انتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة بين جيل الشباب بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم.
تتمثل الظاهرة بهواية البحث عن الكنوز والذهب والقطع الأثرية الثمينة التي تعود إلى الحضارات السابقة.
وفي هذا الصدد تم العثور على كتلة صلبة ضخمة من الذهب تبلغ قيمتها 240 ألف دولار أسترالي (160.700) دولار أمريكي، من قبل هاوٍ أسترالي.
وكان الرجل، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، يبحث عن الذهب في “المثلث الذهبي” في فيكتوريا، حيث عثر منقبون على الذهب منذ القرن التاسع عشر.
وباستخدام جهاز الكشف عن المعادن عثر الرجل على الكتلة الصلبة التي يبلغ وزنها 4.6 كيلوغراماً، وأخذها إلى متجر Lucky Strike Gold المتخصص في المعادن الثمينة في مدينة جيلونغ، لتقييمها.
وأفاد دارين كامب، تاجر الذهب وصاحب متجر Lucky Strike Gold، أن ما يزيد قليلاً عن نصف وزن الصخرة يتكون من الذهب، ما يعادل 2.6 كغ.
وقدّر الصخرة بأكملها بـ 240 ألف دولار أسترالي (160.700 دولار أمريكي).
وقال إنه ذُهل عندما أخرج الرجل الصخرة من حقيبته وسأل عما إذا كان فيها ما يساوي 10000 دولار أسترالي (6700 دولار أمريكي).
فرد قائلا: “بمجرد أن سقطت في يدي، قلت: جرب 100 ألف دولار أسترالي”.
وحينها أخبره الرجل بأنه أحضر نصف الصخرة فقط، وترك النصف الآخر “في المنزل”.
وقال كامب إن الرجل كان محظوظاً ووصف اكتشافه بأنه اكتشاف “يحدث مرة واحدة في العمر”.
وأوضح السيد كامب أن اكتشاف الرجل دليل على أنه لايزال هناك ذهب موجود في فيكتوريا في ما يسمى بـ”المثلث الذهبي”، وقال إن المنقبين الناشئين يجب أن يكونوا مثابرين على البحث.
ويقع “المثلث الذهبي” في شمال وسط فيكتوريا بين بالارات وبنديغو وسانت أرنود، ويغطي عدداً من البلدات الصغيرة.
واشتهرت المنطقة في خمسينيات القرن التاسع عشر بالذهب من حيث الكمية والنقاء.
وخلال هذا الوقت، كان المنقبون يعثرون بسهولة على الذهب في الجداول أو مجاري الأنهار.
وقد توافد عمال المناجم والمنقبون المتحمسون إلى المنطقة بحثاً عن الثروة وقاموا ببناء مدن جذابة، حيث يتم الآن استخدام العديد من المباني فيها كمتاحف وصالات عرض ومقاهٍ.
فمنهم من كان حظه جيداً وعثر بالفعل على الذهب، لكنهم أقلّيّة، ومنهم من لم يحالفه الحظ ولو بقطعة صغيرة حتى الآن.