هكذا تمت الاستفادة من تقنية الألواح الشمسية المبتكرة في استاد الثمامة المونديالي
يشهد استاد الثمامة، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة لبطولة لكأس العالم 2022 في قطر التي تتواصل منافساتها حتى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل، توظيف تقنية الألواح الشمسية المبتكرة “سن بايف”، التي جرى تركيبها في المنطقة المحيطة بالاستاد المونديالي، لخدمة الجماهير.
وكانت تقنية “سن بايف” من بين المشاريع الفائزة في برنامج “تحدي 22″، الذي أطلقته اللجنة العليا على طريق الإعداد لاستضافة كأس العالم، بهدف تعزيز الابتكار في العالم العربي، عبر تشجيع الشباب في المنطقة على إطلاق أفكارهم الإبداعية، والمساعدة في تطويرها وتحويلها إلى منتجات وأدوات وحلول من شأنها تعزيز تجربة المشجعين، خلال منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.
وصممت ألواح “سن بايف”، التي تعمل بنفس كفاءة ألواح الطاقة الشمسية العادية، للاستخدام على الأرضيات الأفقية والحوائط الرأسية، وينتج عن استخدامها توليد الطاقة الكهربائية.
وجرى اختيار استاد الثمامة لتركيب الألواح الشمسية كمشروع تجريبي للتقنية المبتكرة في ضوء الإنجازات التي حققها الاستاد على صعيد الاستدامة البيئية، فيما ستشهد بقية استادات المونديال تركيب الألواح المبتكرة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
وبإمكان المشجعين الذين يحضرون مباريات البطولة في استاد الثمامة شحن أجهزتهم النقالة، من خلال مقابس شحن حديثة تعمل بالطاقة الشمسية، الناتجة عن استخدام ألواح “سن بايف” في محيط الاستاد.
وقال المهندس خليفة المانع، مدير استاد الثمامة إن تركيب بلاط “سن بايف” في الاستاد المونديالي يجسد التزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث بمراعاة جوانب الاستدامة، وحماية البيئة في منشآت ومواقع البطولة، سعياً إلى بناء إرث تستفيد منه الأجيال المقبلة، وينعكس على مستقبل البلاد بعد انتهاء منافسات المونديال.
من جانبه، أعرب محمد الجمال، الشريك المؤسس في “سن بايف” عن سعادته بتركيب ألواح الطاقة الشمسية في محيط استاد الثمامة المونديالي. وقال: “يسرنا تجهيز المنطقة المحيطة بالاستاد بألواح الطاقة الشمسية، ونفخر بمشاهدة المشجعين يستخدمون هذه الألواح خلال استضافة قطر لمنافسات البطولة العالمية.”
أضاف: “نجحنا في ابتكار منتج يتمتع بالعديد من المزايا، وذلك من خلال إنتاج ألواح شمسية يمكن للأشخاص السير عليها، بما يتيح لنا الاستفادة من مساحات واسعة في أنحاء البلاد لتوليد الطاقة الكهربائية “.
وتابع الجمال: “عادة ما يضم المشهد في المدن الحديثة منافسة بين المساحة المتوفرة والطاقة. وتعتبر الطاقة الكهربائية شريان الحياة في المجتمعات، فنحن بحاجة ماسة إليها في مختلف جوانب حياتنا، ومع ازدياد عدد السكان ونمو المدن أصبحت المساحات أقل، وتكمن مشكلة الألواح الشمسية التقليدية في أن المساحة التي تشغلها تصبح غير قابلة للاستخدام عملياً، ولكن مع ألواح “سن بايف” المبتكرة يمكننا الاستفادة من الطاقة الشمسية من دون التأثير سلباً على المساحة، حيث يمكن للمشاة السير عليها.”
وتتخذ ألواح الطاقة الشمسية “سن بايف” شكل البلاط وتتميز بخاصية تتيح للمشاة السير عليها من دون التأثير على كفاءتها في توليد طاقة نظيفة. ويشتمل البلاط على مواصفات مضادة للخدش والانزلاق والوهج. ويتوقع أن يولد البلاط 8 كيلو وات من الكهرباء النظيفة عند وقت الذروة خلال منافسات كأس العالم.
ويمكن تركيب ألواح “سن بايف” في أي مساحة، كما تمتاز بقدرتها على تحمّل الوزن كما هو الحال في أحجار الرصيف العادية، وهي مصممة بحيث يجري تبريدها خلال شهور الصيف لتعزيز فاعليتها في توليد الطاقة، مع الامتثال لمعايير السلامة على صعيد الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية.
إلى جانب ذلك؛ يمكن استخدام بلاط “سن بايف” على الجدران وأسطح المنازل، كما يعد ملائماً للاستخدام في الدول ذات الطقس الحار، مع تزويده بأنظمة تتحكم في درجة الحرارة.