اعتمد الإنسان في بداية تنقلاته على الحيوانات، سواء لنقله بشكل خاص أو لنقل حاجاته وأشيائه الثقيلة وصعبة الحمل.
وفي سبيل التخفيف عن الكائنات الحيوانية وزيادة تيسير أموره، قام بابتكار وسائل النقل مختلفة الأحجام.
لكن هذه الوسائل سرعان ما تطورت، حيث كان اعتمادها بشكل أساسي على الوقود لإنتاج الطاقة.
بينما يسعى العالم إلى الانتقال إلى أشكال طاقة أنظف وأكثر استدامة، أصبحت السيارات الكهربائية خياراً شائعاً بشكل متزايد.
هناك عدة أسباب تجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للمستهلكين والشركات على حدٍ سواء، من بين أسباب أخرى، فهي صديقة للبيئة أكثر من المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري، ولا تنتج السيارات الكهربائية أي انبعاثات من أنبوب العادم، مما يساعد على تقليل تلوث الهواء ومكافحة تغير المناخ، والأهم أنها أقل تكلفة خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود.
اتخذ رجل أعمال من ولاية البنغال الغربية خطوة إلى الأمام في نفس الاتجاه، هذا ما فعله، احتل مانوجيت موندال، وهو رجل أعمال مقيم في كاتجوريدانجا، بانكورا، غرب البنغال، عناوين الصحف لابتكاراته في صناعة السيارات، حيث قام بتحويل سيارته من طراز تاتا نانو إلى مركبة تعمل بالطاقة الشمسية.
السيارة المعدلة يقودها موندال في شوارع بانكورا، ليصبح صاحب الاختراع هذا الذي جعله مشهوراً محلياً وأيقونة ميكانيكية في المدينة.
لا تتطلب سيارة موندال التي تعمل بالطاقة الشمسية في تشغيلها إلى استخدام أي بنزين أو ديزل أو غاز طبيعي مضغوط، فأصبح قادر على تشغيلها بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، مما يجعله خياراً فعالاً من حيث التكلفة خاصة في وقت تتزايد فيه أسعار الوقود باستمرار في الكثير من الدول حول العالم، كما أصبحت السيارة المستدامة والصديقة للبيئة وسط التحول العالمي نحو التنقل النظيف.
بالإضافة إلى ذلك لقد فاجأت تكلفة قيادة هذه السيارة الجميع، فهي قادرة على أن تسير لمسافة 100 كيلومتر مقابل 30 روبية فقط إلى 35 روبية أي ما يعادل 0.36 دولار وتبلغ تكلفة الكيلومتر الواحد من هذه السيارة 80 بيسة، مما يجعلها حلاً مثالياً للأشخاص الذين يتعاملون مع ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع ميزانيته الشهيرة على الأشخاص والعائلات.
أما عن طريقة عمل هذه السيارة، فتحتوي هذه السيارة الشمسية على نظام تروس ولكن بدون محرك، لذا فهي صامتة تماماً عند التشغيل، يمكن أن تصل إلى سرعات تصل إلى 80 كم / ساعة في السرعة الرابعة، لم يمهد اختراع موندال الطريق أمام ابتكارات الطاقة الشمسية في المستقبل فحسب، بل منح أيضاً الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أسعار الوقود بصيص أمل في الحصول على بدائل أقل تكلفة.
واجه موندال العديد من التحديات أثناء تطوير هذه السيارة، لكنه لم يستسلم أبداً، وفقاً للتقارير الإخبارية، أصبح حلم طفولته في خلق شيء جديد حقيقة واقعة بفضل تلك السيارة.
في عالم ينضب فيه الوقود الأحفوري ويزداد التلوث، يمكن أن تغير سيارة موندال التي تعمل بالطاقة الشمسية قواعد اللعبة، قد تلهم براعته الآخرين للنظر إلى ما هو أبعد من خيارات الوقود التقليدية بحثاً عن طرق مبتكرة لتقليل البصمة الكربونية.
لذلك، يمكننا أن نتأكد من أن السيارات الكهربائية هي حتماً جزء مهم من مستقبل النقل.