لا يقتصر مفهوم الآثار على المعالم الأثرية والأبنية التاريخية الشاهقة أو القطع الأثرية الثمينة.
فقد تكون عبارة عن حفريات لحيوانات منقرضة عاشت منذ ملايين السنين، أو رسوماً وحروفاً جدارية قديمة كان هدفها التواصل بين الحضارات السابقة التي توالت على البلاد.
والآثار في مقالنا اليوم عبارة عن نباتات أو أشجار غريبة جداً وفريدة من نوعها، شكلت ما يعرف بالغابات المتحجرة في السودان.
يبلغ عمر الغابة المتحجرة أكثر من 30 مليون سنة، وتقع على بعد 20 كيلومتر من منطقة (الكرو) شمال البلاد، وعلى بعد 30 كيلومتر من منطقة (البركل).
الأشجار المتحجرة لها أيضاً ثمار متحجرة ، ملقية فى العراء دون سور أو حراسة أو كاميرات مراقبة.
ويقول نائب رئيس تحرير السوداني الدولية طاهر المعتصم أن بعض المواطنين كانوا يستخدمون الثمار المتحجرة كثقالات للأبواب دون معرفة أنها ذات قيمة أثرية.
وتعرف الغابات المتحجرة خارج السودان بأنها محميات طبيعية بواسطة القانون وتوجد عليها أسوار وحراسة ورسوم زيارة.
ويتساءل المعتصم: “ماذا تنتظر وزارة السياحة لحماية هذا الإرث التاريخى العظيم؟ ومتى يتم استغلاله ليكون مورداً للبلاد، ليصب النقد الأجنبي فى خزينة الدولة؟”.
حيث تعتبر السياحة عاملاً مهماً من عوامل نمو وازدهار اقتصاد الدولة، وبالتالي تسهم في عمَار خزينة الدولة وتحسن الوضع المعيشي.