منوعات

ليس وفياً كما كنا نعتقد ..سعودي رافق الصقر 43 عاماً يحكي للعالم تجربته مع الصقور

ليس وفياً كما كنا نعتقد ..سعودي رافق الصقر 43 عاماً يحكي للعالم تجربته مع الصقور

حكاية الإنسان العربي مع الحيوانات والطيور حكاية قديمة عمرها آلاف السنين, حيث امتلك الانسان واستهجن العديد من الطيور الجارحة وروضها وعلمها فنون الصيد.

ولكن علاقة العرب مع الطيور الجارحة لا يشبهها شيء, فالصقر عند العرب كان دائما عنوانا للحرية والعزة والشموخ حتى أن الكثير من الدول العربية تعتبره رمزا لها حتى الان..

ولكن الغريب في الأمر أن امتلاك مثل هذه الطيور قد لا يكون هواية فحسب بل قد يكون مهنة أيضا ومصدرا لدخل جيد..

ويروي لنا الصقار عبدالله النويبت حكايته مع الصقور التي بدأت قبل ٣٤ عاما من الآن..

حين وقع بين يديه صقر ضائع اعتنى به، مكتشفاً ولعه بهذه الطيور ليغير اتجاه بوصلته نحو هذا الحب، ومتفرغاً من عمله لأجل اقتنائها وبيعها.

أعلى قيمة لصقر

كما قال بأن عبد الله النويبت الصقارة أمر مهم في حياته إذ تمثل هوايته وتجارته.

وعن أنواع الطيور، كشف قائلاً: “المتعارف في أنواع الصقور الحر والشاهين والوكر، والآن هناك نوع مهجن وهو الجير، أما أسعارها أعلى قيمة لصقر بيع في السعودية كان بمليون وسبع مئة وخمسين ألف ريال”.

كما بين أن الخبرة والصبر أفضل ما يكتسبه الراغب بالتعامل مع الطيور، حيث يرى أن من يحافظ على صقره من الكسور والأمراض ويجيد التعامل معه هو الصقار الحقيقي، منوهاً أن الجلوس مع الصقارين الكبار يكسب الشخص الفائدة والتعلم.

ومن النادر أن يستمر الطير عند صاحبه أكثر من 11 عاما، إلا أن الصقر “مختار” يحمل مكانة عزيزة عند النويبت، حيث لا يزال يرافقه منذ 16 عاما، وتجمعهم مودة ومحبة واسعة.

وقال في حديثه مع “العربية نت”، إن الصقر طائر غير وفيّ مع صاحبه، فالراعي هو من يبادر بهذا الحب والولاء لطيره.

وبيّن أيضاً أنه عندما يشبع الصقر أو “يزعل” أو يتضايق من الجو، يترك الصقار، وإذا جاع عاد إليه.

كما يذكر أحد المواقف الصعبة قائلاً: “منذ تسع سنوات ضاع مني “مختار” في أحد المخيمات الخاصة، بعد أن مسكه شخص من ذيله بشكل خاطئ، ثم حلّق بعيداً وتعطل GPS الذي يحمله، وجدته بعد أيام وجناحه مكسور، أخبرني المستشفى بأن علاجه صعب، عدت به إلى البيت وأسرعت في معالجته وأنا أبكي، وهي المرة الوحيدة التي بكيت فيها من أجل صقر”.

وكذلك، روى موقفا آخر عندما كان يرافق مع الأمير سلطان بن تركي في النيجر، حيث ضاع صقر بين الجبال الباردة ليبدأ النويبت بملاحقته بين الضباع والسباع في ظروف هالكة، حتى وجده على بعد 70 كيلومترا من المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى