منوعات

لماذا اعتمدت مايكروسوفت هذه الصورة بالذات كخلفية لويندوز إكس بي.. إليك قصة أشهر صورة في العالم

لماذا اعتمدت مايكروسوفت هذه الصورة بالذات كخلفية لويندوز إكس بي.. إليك قصة أشهر صورة في العالم

نظام ويندوز اكس بي هو من الأنظمة القديمة الأكثر شهرة فهو من أوائل أنظمة الحاسوب الرسومية فتميز بالواجهات والنوافذ وخلفيات سطح المكتب الجذابة..

فاذا كنت من الجيل الذهبي كما يقال فلابد أن تتذكر واحدة من أجمل وأشهر خلفيات ويندوز اكس بي هذا النظام الذي نشأ جيل التعسينات عليه فماهي هذه الخلفية؟

وما هو سر هذه الصورة وسر جمالها؟ وهل هي حقيقية  طبيعية ؟ أو تم التلاعب فيها ببرامج الصور كالفوتوشوب وغيرها؟.

هذه الصورة تتميز بمظهر السماء الزرقاء الصافية مندمجة مع مساحة واسعة من الأرض المليئة بالعشب الأخضر، وذالك في مشهد يأسر كل من يراه وتبعث بالسعادة والانشراح.

لذالك تم تسمية الصورة “Bliss” وتعني السعادة، ظن أغلب الناس الذين شاهدوا الصورة أنها صورة فوتوشوب، لكن، في الحقيقة هذه الصورة حقيقية لمكان حقيقي والذي قام بالتقاطها هو المصور المحترف “Chuck O’Rear” سنة 1996.

في سنة 1996 وفي  مقاطعة تسونوما الواقعة في شمال ولاية كاليفورنيا وبينما كان “Chuck O’Rear” متوجه للقاء زوجته شاهد هذا المنظرالطبيعي الذي تراه في الصورة أسفله.

من ثم التقط له صورة التي أصبحت فيما بعد اشهر خلفية ويندوز، والتي امتلاكتها فيما بعد شركة Microsoft سنة 1998.

في سنة 2000 كان تركيز ميكروسوفت هو تحسين المظهر وجعله أكثر جمالية من الأنظمة السابقة، بحيث كانت الخلفيات بألوان واحدة مثل الاخضر والازرق يعني لون واحد لا أكثر ولا أقل أو بعض النقوش الخفيفة، مع جودة الشاشة ضعيفة جدا أنذاك، وكذالك الأبعاد الشاشات لم تكن عريضة مثل اليوم 16×9 بل كانت 4×3

وعندما كان العاملين على الصور في ميكروسوفت يجربون صور لتكون خليفات الويندوز منها الصورة التي نتحدث عنها، انبهروا من جماليتها التي أطفتها الصورة على سطح المكتب، وحسوا بالسعادة مباشرة لذا سموها “Bliss” وتعني السعادة.

بعد ذلك أرادت الشركة امتلاك الصورة وأخذ الفيلم الأصلي حيث تم التواصل مع صاحب الصورة “Chuck O’Rear” وبالفعل تم شراء الفيلم بمبلغ لم يتم الإعلان عنه لكن في مصادر تقول ان ميكروسوفت دفعت في الفيلم وليس الصورة في ذلك الوقت مبلغ وقدره مائة الف دولار

ينما في السنوات الأخيرة، بعض المصادر قالت أن الشركة اشترت الصورة بمبلغ 3 ملايين دولار ( شخصيا أرى المبلغ مبالغ فيه)، المصور نفسه لم يكن يعرف سبب شراء الشركة للصورة، الا أنها ستكون خلفية لنظام تشغيل كسر كل أرقام النجاح والانتشار.

سر جمال صورة “بليس” كان في توزيع اللقطة، التركيز لم يكن على الأرض “الحشائش” بشكل خاص ولا على السماء، كانت وكأنها مقسومة الى قسمين، شوف الصور اسفله وهي لخلفية ويندوز اكس بي أصلا تم تكبيرها، قسم للحشائش الخضراء مع ظهور بعض الزهور، أشعة الشمس تمر بين الغيوم حيث جعل بعض الحشائش الخضراء داكنة والموجودة تحت الغيوم والموجودة تحت الحشائش أعطتها لمسة ذهبية لأمعة، والسماء بزرقتها وغيومها المتوهجة بالبياض، في مظهر ياسر المشاهد.

هذه الألوان والتنسيق في الصورة، جعلت الكثير من الناس يشكون في واقعية الصورة وانها أكيد تم التلاعب فيها، والجواب أكيد لا.

هذه الصورة حقيقة مأخوذة من الفيلم الأصلي والكاميرا التي تم التقاط بها هذه الصورة هي من نوع “Mamiya RZ67” والتي كانت تستخدم فيها أفلام أعلى جودة “Fujichrome Velvia 100” وهي نوعية غالية ومميزة والمعروفة عند بعض مصوري المظاهر الطبيعية، حيث التقاط الصور بوجود هذا النوع من الأفلام يتم التقاط أدق التفاصل وجودة استثنائية للصور.

هذا ما جعل Windows XP مميز لحد الأن والسبب هي الصورة التي أصبحت في ما بعد الخلفية الرئيسية لسطح مكتب النظام، بينما باقي اصدارات الويندوز كانت الخلفيات مجرد شعارات للنظام موجودة بتصميمات مختلفة.

وبعد اعلان ميكروسوفت عن حقيقة الصورة ومنها مكان التقاطها شد الرحال العديد من عشاق التصوير الى مكان التقاط الصورة لعلهم يستطيعون التقاط صورة مشابهة، وبالطبيعة الحال لم يكن المكان كما كان سابقا

“بليس” رغم شهرتها الواسعة في زمانها والمبلغ المالي التي تم دفعه، الا أنها لم تحصل على اي جائزة رسمية ولا تقدير يذكر، ومع انقطاع الدعم عن ويندوز اكس بي بدأت تندثر الصورة من الذاكرة مما يعني بعد مرور سنوات من الأن قد تختفي الصورة تماما ويختفي ذكرها.

لا أظن  أن هذا سيحدث،لأن الشهرة التي حصلت عليها هذه الصورة أصبحت مسرح لعالم الفكاهة و المرح للكثير من عشاق التلاعب بالصور.

هذا كل شئ عن واحدة من أشهر الصور التي أصبحت فيها بعد خلفية سطح مكتب لأشهر نظام تشغيل في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى