منوعات

في بادرة مثيرة للجدل …رئيس صاغة حلب ينصح السوريين ببيع ذهبهم لهذه الأسباب

يعتمد الكثير من الأشخاص على عملية ادخار الذهب في محاولة لحفظ أموالهم من الضياع وإنفاقها هنا وهناك.

ويؤمن البعض الآخر بأن هذه العملية تلعب دوراً في الجمود والركود، لذلك يقومون باستثمارها بالأعمال المختلفة.

وكان “جان بابلانيان” رئيس “الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات بحلب” قد أوضح أنه ليس مع فكرة ادخار الذهب حالياً، معتبراً أنه من الأفضل اليوم التوجه إلى تأسيس مشروعات صغيرة منتجة بدل اكتناز الذهب.

ونقلت صحيفة “تشرين” عن “بابلانيان” قوله: “أشجع المواطنين الذين يملكون الذهب لو كان مثلاً خمسين غراماً، على بيعه وتأسيس مشروع يدر عليهم ربحاً معيناً، بما يسهم في تحريك النشاط الاقتصادي في البلاد”، مشيراً إلى أنه من أرباح هذا المشروع يمكن شراء الذهب.

واعتبر “بابلانيان” أن فكرة الادخار كانت جيدة، حينما كان هناك فائض من المال يمكن شراء ذهب به، وخاصة أن المعدن الأصفر كان رخيصاً، فالذهب كان زينة وخزينة، لكن اليوم الأفضل التوجه إلى تأسيس مشروعات صغيرة منتجة، بدل اكتناز الذهب.

ولفت “بابلانيان” إلى أن سوق الصاغة في حلب يعاني حالياً من الركود، فالغلاء وضعف القوة الشرائية جعلا حركة الشراء ضعيفة، ليقتصر ذلك على بعض المناسبات والأعياد.

ويستهجن البعض اقتراح رئيس صاغة حلب، ويعتبره آخرون “غير عقلاني أو منطقي”، إذ إن كلامه قد يكون صحيحًا في دولة يمتلك اقتصادها وعملتها أدنى دراجات الاستقرار والموثوقية، لكن التضحية بالمدخرات الذهبية والحصول على ليرات تتدهور قيمتها بين ساعة وأخرى، أو افتتاح مشروع في بيئة اقتصادية شبه ميتة، أمرٌ لا يستطيع الكثيرون تقبله.

واتجه مواطنون إلى الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة مدخراتهم في ظل استمرار انهيار قيمة الليرة السورية، الذي تزامن مع صعود سعر الذهب عالمياً وعند كل أزمة اقتصادية، حيث وصل في الأيام الماضية إلى أسعار قياسية لامست الـ 2000 دولار للأونصة.

وفي 20 آذار الحالي، دعا “عبد موصللي” عضو “مجلس الشعب” ورئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات في حلب السابق وعضو مجلس إدارتها حالياً، المواطنين إلى شراء الذهب لكونه وسيلة الادخار الأكثر أماناً، وخاصة بعد ارتفاع الأونصة عالمياً نتيجة إفلاس بعض البنوك في الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات الأمريكية يوم الجمعة 10 آذار الحالي، إغلاق مصرف “سيليكون فالي” المقرب من أوساط التكنولوجيا، تلاه إعلان إفلاس بنك “كريدي سويس” والاستحواذ عليه من قبل بنك “يو بي إس” عبر صفقة قدرت قيمتها 3 مليار فرنك سويسري فقط.

وحافظت تسعيرة الذهب الرسمية على استقرارها لليوم السابع على التوالي، حيث ما زال سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراط مستقراً عند حدود 400 ألف ليرة، وسعر مبيع غرام الذهب من عيار 18 قيراط عند 342 ألف و857 ليرة، والأونصة عند حد 14 مليون و900 ألف ليرة، والليرة الذهبية بـ 3 مليون و420 ألف ليرة.

لكن هذه الأسعار قابلة للتغيير المستمر في أية لحظة، بالتزامن مع الوضع الاقتصادي غير المستقر في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى