بناء عظيم فخم، أعمدة رخامية تناطح السحاب، جدران ضخمة تستند على دعائم قوية، نقوش بديعة، أبواب خشبية عالية وثقيلة، زخارف جميلة منقوشة بحرفية عالية، كأنّ صانعها كفنان انتهى لتوّه من رسمها، إنّها الآثار.
توجد الآثار في مناطق متفرقة من العالم، حيَّرت السياح والمُسافرين والعلماء أيضًا وجعلتهم في حيرة من أمرهم لعدة أجيال نستعرض عددًا من هذه العجائب الأثرية غموضاً:
ستونهنج
على الرغم من الخلاف حول التاريخ المحدد لإقامته فإن هناك خلافًا أكبر حول الغرض من إقامة ستونهنج وغموضًا يكتنف هذا المكان وتحييرًا لعلماء الآثار، حيث تحيط به عدة مئات من المدافن وتقع على مسافة بعيدة من مصدر أحجاره الصخرية.
ومن المرجح أنه له استخدامات متعددة على مر السنين منها فلكية وروحية وومنها لأغراض العبادة.
ويرجح البعض أنه كان يعتبر مكانًا للشفاء والتداوي استنادًا إلى الجثث والمدافن الموجودة حوله.
تماثيل جزيرة القيامة
لا شيء أغرب من رؤوس عملاقة من الحجر تزن حوالي ثمانين طنًا على جزيرة لا يكاد يكون بها أشجار في وسط المحيط الهادي، هذه الرؤوس الحجرية تسمى مواي.
ويُعتقد أنها تمثل أسلاف القبائل المتصارعة، ومن المرجح أنه تم نقلها إلى جانب بعضها البعض باستخدام جذوع الأشجار، وعندما وصل المستكشفون الأوروبيون إلى هذه الجزيرة كانت الموارد قد نفدت منها بالفعل، وقد لعب ذلك دورًا في الصراعات التي نشأت بين هذه القبائل.
مخطوطة غيغاكس
هو مخطوط قائم على اعتقاد باتفافية جرت بين أحد الشياطين مع راهب من جنس البشر.
حيث تقول الأسطورة إنه حكم على راهب من القرون الوسطى بأن يُعلق جسده وهو حي لنقضه وعود الرهبانية، ولتجنب العقاب، وعد الراهب بكتابة كتاب يحتوي جميع المعارف الإنسانية في ليلة واحدة ولكنه لم يقدر، فاستعان بالشيطان الذي قام بمساعدته.
متعدد السطوح الاثنا عشري الروماني
وجد هذا الشكل الأثري في العصور السالفة بروما، ولكن لم يتبين أسبابه وفيم يتم استعماله، لكن ما ذهب إليه الدارسون هو أنه يمكن أن يكون استخدامه في المجال الملاحي، كما قيل إنه مجرد نحت أثري، فيما ذهب الرأي الغالب إلى أنه كان يستخدم كمقياس يُعرف من خلال ما يتم زراعته في كل فصل.
مخطوطة فوينيتش
كتاب رسومي غامض كتب من قبل مؤلف مجهول بأبجدية مجهولة الهوية وبلغة غير مفهومة، تمت كتابته في النصف الأول من القرن 1400، درست المخطوطة على يد العديد من المحترفين وعلماء التعمية، منهم أيضًا أشهر علماء التعمية، وقد فشلوا في تفسير حرف واحد.
والخيط الوحيد الموجود هو أن المخطوطة استعمل فيها نوع من علم التعمية القديم، وهو الذي أعطى وزنًا لنظرية أن الكتابة خدعة مُتقنة، وأن ما فيه نوع من الرموز الاعتباطية التي ليس لها معنى.
تخلّد الآثار أصحابها وتدل على عزّتهم وترينا براعتهم، وإتقانهم لعملهم ، فهي وجه البلاد، تضفي عليها جمالاً ساحراً أخّاذاً، فإذا ما تحطمت فإن هذا الجمال سيزول، لذا من واجبنا حمايتها والمحافظة عليها.