منوعات

السعودية تستعد لاستقبال زوار “البحر الأحمر” بأكبر أسطول من الحافلات الكهربائية (صور)

السعودية تستعد لاستقبال زوار “البحر الأحمر” بأكبر أسطول من الحافلات الكهربائية (صور)

يترقب مواطنو السعودية وزائروها تجربة سياحية مستدامة فريدة من نوعها خلال العام المقبل (2023) مع بدء تشغيل الوجهة السياحية لمشروع البحر الأحمر.

ويُعَد المشروع وجهة سياحية فاخرة تعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، والاستعانة بوسائل نقل نظيفة.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية، المطورة لاثنين من أكثر المشروعات المتجددة طموحًا في العالم -وجهتي “البحر الأحمر” و”أمالا”- شراء أسطول من الحافلات الكهربائية التي تمثّل المرحلة الأولى من تبنيها شبكة تنقل ذكي ومستدام في وجهة “البحر الأحمر”.

واجعة البحر الأحمر السياحية في السعودية

وجهة البحر الأحمر السياحية في السعودية

أول أسطول حافلات ذكية

بتوقيع الاتفاقيات مع شركات رائدة في التنقل الكهربائي الذكي في العالم، أصبحت “البحر الأحمر الدولية” أول مالك لأسطول حافلات ذكية محايدة للكربون في السعودية، الأمر الذي يُعَد نقلة نوعية في قطاع النقل السعودي وتصنيع السيارات.

وتطمح السعودية إلى تقديم نموذج لشركات التنقل على الصعيدين العالمي والمحلي لتبني حلول تنقل أكثر استدامة، استعدادًا لاستقبال وجهة البحر الأحمر السياحية أول زوارها بحلول أوائل 2023.

وتُعد شركة البحر الأحمر -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي- واحدة من الشركات التي تعوّل عليها المملكة في خطتها لتقديم حلول مستدامة، وتأسست الشركة لتقود عملية تطوير “مشروع البحر الأحمر”.

واجعة البحر الأحمر السياحية في السعودية

وجهة البحر الأحمر السياحية في السعودية

الحياد الكربوني

أوضح الرئيس التنفيذي لـ”البحر الأحمر”، جون باغانو، أن “الشركة أخذت على عاتقها مهمة إرساء معايير جديدة للتنمية المتجددة، ويمثّل تنفيذ خططها الطموحة بعمليات تشغيلٍ محايدة للكربون جزءًا رئيسًا من تحقيق تلك الأهداف، ومن هنا جاء تبنيها لإستراتيجة تنقل ذكية وصديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية”.

وأضاف أن “البحر الأحمر محظوظة للعمل مع شركات تصنيع وشركات تشغيل عالمية تشاركها رؤيتها الطموحة لإعادة تشكيل مفهوم السياحة المتجددة من خلال ريادة التحول الإقليمي والعالمي في قطاع النقل المستدام المراعي لترشيد استخدام الطاقة”.

ويأتي الإعلان بعد قيام “البحر الأحمر الدولية” بمسح شامل ودقيق لإجمالي احتياج وجهة “البحر الأحمر” من وسائل النقل البرية والبحرية والجوية التي تمتد على مسافة 28 ألف كيلومتر مربع، تماشيًا مع هدفها المتمثل بالوصول إلى مبدأ “الحياد الكربوني” حال تشغيل الوجهة بالكامل بحلول 2030.

واجعة البحر الأحمر السياحية في السعودية

وجهة البحر الأحمر السياحية في السعودية

النقل المستدام

يندرج النقل المحايد للكربون في مشروع البحر الأحمر مع التزام الشركة بتشغيله بالاعتماد على الطاقة المتجددة، الأمر الذي سيخفّض من الانبعاثات الكربونية فيها بما يعادل نصف طن سنويًا.

كما تُطوّر -حاليًا- محطتان شاسعتان للطاقة الشمسية في المشروع، جنبًا إلى جنب مع أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم.

وتعمل شركة “البحر الأحمر” على تطوير البنية التحتية الرئيسة لشحن المركبات الكهربائية الذكية ومرافق الصيانة، كما استثمرت في تدريب العديد من الكفاءات الوطنية الشابة وتأهيلهم، للإشراف على تشغيل وصيانة تلك المرافق وأسطول المركبات المبتكرة بالكامل.

من جانبه، قال نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعود العسكر: إن “البحر الأحمر” تقود مرحلة التحول للنقل المستدام في السعودية، ويسعد الهيئة بصفتها عاملًا رئيسُا في تمكين النمو الاقتصادي، أن تقدم الدعم الإستراتيجي إلى “البحر الأحمر الدولية” لتحذو بقية الشركات حذوها في هذا الصدد.

واجعة البحر الأحمر السياحية في السعودية

وجهة البحر الأحمر السياحية في السعودية

استقبال أول الزوار

تسير خطط تطوير وجهة “البحر الأحمر” وفق الخطة الزمنية المحددة للترحيب بأول زوارها في عام 2023 حالما تفتتح المجموعة الأولى من فنادق المرحلة الأولى من تطوير الوجهة.

وأُكمل أكثر من 50% من المرحلة الأولى مع تشغيل العديد من أصولها الرئيسة بالفعل بكامل طاقتها التشغيلية، بما في ذلك فندق الإدارة لموظفي الشركة ذو الـ4 نجوم، والمكاتب الإدارية في الوجهة، وأكبر مشتل للمناظر الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط.

وعند اكتمال وجهة “البحر الأحمر” ستضم 50 منتجعًا، وتوفر 8 آلاف غرفة فندقية وأكثر من 1000 عقار سكني عبر 22 جزيرة و6 مواقع داخلية، كما ستشمل الوجهة مطارًا دوليًا، ومرسى فاخرًا، وملعبًا للغولف ومرافق ترفيهية وللبيع بالتجزئة.

ومن المقرر أن يعتمد مشروع البحر الأحمر على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، ما يوفر ما يزيد على 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون تدخل الغلاف الجوي سنويًا.

المصدر: الطاقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى