تشتهر دول الوطن العربي بغناها بمناطق الحصول على المعادن الثمينة والنفط والفحم الحجري.
وبعد التقدم العلمي الذي شهدته المنطقة، فقد انتشر المحللون والعلماء وخبراء التعدين والمعادن الثمينة بكثرة في الدول العربية.
وفي خطوة علمية متقدمة، تم الإعلان عن توصل جمهورية مصر العربية إلى اكتشافات معتبرة من الذهب الخالص.
و ستساهم هذه الاكتشافات خلال الفترة القريبة المقبلة بزيادة كبيرة بنسبة الاحتياطي الذي تملكه مصر من المعدن الأصفر الثمين.
تم الاكتشاف داخل مغارة في منجم “السكري” الذي يعتبر أحد أهم المعالم التعدينية في مصر.
ويقع منجم “السكري” في منطقة تعرف باسم الدرع العربي الذي يضم عدداً من الدول، حيث تشير الطبيعة الجيولوجية في المنطقة إلى غناها بالثروات واحتوائها على كميات كبير من المعادن النفيسة.
وبحسب الخبراء فإن منجم “السكري” يعد منجم مصر الأول في العصر الحديث ويدر عليها أموالاً طائلة، لاسيما خلال العقدين الأخيرين من الزمن.
ونوهوا إلى أن الكميات الجديدة المكتشفة داخل المغارة في منجم السكري من شأنها أن تساهم في زيادة المكاسب ورفع مستوى الاحتياطات التي تملكها مصر من الذهب.
ويؤكد الخبراء أن المنطقة التي وجدت فيها المغارة المليئة بالذهب محاطة بالأماكن الأثرية الغنية بالكنوز التي تعود للعصر الفرعوني والتي تدل على أن “جبل السكري” يوجد فيه كميات من المعادن الثمينة لم يتم اكتشافها بعد.
ويعد منجم “السكري” أحد المشروعات المشتركة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة سنتامين الاسترالية، حيث أكد القائمون على المشروعات أن أعمال التنقيب مستمرة في المنطقة بحثاً عن الدفائن والكنوز الذهبية والثروات والمعادن الثمينة والاستفادة منها.
ويصف الخبراء هذا المنجم بأنه منجم ذهب ضخم لا يمكن توقع الكميات التي من الممكن أن يحتويها، بالإضافة إلى جودة الذهب المستخرج منه، حيث أن نسبة تركيز المعدن الأصفر الثمين في الاكتشافات مرتفعة جداً.
ويشير الخبراء كذلك الأمر إلى أن أكثر ما يميز هذا المنجم هو سهولة أعمال التنقيب والتكسير والوصول إلى المعادن والثروات داخله.
ووفقاً لآخر التقديرات الاستكشافية لهذا المنجم، فإنه من المتوقع انتشار الذهب على امتداده خلال الفترة القريبة القادمة، نظراً لأن أعمال التنقيب وصلت لمرحلة متقدمة.
وفي حال استخراج الكميات المتوقعة من المعدن الأصفر الثمين من هذا المنجم، فإنه سيرتقي ليصبح من أكبر المناجم في قارة إفريقيا والعالم.
تجدر الإشارة إلى أن منجم “السكري” يقع في صحراء النوبة التي تعتبر جزءاً من الصحراء الشرقية في مصر وتقع على بعد 30 كيلومتر جنوب “مرسى علم”.
وتبلغ مساحة منجم “السكري” الذي يقع أقصى جنوب منطقة الهضـ.ـاب “الجيراتينية” حوالي مئة وستين كيلو متراً مربعاً.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الاكتشافات الجديدة للمعدن الأصفر الثمين، ستعود على مصر بمداخل تريليونية، وستسهم بشكل كبير في دعم احتياطي الدولة منه.