في جنوب شرق تركيا.
ويظهر الاكتشاف الذي هو عبارة عن “عمل غير مكتمل” موكبا لآلهة مزعومين، ويصور كيف اجتمعت “ثقافات مختلفة”، وفقا لموقع “سي أن أن”.
وكان لصوص اقتحموا الغرفة عام 2017، من خلال حفر فتحة في الطابق الأرضي للمنزل المكون من طابقين، والواقع في قرية باشبوك (Başbük).
اتبع علماء الآثار درجًا حجريًا طويلًا إلى غرفة تحت الأرض حيث وجدوا عملًا فنيًا نادرًا على الحائط
ويوجد في الغرفة السفلية، منحوتة ورسومات على “أحجار جيرية”، وتمتد لمسافة 30 مترا تحت المنزل.
وعندما قبضت السلطات التركية على اللصوص، قام فريق من علماء آثار بحفريات لدراسة أهمية الفن المرسوم على “اللوحة الصخرية” في خريف 2018، وتمت مشاركة ما وجده الباحثون في دراسة نشرت، الثلاثاء، في مجلة “أنتكوتي” (Antiquity) التابعة لجامعة “كامبريدج” البريطانية.
ويعود العمل الفني إلى القرن التاسع قبل الميلاد، خلال فترة الإمبراطورية الآشورية، والتي بدأت في بلاد ما بين النهرين، وتوسعت لتصبح أكبر قوة عظمى في ذلك الوقت.
وشمل هذا التوسع منطقة الأناضول في غرب آسيا، والتي تضم الكثير من تركيا الحديثة، بين 600 و900 قبل الميلاد.
وقال أحد مؤلفي الدراسة، سليم فروح عدالي، أستاذ التاريخ المشارك في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة بتركيا، “عندما مارست الإمبراطورية الآشورية السلطة السياسية في جنوب شرق الأناضول، عبر الحكام الآشوريون عن قوتهم من خلال الفن بأسلوب البلاط الآشوري”.
وقال مؤلفو الدراسة إن أحد الأمثلة على هذا الأسلوب هو النقوش الصخرية المنحوتة، وأشاروا إلى أن الأمثلة الآشورية الحديثة على ذلك تعتبر نادرة.
ويعكس العمل الفني “تكامل الثقافات”، وتمت كتابة أسماء الآلهة باللغة الآرامية المحلية، فيما ترمز الصور إلى “موضوعات دينية” من سوريا والأناضول، وهي مرسومة على الطراز الآشوري.
وقال عدالي إن هذا العمل “يوضح كيف أنه في المرحلة المبكرة من سيطرة الآشوريين على المنطقة، كان هناك تعايش محلي وتعايش بين الآشوريين والآراميين في المنطقة”.
وتظهر الأعمال الفنية “غير المكتملة” ثمانية آلهة، وأكبر هذه الأعمال بارتفاع 3.6 قدم (1.1 متر). وتشمل الآلهة المحلية في الأعمال الفنية “إله القمر سين” و”إله العاصفة حداد” و”الإلهة أتارجاتيس”. وقد تمكن علماء الآثار أيضا من التعرف على “إله الشمس” وآلهة أخرى.
وحدد الفريق أيضا نقشا يظهر اسم “موكين أبوا”، وهو مسؤول آشوري خدم في عهد “أداد نيراري الثالث” بين 783 و811 قبل الميلاد. ويعتقد علماء الآثار أنه تم تعيينه بهذه المنطقة في ذلك الوقت.
ويشار إلى أنه تم إغلاق الموقع بعد أعمال التنقيب عام 2018 لأنه “غير مستقر” ويمكن أن ينهار، وهو الآن تحت الحماية القانونية لوزارة الثقافة والسياحة التركية.
ويتوق علماء الآثار إلى مواصلة عملهم، عندما يمكن استئناف عمليات التنقيب بأمان، والتقاط صور جديدة للأعمال الفنية والنقوش، وربما الكشف عن المزيد من الرسومات والتحف.
المصدر: CNN ترجمة: الحرة
اقرأ أيضاً: تركيا.. العثور على قبر كاهن بارز في العصور القديمة
عثر علماء آثار في ولاية إزمير التركية، على قبر الكاهن ماركوس، الذي عاش في المنطقة خلال العصور القديمة.
جاء ذلك خلال أعمال التنقيب المتواصلة في مدينة برغاما القديمة، المصنّفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وعقب العثور على القبر المذكور، وجدت عليه كتابات بلغات العصور القديمة، ما دفع علماء الكتابات والنقوش إلى تفكيكها في محاولة لفهمها.
وبعد جهود لفك لغز الكتابات التي على القبر، تبين أن المكتوب “ماركوس بن تروفيموس”، وأن هذا لشخص كان أحد كهنة الطيور في العصور القديمة.
كما أظهرت الأبحاث التالية أن “ماركوس” عاش في القرن الثاني قبل الميلاد.
وبحسب المصادر التاريخية، فإن ماركوس كان إحدى الشخصيات البارزة في العصر الروماني، حيث كان يقرأ إرادة الآلهة الأسطورية عبر التمعن في طيران الطيور، ويتكهن المستقبل بناء على اتجاه الطيور وأصواتها وحركاتها أثناء الطيران.
وفي حديثه للأناضول، قال أولريش هوس، عالم الآثار من المعهد الألماني للآثار، إن الاكتشافات الأخيرة في مدينة “برغاما” القديمة، هامة للغاية من الناحية التاريخية.
وأضاف أن الاكتشافات هذه تسلط الضوء لمعرفة المزيد من التفاصيل حول العصور القديمة.
المصدر: شهبا برس