بعد زلزال 6 فبراير / شباط والهزات الشديدة التي تلته والتي مازالت مستمرة إلى اليوم، في مركز حدوث الزلزال والمناطق المحيطة، سادت حالة من القلق والتوتر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
وانتشرت شائعات حول تفسيرات وتنبؤات للظاهرة المخيفة في مناطق مختلفة من العالم.
وفي نفس السياق، تسببت سلسلة من الهزات الطفيفة في جزيرة بورنهولم الدنماركية، بحالة من الذهول بين العلماء الذين عجزوا عن تفسيرها.
في البداية اعتقد العلماء أنها كانت ناتجة عن زلزال، إلا أن خبراء الزلازل أكدوا لاحقاً، أنها قد تكون ناجمة عن موجات ضغط صوتية قادمة من مصدر غير معروف.
وذكرت مؤسسة المسح الجيولوجي في الدانمارك، أنها تلقت أكثر من 60 بلاغاً من سكان الجزيرة، عن وجود هزات شبيهة بالزلازل، وقال شهود إن الهزات تسببت باهتزازات عميقة ورجة قوية، وتغيير في ضغط الأذن، بينما تم الإبلاغ عن وجود تصدع في أحد المنازل، لكن أحداً لم يبلغ بوجود إصابات.
وأعلنت مؤسسة المسح الجيولوجي في الدانمارك وغرينلاند (GEUS) أن قوة الهزات الزلزالية قد تم قياسها بمقدار 2.3 على مقياس ريختر.
وقالت GEUS، وهي مؤسسة بحثية واستشارية مستقلة داخل وزارة المناخ والطاقة والمرافق الدنماركية، إن لديها اثنين من أجهزة قياس الزلازل في بورنهولم والتي تجمع البيانات على مدار الساعة.
ويعيش نحو 40 ألف شخص، في بورنهولم التي تعتبر جزيرة صخرية في بحر البلطيق، جنوب السويد، وشمال شرق ألمانيا وشمال بولندا.
ومن الجدير بالذكر أن العلماء يسعون جاهدين لكشف هذه الظاهرة المحيرة، وماتزال الجزيرة الدانماركية في حالة ترقب.