منوعات

ما سر وضع كرات بلاستيكية ضمن أسقف المنازل أثناء صب الخرسانة البيتونية؟

يعتبر علم العمارة والبناء من أكثر العلوم دقةً وصعوبة من حيث الدراسة الجامعية والتنفيذ واكتساب المهارات الأساسية والخبرات.

إذ تُراعى أحكام وشروط خاصة في كل منطقة بحسب الظروف المحيطة بها، بهدف تأمين الحماية والسلامة لساكنيها.

وتكون القوانين والمعايير أشد صرامة في  المناطق التي تقع فوق البؤر الزلزالية عبر العالم لمواجهة قوة الزلازل ومحاولة إخمادها.

مواصفات المباني المقاومة للزلازل

تتميز المباني عامة، وتلك المقاومة للزلازل خاصة، بمجموعة من الخصائص التي تجعلها صالحة للسكن والاستخدام، وتندرج هذه الخصائص ضمن 3 محاور رئيسية؛ يحاول المهندسون جاهدين التوفيق بينها، بما يضمن سلامة البناء، والوجه الأمثل لاستخدامه،

وتتمثل هذه الخصائص بما يلي: المرونة والمتانة واللمسات الجمالية، بالإضافة إلى مراعاة الأرض التي سيبنى عليها المنزل بشكل آمن.

وأثار مقطع فيديو متداول يظهر وضع عدة كرات بلاستيكية متراصة على سقف أحد المنازل أثناء الصب حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساءل أحد الأشخاص عبر حسابه بتويتر عن السر في ذلك وطالب بتفسير انتشار هذه الظاهرة عند بناء البيوت.

ورد أحد المتابعين قائلا: “الكرات أو الهردي أو الفلين لتخفيف وزن السقف على الأعمدة فقط”.

وأضاف آخر، أن هذه الفكرة مثل استخدام فلين لتخفيف أوزان السقف واستخدام قوالب مفرغة معدومة الوزن أو فلين.

فيما أوضح مهندس يدعى عبدالغني الجند، عضو الهيئة السعودية للمهندسين أن هذا السقف آمن إنشائيًا ويسمى سقف العقد المسلحة بالاتجاهين ويمكن أن يكون الفراغ مربع أو مستطيل أو كروي أو بيضاوي حسب ما أخذ بالاعتبار أثناء التصميم الإنشائي.

التقنيات المضادة للزلازل

تقنية الأساسات المعزولة: وتتلخص في استخدام قواعد مطّاطية بسُمْك معين، توضع أسفل الأساسات الخرسانية للبناء، وتساعد لدانتها ومرونتها على امتصاص وإخماد طاقة الهزات الأرضية.

الدول التي تستخدم هذا النوع من البناء

وتستخدم هذه الطريقة استخداماً واسعاً في اليابان، حيث يستخدم 9 آلاف مبنى هذه الطريقة.

وتتبنى دول أخرى، مثل تشيلي والصين وإيطاليا والمكسيك وبيرو وتركيا والولايات المتحدة هذه التقنيات بدرجات متفاوتة.

أشهر المباني العالمية المقاومة الزلازل

من المباني الشهيرة حول العالم المبنية بهذه الطريقة مبنى الكابيتول في ولاية يوتاه، حيث صُمم لتحمل زلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر.

تقنية المثبط الكتلي: تستخدم هذه التقنية كتلة ثقيلة متأرجحة (مصنوعة من الصلب) تعمل دور بندول (نوّاس) مركزي مصمم للتأرجح عكس الانحناء الذي يسببه الزلزال في المباني لمعادلة تأثير الهزة الأرضية.

وفي بعض الأحيان تكون الكتلة مصممة من خلال سائل يتحرك بنفس طريقة البندول (معاكس للانحناء) لعكس التأثير الذي يسببه الزلزال.

يذكر أن مبنى (تايبيه 101) في تايوان مصمم وفق هذه الطريقة، بالإضافة إلى مبنى برج خليفة في الإمارات.

ومن الجدير بالذكر، تزايد القلق الملحوظ مؤخراً لدى العديد من الأشخاص تزامناً مع ازدياد معدل انتشار الزلازل والهزات الشديدة في مناطق متفرقة حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى