يأمل الجزائري عمار خناوي، أحدث صاحب شركة محلية رائدة في الاستثمار في “ذهب صحراء الجزائر” ، في أن تصل منتجات شركته إلى الأسواق العالمية.
وبينما يقرأ خناوي القرآن بشكل منتظم كغيره من كثير من المسلمين، انتبه إلى أن أشجار النخيل مذكورة كثيرا في القرآن. وحرصا منه على معرفة المزيد من خصائص الشجرة المباركة، بدأ خناوي دراسة بحثية في زيت النخيل، وسرعان ما توصل إلى فوائد محتملة لزيت نواة التمر الذي يُستخلص من نواة البلح.
وبعد 11 عاما، أسس خناوي شركة ‘إنوفابالم‘ التي تنتج زيت نواة التمر الذي يأمل أن يتسنى له ذات يوم قريب تصديره للخارج.
وتصنع إنوفابالم، التي بدأت الإنتاج منذ أربعة أشهر فقط، الزيت من خلال عصر نواة التمر على البارد، وتستخدم ما بين طنين إلى ثلاثة أطنان من النوى لاستخلاص لتر واحد من زيت نواة التمر.
وقال عمار خناوي لتلفزيون رويترز “هذه الفكرة تزاولني منذ 11 سنة، كنت أقوم حينها ببحث عن الأغذية في القرآن وانتبهت بأن شجرة النخيل، شجرة مباركة ومذكورة كثيرا في القرآن، وبعد بحوث لإيجاد طريقة لاستغلال نواة التمور من الناحية الاقتصادية وأصبحت هذه الفكرة اليوم مشروعا”.
وأضاف “مادتنا الرئيسية هي زيت نواة التمر والذي نستخلصه بطريقة علمية وبمعدات متطورة جدا وأحدث التكنولوجيات لاستخلاص هذا النوع من الزيوت، نستخرج زيت نواة التمر الخام، وهذا الزيت موجه لثلاثة قطاعات مهمة وهي قطاع صناعة مواد التجميل، وقطاع الصناعات الصيدلانية والشبه صيدلانية وقطاع المواد الغذائية”.
وبينما يشير إلى بعض إنتاجه من زيت نواة التمر قال خناوي “هذا هو المنتوج النهائي، زيت نواة التمر، هذه هي آخر مرحلة لمراحل الاستخلاص التي شاهدتموها، هذا هو ذهب صحراء الجزائر، زيت نواة التمر الذي نفتخر به وهو منتوج طبيعي”.
وأضاف “هو زيت طبيعي مئة بالمئة وطريقة الاستخلاص تعتبر من أنبل الطرق لاستخلاص هذه المواد، مشروع صديق للبيئة ويخدم الاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى، هدفنا هو التصدير مئة بالمئة يعني تصدير محض، ونحن بصدد دراسة الأسواق لنبدأ بالتصدير قريبا إن شاء الله بصفة عامة للسوق الخارجية”.
وفيما يتعلق بقدرة زيت نواة التمر على اختراق الجلد قال خناوي “هذا زيت نواة التمر الخام، انظر قطرة واحدة من زيت نواة التمر، له قدرة رهيبة على اختراق الجلد في ظرف قياسي لأنه بالمعيار العلمي هي زيوت خاصة للعلاجات الجلدية أو للاستعمال التجميلي”.
المصدر: رويترز