لعل أكثر الآثار شهرة في البلاد العربية تلك التي تعود إلى الفراعنة القدامى في مصر، وربما تكون أكثر الآثار شهرة حول العالم أجمع.
وعلى النقيض مما يعتقده البعض، فإن الفراعنة لم يكونوا عمالقة كما توهمنا سابقاً وذلك ما أثبته علماء الآثار مؤخراً.
وفي معبد الفرعون رمسيس الثاني في مدينة أبيدوس التاريخية في جنوب مصر، تم اكتشاف هيكل ضخم به أكثر من 2000 رأس كبش محنط.
وقد تم إجراء اكتشافات جديدة خلال الدراسات التي أجراها علماء الآثار الأمريكيون والمصريون في المعبد الذي بناه رمسيس الثاني في أبيدوس ، والتي كانت العاصمة التاريخية للمملكة المصرية القديمة (2686-218 قبل الميلاد) ويقع داخل حدود مدينة سوهاج.
وفي بيان مكتوب صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية ، ورد أنه نتيجة الحفريات ، تم العثور على أكثر من 2000 رأس كبش محنط في مصر يعود تاريخها إلى الأسرة البطلمية (332-30 قبل الميلاد).
قال سميح إسكندر ، رئيس الفريق الأثري الأمريكي ، إن مثل هذه الكمية الكبيرة من رؤوس الكبش المحنط تثير احتمالين: “تم استخدامها كقرابين نذرية أو استمرار تكريس رمسيس الثاني لألف عام بعد وفاته”.
إلى جانب الاكتشاف ، تم اكتشاف هيكل كبير من الأسرة السادسة (2345-1821 قبل الميلاد) بتصميم معماري مختلف وفريد في المعبد ، وكذلك أجزاء من الجدار الشمالي المحيط بالمعبد.
وأكد مصطفى وزيري ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية ، أن الاكتشاف كشف تفاصيل مهمة حول تاريخ معبد رمسيس الثاني في أبيدوس.
هذا وأعلنت وزارة الآثار المصرية في عام 2020 العثور على عظام وهياكل عظمية لحيوانات أخرى في هذا المعبد.
مما يدل على وجود حياة كاملة سابقة في ذلك المعبد الواسع، من إنسان وحيوان ونباتات متنوعة أيضاً.