أين كنوز النبي سليمان وهل حقا أخفاها الجن؟
سخر الله له الجان والإنس لخدمته وجعله يفهم لغة الحيوانات ويتحدث ليهم وقد كان ملكاً من أعظم الملوك في التاريخ وقد أعطاه الله المك العظيم والثروة الكبيرة حيث ذكرت قصته في القرآن الكريم وفي كل الكتب السماوية.
ولكننا لم نسمع عن هذه الكنوز ولا عن آثار تعود لفترة حكم سليمان عليه السلام وهذا ما جعل وتلك القضية هي شغلا شاغلا لعلماء الآثار على مر العصور.
فما السر وراء عدم وجود أثر ولو دقيق على وجود هذه الكنوز والآثار.. أين اختفى كل هذا الملك فجأة؟ وأين ذهبت كل تلك الكنوز؟
ولتحديد مكان تلك الكنوز كان لابد أولا تحديد مكان مملكة سليمان عليه السلام، وعلى الرغم من انعدام ذكر مكان المملكة في أي كتاب سماوي منزل، إلا أنه يوجد اتفاق شبه تام على أن مملكة نبي الله سليمان وجدت شرقا، وبالأخص بفلسطين.
أولى النظريات تعتقد أن كنوز سليمان عليه السلام نُقلت لقارة افريقيا، وأنها مخبأة في كهوف ومناجم لم تكتشف حتى الآن في دول وسط افريقيا.
النظرية الثانية تجزم أن كنوز سليمان تحت المسجد الأقصى أسفل ضواحيه، كما أن بعضا منها يوجد داخل هيكل سليمان في القدس.
تتوالى النظريات ليأتي عالم آثار روسي ويفترض أن كنوز سليمان عليه السلام تم إخراجها من فلسطين إلى مصر، بعد غزو احدى فراعنة مصر لفلسطين فور رحيل نبي الله سليمان عليه السلام.
ومع اكتشاف بعد مناجم الذهب في اليمن وعلى الرغم من بعدها النسبي عن فلسطين، خرجت نظريات فروية تقول إن هذه المناجم ليست سوى أماكن تخزين سرية لكنوز نبي الله سليمان على مر الزمان وأننا إذا تعمقنا قليلا داخلها سنجد باقي الكنوز المخفية.
أكثر النظريات تصديقا ومنطقية هي فرضية تقول إن كنوز سليمان عليه السلام تم تقسيمها وتوزيعها على مر العصور، وأن كل حاكم قد أخذ نصيبه منها في زمن من الأزمان، إلى أن اندثرت وتوزعت بين يدي الأثرياء والملوك.
وهناك بالطبع من يعتقد أن الجان الذين سخرهم الله لسليمان قد أخفوا كنوزه بعد موته وألقوها في البحر أو دفنوها بعيدا عن أعين الناظرين.
ومع كثرة النظريات المطروحة فإن معظم علماء المسلمين لم يتطرقوا لمثل تلك النظريات، ببساطة لعدم ذكر أي دليل منها في القرآن.
ماذا عن رأيكم وأي نظرية تؤيدون وتصدقون.. شاركونا آرائكم
المصدر: لقطات