في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها سوريا اليوم، وتحديداً أزمة المحروقات التي يتزايد عليها الطلب في فصل الشتاء بشكل ملحوظ.
ونتيجة لتزايد الطلب أيضاً على منظومات الطاقة الشمسية خلال الأسابيع الماضية، فقد ارتفعت أسعارها بشكل كبير، حيث وصل سعر تركيب منظومة من لوح واحد لتوفير الإضاءة فقط، لأكثر من 4 ملايين ليرة سورية.
متضمنة أسعار اللوح الواحد الذي تبلغ استطاعته 545 واط مليون ليرة سورية، مع أجرة تركيبه دون القواعد والكابلات، ويشغل إنارة فقط دون أدوات كهربائية.
في حين أن سعر المنظومة كاملة وهي ستة ألواح شمسية وإنفرتر وبطارية عدد 2 بحجم 200 أمبير بلغ 13 مليون ليرة سورية أيضاً لا يشمل القواعد الحديدية ولا الكابلات.
وفي إحدى الشركات، بلغ سعر اللوح الواحد مليون و480 ألف ليرة بحجم 545 غير متضمن تكلفة إضافية، إنما كمال يقال “من أرضه” سعره مليون وأربعمئة وثمانين ألف ليرة سورية.
وبلغ سعر البطارية 200 أمبير مليونين و150 ألف ليرة، أما الإنفرتر بلغ سعره مليون و650 ألف ليرة.
يذكر أن السورية للتجارة، أعلنت أن المؤسسة بصدد إبرام اتفاقيات لتأمين تقسيط منظومة الطاقة المتجددة المستدامة بوساطة مصرف التوفير بسقف 10 مليون ليرة سورية ولمدة 10 سنوات من دون فوائد للعاملين في الدولة والمتقاعدين.
رسوم وضرائب على مستخدمي الطاقة الشمسية:
نقلت إذاعة “شام إف إم” عن أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق قوله، إنه تقدّم مع مجموعة من أعضاء المجلس بمقترح ينصّ على “فرض رسوم على من يركّب منظومات ألواح شمسية للإنارة والمصاعد والمياه الساخنة، بقيمة تتراوح بين 20– 30 ألف ليرة على اللوح الواحد”.
وأضاف عضو المجلس “ثائر جوهري” بأن الهدف من هذه الرسوم هو “إنارة شوارع دمشق والتخلص من الظلام أثناء انقطاع الكهرباء، دون خلق أعباء وتكاليف جديدة على الدولة”، بحسب وصفه.
وحول تفاصيل مقترح الرسوم على الطاقة الشمسية، أوضح “جوهري” أنه “يجب على من يرغب بتركيب الطاقة الشمسية التقدم بطلب رخصة إلى المجالس المحلية ويضاف الرسم المقترح لها”.
وأشار إلى أن “هناك 200 ألف لوح شمسي مركّب في دمشق بالحد الأدنى، دون الأبنية المخالفة، ويمكن شراء 3000 جهاز إنارة، مع إمكانية الوصول إلى 10 آلاف جهاز، بحيث يخصص صندوق لإنارة مدينة دمشق من الرسوم المتحصلة والتي قد تصل إلى 6 مليارات ليرة”.
وقال عضو المجلس إن “من يدفع مبلغ 18 مليون للطاقة الشمسية، لن تشكل 200 ألف ليرة عبئاً عليه”، على حد زعمه.
أبن سيتجه اقتصاد سوريا، بعد الأزمة التي تتزايد كل يوم؟ هل ستصبح هذه الأسعر مجرد أرقام للذكرى؟