منوعات

لم تعد تقتصر على البشر… 5 مهارات ومهن لا تفكر في اكتسابها بعد اليوم

في ثورة جنونية على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، انتشر تنبؤ سبب القلق للكثير من الأشخاص.

يعود السبب الرئيسي في ذلك القلق إلى خوفهم من فقدان وظائفهم والاستغناء عن أعمالهم واستبدال خدماتهم بالخدمات التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي.

حيث أصبح يؤتمت المهام المتكررة التي كان البشر يقضون وقتاً طويلاً في تنفيذها، وقد أصبحوا يوفرون هذا الوقت في استكشاف القدرات الخاصة بالبشر مثل الإبداع والخيال.

في هذه الحال، لم يعد من الضروري أن يكتسب البشر مهارات متنوعة، بل يمكنهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في هذه المهارات، وتطوير مهاراتهم الإبداعية الأخرى.

مهارات لم تعد مهمة بعد تطور الذكاء الاصطناعي

فيما يلي عدد من المهارات التي يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تأديتها:

الكتابة

بالاعتماد على تقنية توليد اللغات الطبيعية، يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة تقارير بسيطة ورسائل البريد الإلكتروني والأخبار خلال ثوانٍ، وكل ما يحتاج إليه هو بضع نقرات تخبره بها ما الذي تريد الكتابة عنه.

ومع تطوير بوتات الدردشة، ستجد أنها تحل محل البشر في تلخيص المعلومات وتقديم الاقتراحات وطرح الأفكار.

وبالفعل، يعتمد كثيرون عليها، ومنهم من يكتسب دخلاً من كتابة المحتوى والكتب عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يعتقد أنها مسألة وقت فقط حتى يأخذ الذكاء الاصطناعي مكان البشر في جميع أنواع الكتابة.

فن التصميم

تساعد أدوات التصميم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقليل أعمال التصميم اليدوي، وبالتالي تختصر الوقت وتُعطي جمالية أكبر للأعمال الفنية، إذ تساعد على إنشاء الصور وتصميم التخطيطات وتحسين مخططات الألوان.

تعتمد بعض هذه الأدوات على تكنولوجيا تحويل النص إلى صورة أو فيديو، وما عليك سوى كتابة التفاصيل التي تحتاجها في العمل الفني ويقوم البرنامج بمفرده بإنشاء قطعة فنية ملائمة لما أدخلته، وذات جودة عالية دون أخطاء.

من ناحية أخرى، يستخدم البعض الفن المولَّد عن طريق الذكاء الاصطناعي لتطوير مهنتهم، والكسب من خلاله، إذ يمكن لهم أن يحصلوا على الصور عن طريق الذكاء الاصطناعي، ومن ثم تعديلها والكسب من خلالها.

إدخال البيانات

إدخال البيانات من المهارات التي تتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، وهي أيضاً من المهام التي تكثر فيها الأخطاء البشرية خاصة عندما تكون كمية البيانات كبيرة، ولاحقاً سيؤدي ذلك إلى أخطاء بسبب سوء تفسير هذه البيانات.

يمكن تجاوز هذه الأخطاء بأتمتة العملية، والاعتماد على خوارزميات التعلم الآلي لتصبح المهمة أسهل وأسرع وأكثر دقة من البشر.

على سبيل المثال، يمكن بفضل تقنية التعرف الضوئي على الأحرف (OCR) للذكاء الاصطناعي الآن التعرف على النص المطبوع أو المكتوب وتحويله إلى بيانات رقمية.

تحليل البيانات

بعد إدخال البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة منها بسرعة، وتحديد الأنماط والرؤى التي قد يسيء البشر تفسيرها أو يفوتونها تماماً، ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، وتحسين العمليات التجارية.

يساعد الذكاء الاصطناعي أيضا على تبسيط تحليل البيانات ويُتيح للمستخدمين الحصول على نظرة عامة كاملة على البيانات.

تحرير الفيديو

يمكن لأدوات التحرير التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مساعدة الأشخاص الذين لا يملكون خبرة على تحرير الفيديو عن طريق تحديد أفضل اللقطات وتجميعها تلقائياً وإضافة انتقالات وضبط مستويات الصوت.

يمكن أن يساعد أيضاً في مهام مثل تنقيح الصورة وتثبيت الفيديو وتصحيح الألوان، بالإضافة إلى المعاينة التي تساعد على تصوّر الشكل النهائي للفيديو، وتساعد أدوات تحرير الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تحديد الأخطاء وتصحيحها تلقائياً.

توفّر كل هذه الميزات الوقت والجهد على محرري الفيديو، كما ترفع من جودته الإجمالية.

مما سبق، نرى أنه يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تأدية بعض المهام التي كانت تتطلب مهارات بشرية محددة، وإطلاق العنان للبشر بتولي الجانب الإبداعي في هذه المهارات وغيرها، أو الاستفادة من مهارات الذكاء الاصطناعي وإضافة اللمسة البشرية عليها لتطويرها، وجعلها مصدراً جديداً للدخل.

ويرى البعض استحالة الاستغناء عن البشر بشكل كامل في أي مهمة من المهام السابقة، وأنها ستكون بحاجة إلى تشذيب من قبل البشر قبل إتمامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى