أخبار

فاز بمليون دولار أمريكي.. شاب سوري يحصل على لقب أفضل مبرمج عربي

توّج الشاب السوري محمود شحود بلقب أفضل مبرمج عربي وحصل على جائزة قدرها مليون دولار أميركي، وذلك ضمن مبادرة “مليون مبرمج عربي”، التي يرعاها ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وقال ولي العهد، الذي كرّم الفائزين بالمبادرة “بمتحف المستقبل”: “نبارك للشاب السوري محمود شحود فوزه بجائزة المليون دولار عن مشروع “Habit 360″ فوز مستحق لمبدع عربي نفتخر به وبإنجازه”.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه بتويتر: “نهنئ جميع الفائزين والمشاركين في مبادرة مليون مبرمج عربي، الذين نجحوا في توظيف لغة العصر المعرفية في تطوير مشاريع رائدة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجتمعاتهم”.

وأشار إلى أن المبادرة “أتاحت الفرصة لمليون عربي لدخول العالم الرقمي، وحققت أحلام عشرات آلاف المبرمجين العرب في مختلف أرجاء العالم، وستكون مخرجاتها ونجاحاتها ركيزة لكثير من الإنجازات العربية القادمة في عالم التكنولوجيا والبرمجة”.

ونجح مهندس البرمجيات الشاب، البالغ من العمر 33 عاماً، في حصد اللقب عن مشروع “Habit 360” الذي يمكّن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم وتحفيز مشاعرهم، وقدم التطبيق خدماته لأكثر من 200,000 مستخدم حول العالم، كما حصل أصحاب أفضل خمسة مشاريع في تحدي مبادرة “مليون مبرمج عربي” على جوائز بقيمة 50 ألف دولار لكل واحد منهم.

من هو المهندس السوري محمود شحود

محمود شحود كبير مهندسي تطبيقات Android في شركة Psychological Technologies في جمهورية تركيا منذ أغسطس 2021.

وهو مؤسس ومطور تطبيق Habit360 منذ مارس 2020.

عمل كمهندس تطبيقات أندرويد أول في شركة “KAYISOFT” بين 2018 و2021، ومطور أندرويد في “شركة بيان” في تركيا بين 2013 و2016.

فاز بلقب أفضل مبرمج عربي عام 2022 ضمن “مبادرة مليون مبرمج عربي” عن مشروع “Habit 360” الذي يمكّن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم وتحفيز مشاعرهم.

حاصل على بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي عام 2012 من “جامعة دمشق”.

مقيم حاليا في تركيا

الشاب محمود قال إنه سيفي بنذر قطعه على نفسه

وهو إن يتبرع بنصف قيمة الجائزة، للأيتام الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم نتيجة الحرب السورية.

تبرع بنصف جائزته

أكد محمود شحود، الفائز ب«جائزة أفضل مبرمج» في تحدي «مليون مبرمج عربي»، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للنهوض بالشباب العربي، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، لمواجهة تحديات المستقبل، أنه خصص نصف قيمة الجائزة البالغ نصف مليون دولار، للأيتام والفقراء واللاجئين في سوريا الذين عانوا مرارة سنوات طويلة من الحروب وعدم الاستقرار، وأنه عهد قطعه على نفسه قبل المشاركة في التحدي.

وفي مداخلة هاتفية مع «الخليج»، عبّر شحود عن سعادته بالفوز في التحدي الذي عدّه خريطة طريق ممنهجة ومطورة، لبناء مستقبل الشباب العربي، وشكر صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، على هذه المبادرة النوعية، التي تسهم بفاعلية في محو الأمية الرقمية، وتمكين الشباب العربي من البرمجة التي تعد لغة المستقبل، لأنها مصانع لإنتاج العباقرة والمحترفين في البرمجيات.

وقال: إن أولى خطواته بعد الفوز تبدأ من دبي، عبر برنامج «Habit 360»، الذي يُمكّن الأفراد في مختلف المجتمعات من اكتساب عادات حياتية جديدة، ومتابعة إنجازاتهم ومشاعرهم، فضلاً عن تحفيزهم لتجويد حياتهم وجعلها الأفضل؛ حيث سيكون البرنامج مدفوعاً ويعتمد على اشتراك شهري أو سنوي، لتمكين المستخدم من الاستفادة من مزاياه، ولكن بالنسبة للمستخدمين في الوطن العربي، فإنه مجاني، وأضاف أن أي مستخدم من خارج الوطن العربي غير قادر على كُلفة الاشتراك، فإن فريق الدعم سيخصص له اشتراكاً مجانياً مدى الحياة، لتعود الفائدة على الجميع.

منافسة حامية

وفي حديثه عن المنافسة، قال: إنها قوية وجمعت كوكبة كبيرة من البرمجيين المهرة، ويظهر ذلك جلياً في قوة المشاريع المقدمة التي تنافست في التحدي، فضلاً عن مشاركة المشاريع الكبرى التي بلغت 257 مشروعاً من 50 دولة، في مختلف القطاعات المرتبطة بالبرمجة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وتطبيقاتها في مجالات تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة، وأحمد الله على أن التوفيق حليفي في هذا السباق.

وفي وقفته مع كيفية المشاركة وتفاصيل مشروعه الذي فاز به، قال: «بدأتُ رحلتي من الصفر؛ حيث غادرت بلدي سعياً لحياة أفضل بعيداً عن الحرب. عشت مرحلة صعبة ولكن زوجتي كانت السند والعون لي في الغربة. تعلمتُ اللغة التركية، وحصلت على وظيفة في شركة متعلقة بتخصصي في الهندسة. وفي عام 2018، رأيت إعلاناً في «فيسبوك»، عن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، فاشتركت فيها، لأنني أردت أن أزيد معرفتي في تطوير المواقع الإلكترونية الذي كان من أقل اهتماماتي في السنوات السابقة».

وأضاف أن الطرح المميز للمحتوى في المبادرة، مكّنني من التغلب على عائق تعلم تطوير المواقع الإلكترونية، واكتساب المهارات الجديدة التي ساعدتني في تطوير تطبيق Habit 360 الذي يمكّن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم ومشاعرهم، ويقدم الدعم الكافي لهم لتحفيزهم من أجل تغيير حياتهم للأفضل. وأضاف: التطبيق ساعد حتى الآن أكثر من 200 ألف مستخدم، وعملت على هذا التطبيق لأنني أهتم بمجال تطوير النفس والصحة النفسية، وأؤمن أن كل شيء يمكن تحقيقه مع الإصرار والاستمرارية.

وأفاد بأن ما تعلمه وطبقه في المبادرة ساعده الآن في الحصول على فرصة عمل عن بُعد مع شركة برمجيات مقرها المملكة المتحدة؛ لذا تعد المبادرة، نقلة نوعية غيّرت حياته للأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى