منوعات

عاش منذ 550 مليون سنة.. “روبيان الديناصورات” يظهر من جديد (صور+فيديو)

كثيراً ما يتم العثور على بقايا الكائنات التي عاشت منذ ملايين السنين، عن طريق المصادفة أحياناً، دون عناء أو بعد بجث طويل وجهد كبير، وأحياناً تنتهي معاناة التنقيب الطويل بالفشل دون العثور على شيء.

لكن ما حدث اليوم مع سائح يستكشف تكوينات صخرية في ولاية أريزونا الأمريكية، أمر يدعو إلى الدهشة حقاً، فقد عثر على مجموعة من “الأحافير الحية” التي كانت موجودة على الكوكب منذ حوالي 550 مليون سنة، والتي تعرف بـ”روبيان الديناصورات”.

ووسط التكوينات الصخرية التي تشتهر بها أريزونا وتحديداً في موقع يدعى “ويف”، وثق مقطع فيديو مجموعة من القريدس الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والذي عاش جنباً إلى جنب مع الديناصورات في بركة من الماء.

وكان أدار ليبوفيتش، يزور التكوين الصخري عندما رأى العديد من المخلوقات الغريبة ذات الأعين الثلاث، في بركة.

وشارك الشاب مقطع الفيديو الذي وثق الحدث على صفحته في تطبيق إنستغرام، قائلاً: “الأحفورة الحية! هذه الكائنات ذات الأعين الثلاث تعيش على الأرض منذ مئات الملايين من السنين، كنت في حيرة من أمري.. لماذا توجد بركة في وسط الصحراء، و توجد فيها هذه الكائنات الحية، كيف يمكن أن يكون هذا!”.

وأضاف: “يمكن ترك بيضهم بمفرده لسنوات، وبمجرد أن يلمس الماء البويضة، يتم تنشيطها وتنشأ الحياة! كم هذا جميل! نحن محظوظون جداً لأننا نعيش في عالم، يوجد فيه مخلوق رائع مثل هذه السمكة الثلاثية، هو أقدم مخلوق نعرفه على هذا الكوكب”.

وسميت هذه الكائنات “Tripos” وهو المصطلح اليوناني لـ”العيون الثلاثية”. وتعرف أيضا باسم “الروبيان الشرغوف” بسبب ذيولها الطويلة المتدلية، أو “الروبيان الدرع”، بسبب درعها الشبيه بالخوذة.

وتحتوي هذه المخلوقات أيضاً على عينان مركبتان كبيرتان وعين صغيرة، أو “عين بسيطة”، في المنتصف، مع مستقبلات ضوئية تساعد في اكتشاف الضوء، حسب ما أوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يُشار إلى التريوبس باسم “جمبري الديناصورات” لأن مظهرها الخارجي لم يتغير كثيرا عن الأحافير التي تعود إلى العصر الديفوني، منذ ما بين 419 مليوناً إلى 359 مليون سنة، أو قبل أكثر من 100 مليون سنة من مشي الديناصورات على الأرض.

و”ويف” (الموج) حيث عثر على الكائنات الصغير، عبارة عن تكوين عمره 190 مليون عام، يتكون من الكثبان الرملية التي تحولت إلى صخور عبر الزمن.

وتتراكم الكثبان فوق بعضها البعض وتتصلب بفعل رواسب أملاح الكالسيوم، مسببة الطبقات الرأسية والأفقية.

حياة كاملة ومختلفة تماماً عن حياتنا اليوم بما فيها من كائنات كثيرة ومتنوعة شكلاً وحجماً منها ما تمَ اكتشافه ومعرفته والتوصَل إلى صورة قريبة إليه، ومنها مايزال مجهولاً إلى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى