عادةً ما تقع مهمة التأكد من جميع إجراءات إقلاع الطائرات، على مجموعة من الأشخاص يشكلون فريق طاقم الطائرة.
وتتضمن تلك الإجراءات تفقد أمتعة المسافرين على متن الطائرة، وكذلك ضمان صعود جميع الركاب، وغيرها الكثير.
ولعل التأكد من صعود جميع الركاب، يأتي كأهم الإجراءات ، وهو ما نسيه طاقم طائرة مدنية في الهند!
وذكرت وسائل إعلام هندية أن رحلة تابعة لشركة “غو فريست” الجوية أقلعت في الموعد المحدد في رحلة داخلية من مدينة بنغالور في كارناتاكا، جنوبي الهند، صوب العاصمة نيودلهي.
وكان يفترض بهذه الطائرة أن تقل الركاب الذي كانوا كلهم على متن حافلات على أرض المطار.
وكان هناك على أرض المطار 4 حافلات، 3 منها ممتلئة عن آخرها (50 مسافراً في كل واحدة منها).
والأخيرة فيها 5 إلى 6 ركاب، وأبلغ الطاقم الموجود على أرض المطار طاقم الطائرة أن الحافلة الأقل عدداً ستكون الأخيرة، لكنها في الواقع لم تكن الأخيرة.
وبسبب هذا الإجراء، افترض طاقم الطائرة أن العدد الذي صعد على متن الطائرة هو كل الركاب، متجاهلين وجود 55 مسافراً آخرين في حافلة أخرى كانت تنتظر على أرض المطار.
وطلبت هيئة إدارة الطيران المدني في الهند تقريراً مكتوباً من الشركة عن تفاصيل الحادثة التي أقلعت فيها إحدى طائراتها من دون عدد كبير من الركاب، وأشارت في الطلب إلى “الأخطاء العديدة” التي ارتكبتها الشركة.
وبرزت الحادثة على السطح بعدما انتقد ركاب شركة الطيران، قائلين إنهم حصلوا على بطاقات الصعود على الطائرة بعد أن أتموا الإجراءات المتبعة في مبنى المسافرين.
وبعد أن كتبت إحدى المسافرات تغريدة انتقدت فيها ما حدث، ردت عليها شركة الطيران قائلة إنها تعتذر عما حدث، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً، بحسب وسائل إعلام هندية.
وبقي 55 مسافراً نحو 4 ساعات في الحافلة المكتظة، قبل أن توفر لهم الشركة رحلة أخرى.
إن هذه الحادثة المضحكة، تعتبر وصمة عار في تاريخ الشركة التي لا بد أن تكون قد أصدرت قوانين حازمة بشأن أفراد الطاقم.
