“آراك ديلوكس” أكبر ضربة تلقتها ماكدونالدز على مدار تاريخها كلفتها 100مليون دولار
سلسلة مطاعم ماكدونالدز من منا لا يعرف هذه السلسلة الشهيرة على مستوى العالم ،والتي تعتبر من أشهر الأسماء التجارية.
حيث تمتلك ما يزيد عن 39,000 مطعم في 100 دولة.
هي شركة أمريكية مختصة بالوجبات السريعة، تأسست في عام 1940 كمطعم يديره ريتشارد وموريس ماكدونالد، في سان برناردينو، بكاليفورنيا، في الولايات المتحدة.
ولم تكن السلسلة الوحيدة التي تقدم الوجبات السريعة ولكنها كانت الأكثر نجاحًا.
واستمرت ماكدونالدز بالتطور والانتشار والعمل على إرضاء العملاء، حتى وصلت مبيعاتها إلى 21 مليار دولار في عام 2019 م.
وربح ماكدونالدز منها 6 مليار دولار، وبذلك تكون من أكثر شركات الوجبات السريعة مبيعًا.
الا ان امبراطورية بحجم مطاعم ماكدونالدز لها أيضاً إخفاقاتها.
العديد من المنتجات التي طرحتها ماكدونالدز لم يكتب لها النجاح بعضها حقق نجاحاً محدوداً، وبعضها حقق فشلاً عادياً.
ولكن يمكن القـول أن أكبر ضـربة تلقّتها ماكدونالدز على مدار تاريخها، يمكن تلخيصها في الـ ” آرك ديلوكس Arch Deluxe “
في العام 1996، أطلقت مطاعم ماكدونالدز حملة ترويجية ضخمـة لنوع جديد من شطائرها بإسم ” آرك ديلوكس ”، استهدفت فيه شريحة من العمـلاء.
راهنت ماكدونالدز بشدة على أنهم سيكونون سبباً في طفرة كبرى في المبيعات، وهم العمـلاء البالغين في ذوي الطبيعة الراقيـة في الأماكن الحضـرية.
وخصصت لهذا النوع من الشطائر ميزانية ضخمـة ، تقدر بـ 100 مليون دولار، والبعض الآخر قدّرها بمائتي مليون دولار.
قابل عمـلاء ماكدونالدز هذا النوع الجديد من الشطائر بعد الحملة الإعلانية الضخمة التي أطلقتها الشركة بالبرود والتجاهل التام، ثم الاحتجاج والانتقاد العنيف.
وذلك بسبب ان مطاعم ماكدونالدز تجاهلت بهذا المنتج دورها كحاضن للأسرة الأميركية، و وجهت هذا النوع للكبار فقط في تجاهل تام للصغار.
كما ان سعـر الشطيـرة كان يكلف 12 دولاراً ، وهو سعر مرتفع للغاية بالنسبة لمطعم وجبات سريع أنشيء أصلاً لتقديم طعام نظيـف ورخيص وبسيط ومعروف مكوّناته مسبقاً.
والأهم أن الجمهـور انتقد مكوّنات الشطيرة التي تحتوي على قدر عالٍ جداً من السعرات الحرارية مقارنة ببقية الشطائر.
فضلا عن تكثيف الهجوم على الحملة الترويجية له التي تظهـر بدت انها تستهدف نوعية معيّنة من العمـلاء وتتجاهل بقية العمـلاء بشكل غير مريح.
كما أن إعلانات الترويج عن الشطيـرة نفسها لم تكن مفهـومة، حيث لم يستطع المستهلك أن يعرف مكوّناتها أو اختلافاتها عن بقية الشطائر، عند مشاهدة الإعلانات للمـرة الأولى.
باختصار، سلسلة كبيـرة من الأخطاء التسويقية ارتكبتها مطاعم ماكدونالدز أثناء تقديمه لواحد من أكثر منتجاتها التي كانت تراهن على نجاحه بشكل ساحق.
وعلى مدار السنوات التالية حاولت ماكدونالدز ان تستعيد سيطرتها على منتجها الجديد وتقديم عروض جيّدة الا أن التجاهل والانتقاد استمرّ يطارد هذه الشطيـرة التي كانت تأمل ماكدونالدز من وراءها الكثير.
حتى تم اغـلاق خط انتاج الآرك ديلوكس بقدوم العام 2000، ورفعـه من قائمة شطائر ماكدونالدز المقدّمة للجمهور بعد اقرارها بفشله.