منوعات

شركة أمريكية تطلق روبوت فعّال بتفتيت أقوى الصخور الصلبة بدون لمسها

التربة و الصخور لها أنواع متعددة كثيرة.. قد يلجأ الإنسان إلى حفر الصخور الصلبة جدا في صناعاته المختلفة كصناعة التعدين أو حفر الآبار و استخراج الحجارة للأعمال المدنية و حتى فتح الأنفاق و غيرها>

ومن هذا المطلق يلجأ  الإنسان لاستخدام ماكينات متنوعة لتحسين عمليات الحفر منها ما يكون بأسلوب بسيط كآلات الحفر المشهورة و الكسارات بمساعدة الديناميت و منها المتطور المبتكر كالذي أطلقته شركة Petra الأمريكية في سان فرانسيسكو.

أعلنت شركة petra تطويرها روبوتا حراريا شبه مستقل، يمكنه حفر اصلب صخور العالم عن بعد و دون لمسها!! مع القدرة على العمل في أصعب الظروف التي لا يمكن فيها عمل أنظمة الحفر التقليدية!

استخدام الغاز في عمليات حفر صامتة!

ويستخدم روبوت Swifty التابع للشركة، الغاز لإطلاق الحرارة الشديدة وسحق أصعب الصخور على الأرض دون لمسها، بدون ضوضاء وبتكلفة منخفضة، وهو أمر يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من استخدام الديناميت.

وقال كيم إبرامز، مؤسس Petra: إن ”روبوت Swifty يعمل بشكل شبه مستقل، ويتم التحكم فيه على بُعد أمتار من منطقة الحفر، ويستخدم رؤية اصطناعية بالكمبيوتر للقيام بعمله“.

وعلى عكس الحلول الأخرى، يمكن للروبوت عمل أنفاق بقطر من 46 إلى 152 سم، يقوم بذلك عن طريق تسخين الصخور لدرجة 982 مئوية وتحويلها إلى قطع صغيرة، كما أن لديه أيضا القدرة على التراجع عن المنطقة التي حفرها بنفسه.

تحويل الصخور إلى حمم بركانية!

كانت Petra قد استخدمت في السابق، البلازما لإذابة الصخور للحفر من خلالها، لكن الحرارة الشديدة التي تجاوزت 10 آلاف درجة فهرنهايت (أكثر من 5500 درجة مئوية) حولت الصخور إلى حمم بركانية، وهذا ما جعل الشركة تتحول إلى خيارات أقل حرارة.

قدرات الروبوت الحراري الجبارة

لإثبات قدرات الروبوت، نجحت شركة Petra في حفر نفق بطول 6 أمتار تقريبا عبر صخور ”سيوكس كوارتزيت“، والتي تصفها الشركة بأنها ”أصعب صخرة على وجه الأرض، وأصلب من الغرانيت الأزرق، وأي نوع من الصخور التي تدمر بالديناميت“، وخلال الاختبار تمكن الروبوت من التقدم بمقدار بوصة واحدة (2.54 سم) في الدقيقة.

اقرأ أيضاً: شركة ألمانية تطور هيكلا روبوتيا يساعد العمال في البيئات الصناعية


طورت شركة ”جيرمان بيونيك“ الألمانية جيلا جديدا من الهياكل الخارجية ”هياكل روبوتية“، يمكن ارتداؤها في البيئات الصناعية، لمساعدة العمال على رفع الحمولات الثقيلة دون إرهاق أو إصابات.

وقدمت الشركة الألمانية جيلها الخامس من الهياكل الخارجية المعروفة باسم، ”Cray X“، وهو يشبه لحد كبير حقيبة ظهر، ويبلغ وزنه 7 كيلوغرامات، ويأتي مع مشغلات مثبتة على الخصر تعمل على تحريك وصلات ألياف الكربون المثبتة في الجزء العلوي من الساقين؛ ما يسمح للشخص برفع حمولة ”66 رطلا“، والمشي بسهولة حتى 30 كغم، مع دعم الساقين والظهر بشكل كامل.

و“جيرمان بيونيك“ هي أول شركة تصنيع أوروبية تقوم بتطوير وتصنيع الهياكل الخارجية لاستخدامها في الإنتاج الصناعي.

ويجمع الهيكل ”الروبوتي“ بين الذكاء البشري والقوة الآلية، من خلال دعم الحركات أو تعزيزها، وبالتالي تقليل خطر وقوع حوادث في العمل والإصابات الناجمة عن إرهاق العمل.

قالت رئيسة قسم إنترنت الأشياء ”IoT“ في الشركة، نورما ستيلر، إن ”الذكاء الاصطناعي هو أساس التطوير المستمر لتقنية الهيكل الخارجي ومستقبل التعزيز البشري“.

وأضافت ”تعتبر منصة الهياكل الخارجية القائمة على السحابة الإلكترونية فريدة من نوعها في الصناعة، إذ تزودنا بالبيانات اللازمة لتعزيز التعلم الآلي، وتنمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومواصلة دفع جهود البحث والتطوير لدينا إلى مستويات جديدة. ومع الجيل الخامس من Cray X، اتخذنا المزيد من الخطوات المهمة في هذا الاتجاه“.

وأوضحت أن ”النظام الجديد المطور، عبارة عن تطبيق برمجي يمكنه تحذير العامل عندما تزداد المخاطر.. على سبيل المثال، التوصية بأخذ استراحة، لأننا نعلم أن التكرار والضغط العام يمكن أن يؤدي للإرهاق والتعب، ومن ثم وقوع إصابات، وهذا شيء نريد منعه“.

وقالت الشركة عبر موقعها الإلكتروني ”حتى أولئك الذين ليس لديهم خبرة سابقة في تشغيل الهياكل الخارجية سيجنون بسرعة المكافآت من Cray X.. يوفر مساعد الإعداد الجديد تلميحات وإرشادات مفيدة على الشاشة المدمجة لجعل عملية البدء والعمل أكثر أمانًا وكفاءة من أجل صحة ورفاهية أفضل بالتأكيد“.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، أرمين جي شميدت ”يؤكد الجيل الخامس من، Cray X، ريادتنا التكنولوجية في سوق الهياكل الخارجية الدولي المتنامي بشكل كبير.. الابتكارات التي نعلن عنها اليوم تمهد الطريق لمزيد من الأشخاص والشركات للاستفادة عبر مجموعة واسعة من حالات الاستخدام والصناعات“.

ماذا يقدم الجيل الجديد من الجهاز؟

على الرغم من أن ”Cray X“ لا يساعد أكتاف العامل وذراعيه بشكل فعال في المهمة، إلا أنه يقدم نظام SSC، ”Smart Safety Companion“ للمساعدة في الحد أو التخفيف من إصابات الرفع الشائعة.

وذكرت تقارير أن نظام ”SSC“ الذي تم تحديثه في الجهاز لا يجمع المعلومات الدقيقة للقياسات عن بعد – مثل الحمولة المناسبة التي يجب رفعها والمخاطر المترتبة عليها – والعوامل البيئية المحتملة فحسب، بل يستخدم خوارزمية ”التعلم الآلي“ لتحليل تلك البيانات التي تجعل الهيكل الخارجي يتكيف مع الشخص ”العامل“ الذي يرتديه عبر تحديثات برنامج ”Over The Air“، وهي طريقة لاسلكية لتوصيل البرامج الجديدة للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.

وأضافت التقارير أن “ تلك البيانات لا يتم عرضها على العمال فقط، بل يقوم جهاز، Cray X، أيضًا بنقل البيانات إلى المديرين والمشرفين لمراقبة تحركات موظفيهم للتأكد من أنهم لا يبالغون في إجهاد أنفسهم“.

وقالت ستيلر ”إنه بفضل المتابعة الدقيقة، يقدم الجهاز البيانات التي يجمعها من خلال الاستخدام الفعلي، وليس من خلال الاختبارات المعملية أو التجارب الخاضعة للإشراف“.

وأضافت ”في مجال الخدمات اللوجستية، عادة ما يتم التخطيط لكل خطوة وكل حمولة وكل اتجاه، لكن في بعض الأحيان عند التجربة الفعلية، قد تحدث بعض المفاجآت ونرى أداء العمل ينخفض ​​بسرعة كبيرة جدًا.. ولكن باستخدام البيانات التي نقدمها، يمكن في الواقع إجراء تحقيق ومعرفة سبب حدوث هذا الانخفاض المفاجئ“.

واختتمت ”نحن لا نعتبر أنفسنا شركة مصنعة للأجهزة الطبية.. نحن نعتبر أنفسنا هيكلًا خارجيًّا للاستخدام الصناعي“.

ويمكن ارتداء ”Cray X“ لوردية عمل كاملة دون إزالته بفضل نظام بطارية ”40 فولتًا“ الجديدة من الجيل الخامس القابلة للتبديل دون إيقاف التشغيل.

وقال رئيس قسم البحث والتطوير الميكانيكي في الشركة،ماريوس كيس ”لقد طبقنا وظيفة التبديل السريع بحيث يمكنك إسقاطها على الفور دون الحاجة إلى إيقاف تشغيل الجهاز.. يمكن تبديل البطارية المستهلكة ببطارية جديدة، ووضع البطارية القديمة على الشاحن“.وأضاف ”نستخدم شاحن ماكيتا للشحن السريع الذي يشحن البطارية في نحو 30 إلى 40 دقيقة وبعد ذلك يمكن للعامل المضي قدما، إذ يمكن للبطارية مكتملة الشحن أن تعمل ثماني ساعات دون الحاجة لخلع الهيكل الخارجي“.

وتم تجهيز ”Cray X“ للتعامل مع بيئات العمل شديدة الرطوبة وغيرها بسهولة، إذ تم اختباره بالكامل وفقًا لمعيار ”IP54“ المقاوم للماء والغبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى