منوعات

10 اختراعات تم تطويرها في زمن أبكر مما تعتقد

10 اختراعات تم تطويرها في زمن أبكر مما تعتقد

على غرار السيارات الطائرة، هناك العديد من الإختراعات التكنولوجية المتقدمة التي توقع الناس طويلا تحولها إلى حقيقة وهو الأمر الذي لم يحصل، إلا أنه توجد هناك العديد من الإختراعات التي تم تطويرها في أزمنة سابقة لأوانها، أصبح بعضها شعبيا للغاية وقاد مباشرة إلى تكنولوجيات حديثة نستخدمها اليوم، وبعضها الآخر ذهب طي النسيان وضاع في القدم، إلى أن استعاد العالم الحاجة لأفكارها وأعاد إحياءها بعد قرون من ظهورها لأول مرة.

في مقالنا هذا على موقع دخلك بتعرف، سنقوم بتزويدك بقائمة من عشر إختراعات كانت سابقة لأوانها، والتي لم تكن تعلم أنها إخترعت منذ أزمنة بعيدة:

1. العربات المدرعة:

في القرن الخامس عشر في إيطاليا، قام العالم الإيطالي الشهير ”ليوناردو دا فينشي“ برسم تصاميم لعربة مقاتلة مدرعة، والتي بالإمكان اعتبارها السلف الأول للسيارات والدبابات المدرعة في أيامنا هذه، حيث كان لديها شكل مخروطي مستلهم من قوقعة السلحفاة، وعدد من المدافع الخفيفة الوزن التي أحاطت بهيكلها.

العربة المدرعة لدا فينشي

العربة المدرعة لدا فينشي

ولتحركها، اعتمدت هذه المدرعة على أربع رجال أشداء لتدوير إثنين من السواعد الكبيرة الحجم، وفي هذا التصميم كانت التروس موزعة بشكل سيء بحيث لم يكن بإمكان العربة أن تعمل، ويعتقد البعض أن هذا الخطأ كان متعمدا من طرف دا فينشي في حالة ما تمت سرقة تصاميمه.

وفي سنة 2010، قام فريق من المهندسين بتصحيح الأخطاء في التصاميم وقاموا بإعادة بناء نسخة عن هذه العربة، إلا أنها كانت أكبر من أن تتمكن من التحرك في المناطق الوعرة، ويعتقد كذلك أن دا فينشي قد قام بتصميم سلاحه هذا من أجل ترهيب العدو وليس من أجل جعله سلاح قتال فعالٍ. (المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3)

2. أجهزة الكمبيوتر التناظرية:

تعتبر آلية ”أنتيكيثرا“ الميكانيكية جهازا يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهي آلية ميكانيكية معقدة تم إنشاؤها من خلال وصل ثلاثين ترسا، والتي كانت تستعمل لأجل حفظ الرزنامة ولأغراض فلكية كذلك.

آلية ”أنتيكيثرا“

كان بإمكان هذه الآلية التنبؤ ببعض المواقع الفلكية خلال تواريخ معينة، وبتدوير ساعد يدوي يتغير التاريخ وتبدأ الآلة بالتزامن بحساب وضعية القمر والشمس والكسوف القمري والدورات الرزنامية، كما أنه يعتقد أن بإمكانها حتى التنبؤ بمواقع الكواكب.

وقد اختفت التكنولوجيا من وراء هذه الآلية إلى أن تم إختراع الساعات الفلكية وتطويرها في القرن الرابع عشر في أوروبا، وقد تم اكتشاف آلية أنتيكيثرا في سنة 1900 داخل حطام سفينة إغريقية قديمة.

قام طاقم المتحف بمعاينة الجهاز لمدة عامين، وللوهلة الأولى بدا وكأنه خردة متآكلة من البرونز الصدئ والخشب. (المصدر)

3. آلات البيع الأوتوماتيكية:

يعود الفضل في العديد من الإختراعات القديمة السابقة لأوانها إلى ”هيرو الإسكندري“ الذي عاش من عشرة إلى سبعون ميلادي، وتعتبر أول آلة بيع أوتوماتيكية في العالم واحدة من أشهر اختراعاته، والتي عملت بواسطة العملات المعدنية مقابل ضخ وتسريح قدر معين من المياه المقدسة.

أول آلة بيع أوتوماتيكية

لقد ساعد هذا الإختراع المعابد على منع المتعبدين من أخذ أكثر من حصصهم من هذه المياه ”المقدسة“، وقد كانت آلية عمل الآلة الداخلية بسيطة، حيث يتم إدخال العملة المعدنية في الفتحة المخصصة لها في الآلة والتي تسقط فوق رافعة، يؤدي وزن العملة إلى دفع الرافعة نحو الأسفل مما يفتح صماما ينزل من خلاله الماء المقدس، وعندما تميل الرافعة بما فيه الكفاية، تنزلق العملة إلى داخل صندوق وتنغلق الصمامة.

لم تستمر تكنولوجيا آلات البيع لمدة طويلة، حيث ذهبت طي النسيان إلى غاية سنة 1880، عندما أعيد إحياء الفكرة وتطويرها وظهرت بذلك أول آلة بيع تجارية أعدت من أجل بيع البطاقات البريدية. (المصدر 1، المصدر 2)

4. الأبواب الآلية:

واحد من العديد من الإختراعات التي يعود الفضل فيها إلى ”هيرو“ الإسكندري هي فكرة الأبواب الآلية، أو الأبواب الأوتوماتيكية، وقد تم تصميم هذه التقنية لفتح أبواب المعابد، حيث كان بإمكانها ببساطة شديدة تخويل الكهنة من إيقاد نار على مذبح والذي يقوم بعد ذلك بتحريك آليات مخفية، ثم تبدوا الأبواب وكأنها فتحت من تلقاء نفسها.

الأبواب الآلية

وقد تضمن مبدأ عمل هذه التقنية إستعمال الحرارة الناجمة عن النار من أجل مد الهواء داخل وعاء، كما أن هذا الهواء المسخن سيقوم بعد ذلك بخلق نوع من الضغط الذي بدوره يقوم بضخ الماء داخل مجموعة من الدلاء، وتلعب الدلاء هنا دور الأوزان التي تقوم بشد الحبال التي بدورها تقوم بتدوير سواعد دوران، وتفتح الأبواب في النهاية، وما إن تفتح الأبواب حتى تقوم الآلية بنفخ الهواء المضغوط من خلال أبواق كخاتمة دراماتيكية للعرض.

وعندما تخمد النار ويبرد المذبح، تقوم الآلية بعكس مبدأ عملها حيث يتم آليا تفربغ الدلاء من الماء مما يسمح للأوزان بغلق البوابات.

على الرغم من أن الجدل حول ما إذا كان هيرو قد بنى بالفعل تصاميمه تلك، إلا أن أفكارها هذه كانت بحق سابقة لأوانها، ولم يكن حتى سنة 1931 أين تم ابتكار أول طراز من الأبواب الأوتوماتيكية وتسجيله كبراءة اختراع ثم استعماله. (المصدر 1، المصدر 2)

5. الروبوتات المبرمجة:

قد يبدو هذا مبالغا فيه بعض الشيء، إلا أن أول روبوت مبرمج قد تم تصميمه من طرف هيرو الإسكندري كذلك، والذي تمثل في عربة مدولبة يتم تحريكها بواسطة أوزان هابطة، ومن خلال لف شريط حول محور العجلة، كان بالإمكان برمجة العربة على تتبع مسار معين.

الروبوتات المبرمجة

الروبوتات المبرمجة

يتم ربط الأوزان الهابطة إلى شريط أو خيط ملفوف حول محور العجلة، كما أنه كانت هناك أوتاد على هذا المحور حتى تسمح للخيط بالالتفاف في طرق مختلفة مما يتيح التحكم بدوران العربة أو تقدمها، والعكس.

وقد تم استعمال هذه العربة الآلية في المسارح من أجل المساهمة في أداء بعض العروض المبرمجة والآلية على الخشبة، كما يعتقد أن هيرو قد قام مرة بابتكار مسرحية ميكانيكية التي تضمنت ممثلين مبرمجين يقومون بالرقص وسكب النبيذ. (المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3)

6. أسلحة الأشعة الحرارية:

لقد سجل التاريخ الإغريقي القديم بأن أرخميدس قام بابتكار شعاع حراري استعمله لحرق سفن العدو خلال حصار ”سيراكيوز“ في سنة 214 إلى 212 قبل الميلاد، هذا الإختراع الذي تضمن استعمال مرايا كبيرة الحجم مرتبة ومصفوفة على الشواطئ حتى تقوم بتركيز أشعة الشمس على نقطة واحدة.

شعاع حراري لحرق سفن العدو

شعاع حراري لحرق سفن العدو

لقد تم غالبا التشكيك في مصداقية وصحة هذه القصة، حتى أنه تم إجراء عدد من الاختبارات لمحاولة إعادة تكوين هذا الحدث التاريخي، بما في ذلك اختباران تم إجراؤهما من طرف طلبة من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ”MIT“ والذي استخلص من خلاله فريق البحث هذا أن هذا الأمر ممكن حدوثه، أي ليس بالأمر المستحيل، على الرغم من أن سلاحا من هذا النوع سيكون دون شك حساسا للغاية ضد حتى أصغر الغيوم، كما أنه يتطلب أن تكون السفن قريبة للغاية حتى يتمكن من حرقها.

كما قام البرنامج التلفزيوني العلمي ”مدمرو الخرافات – mythbusters“ من تقديم قناة ديسكفري، بإجراء تجربتين لإختبار صحة هذه الإدعاءات، وخلص أن أكثر ما قد تقوم هذه المرايا بفعله هو تشويش رؤية طواقم السفن ببساطة.

كما تم تطوير فكرة أخرى تتعلق بسلاح الشعاع الحراري إبان الحرب العالمية الثانية من طرف العلماء النازيين، حيث قاموا بإنشاء تصاميم لصنع ”مسدس الشمس“، والذي تضمن استعمال مرآة عاكسة يتم ربطها أو وصلها بمحطة فضائية، كما قد قاموا بحساب قوته واستخلصوا أن بإمكان سلاح الشمس هذا أن يقوم بحرق مدينة كاملة أو يؤدي إلى جعل المحيطات تغلي، لتفاصيل أكثر حول الموضوع طالع مقال أغرب أسلحة تم تصميمها من هنا.

إلا أن الأمر لم يتوقف هنا، فاستمر تطوير أسلحة شعاع الحرارة في أوقات لاحقة، ففي أوائل الألفية الثالثة، قام الجيش الأمريكي بإنشاء ”نظام الإبطال النشط – The Active Denial System“ بإختصار (ADS)، وهو سلاح غير قاتل تم ابتكاره من أجل تفريق الحشود المتظاهرة والتحكم بها والسيطرة على الوضع لأغراض أمنية، وهي تعمل بنفس مبدأ عمل جهاز الميكروويف عبر إرسال أمواج الطاقة التي تؤدي إلى تحفيز الماء والجزيئات الدهنية في جسم الإنسان أو في بشرته، والتي تتسخن على الفور، وقد أدى اختبار هذا السلاح بالأشخاص الذين اختبر عليهم بالشعور وكأن جلودهم كانت تحترق بالنار.

تم استعمال السلاح في أفغانستان في سنة 2010 من طرف الجيش الأمريكي، إلا أنه توقف استعماله خلال شهر واحد فقط، وقد تم نقده بأنه قد تتمكن من إضعاف فاعليته من خلال إرتداء الكثير من الملابس، كما أنها تأثرت بأحوال الطقس. (المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3)

7. الإتصالات السريعة على مسافات واسعة:

في سنة 1792، كان لفرنسا شبكة من أبراج أعمدة الإشارة تتألف من 556 برجا، والتي جعلت من التواصل عبر البلد أمرا متاحا.

أبراج أعمدة الإشارة سنة 1792

أبراج أعمدة الإشارة سنة 1792

لقد قام البشر بالتواصل عبر المسافات البعيدة منذ القدم، بل منذ فجر التاريخ، حيث قامت الثقافات القديمة باستعمال الدخان والنار كإشارات تواصل، إلا أن فكرة التواصل عبر إرسال رسائل بصرية قد تم تعديلها وتطويرها مع أجهزة التلغراف الإشارية، والتي تعود الفكرة من ورائها إلى القرن السابع عشر.

تضمنت هذه الفكرة استعمال مجموعة من الأبراج مجهزة بمصاريع محورية والتي من خلال ترتيبها تسمح بتشكيل أنواع مختلفة من الشيفرات، ويقوم كل برج بتمرير الرسالة إلى البرج التالي على الخط، وقد قامت فرنسا بتطوير شبكة من هذه الأبراج على امتداد خمسة آلاف كيلومتر، والتي تم تطويرها لأغراض حربية عسكرية، فقد منحت للجيش الفرنسي معلومات قيمة كانت قادمة مباشرة من الحكومة المركزية التي أصبح بإمكانها التواصل مباشرة مع مختلف فروعها وتمرير الأوامر.

وبمقارنتها مع الطريقة الأخرى للتواصل عبر المسافات البعيدة المتاحة آنذاك؛ وهي استعمال الخيول ومحطاتها، كانت خطوط أبراج الإشارات أسرع بكثير، وقد بقي هذا النوع من وسائل الإتصال شعبيا وشائعا حتى بعد اختراع التليغراف الكهربائي في سنة 1830، ولم يكن حتى سنة 1846 أين بدأت الحكومة الفرنسية باستبدال أبراج الإشارة البصرية بأجهزة التليغراف الكهربائية.

على الرغم من أن أجهزة التيليغراف هذه قد جعلت من عملية التواصل عبر المسافات البعيدة أسرع بشكل كبير، كما حافظت على خصوصية الرسائل المرسلة، إلا أن البعض عابها بسبب كون خطوطها سهلة للقطع. (المصدر 1، المصدر 2)

8. الحرب النفسية:

بينما قام بقيادة الإمبراطورية المغولية التي أسسها في القرن الثالث عشر، إخترع الزعيم المغولي ”جنغيز خان“ بعض الأفكار الجديدة كليا فيما يتعلق بأساليب الحروب النفسية، من بينها استعمال نوع من الأسهم التي صممت خصيصا لتقوم بإصدار أصوات صفير كتكتيك هادف إلى إخافة العدو.

المغول

كانت أولى الأشكال عن الحروب النفسية في غاية البساطة، حيث بينما الجيشان على وشك المواجهة، يقوم الجنود بالصراخ وإصدار مختلف الأصوات المرتفعة من أجل إخافة الخصم وترهيبه، وقد كان جنغيز خان أول من بادر باستعمال أشكال أكثر تقدما وأكثر تطورا عن هذه الحروب النفسية.

على سبيل المثال قام هذا القائد باللجوء إلى عدد ممن الحيل والخدع لجعل جيوشه تبدوا أكبر وأكثر عددا، منها ربط أغراض إلى مؤخرات الأحصنة في الجيش مما يؤدي بها إلى إثارة سحابات أكبر من الغبار، بالإضافة إلى أنه كان يأمر كل فرد من جنوده بإشعال ثلاث مشاعل أثناء الليل.

كما أن ”الخان الأعظم“ كما كانوا ينادونه، استعمل العديد من الحيل التكتيكية المصممة خصيصا لإخافة العدو وترهيبه، نذكر منها على سبيل المثال استعمال جنوده لنوع من السهام التي صممت خصيصا لإطلاق صفير مرعب وضجيج مخيف للغاية ينتقل عبر الهواء، وقد تم تقليد هذا التكتيك من طرف الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية عندما قاموا بتجهيز قنابلهم الجوية بصافرات صاخبة بهدف ترهيب وإخافة الأعداء. (المصدر 1، المصدر 2)

9. صواريخ كروز:

تعتبر طائرة ”حشرة كيترينغ – Kettering Bug“ طائرة بدون طيار والسلف المباشر لصواريخ كروز، والتي تم تطويرها من طرف الجيش الأمريكي وكانت أولى رحلاتها الجوية في سنة 1918.

طائرة Kettering Bug

طائرة Kettering Bug

طلب مجلس الطيران لدى الجيش الأمريكي من ”تشارلز كيترينغ“ صناعة قنبلة طائرة يكون بإمكانها إصابة أهداف من على بعد ستة وأربعون كيلومتر، وقد عمل ”أورفيل رايت“ على المشروع كمستشار، والذي مع كيترنغ قام بتصميم طائرة بدون طيار مع أجنحة مصنوعة من الورق المقوى وهيكل أساسي مصنوع من صفائح الخشب المصقولة والمعجون الورقي، واستعمل فيها جهاز الجيروسكوب للمساعدة على توجيهها إلى مواقع أهدافها.

ومن أجل جعل ”الحشرة“ تصيب أهدافها عندما تصل إليها، قام التقنيون العاملون عليها بحساب عدد دورات المحرك المتطلبة لإصابة هذا الهدف، فعندما يقوم عداد على متنها بالوصول إلى عدد الدورات المتطلب والمبرمجة عليه؛ يتم إيقاف المحرك آليا، وتزال مجموعة من البراغي موصولة بالأجنحة مما يجعل الأجنحة تنفصل عن القنبلة التي تسقط على هدفها مباشرة.

لقد كان بإمكان الحشرة نقل حمولة من المتفجرات يبلغ وزنها 100 كيلوغراما، كما أظهرت الإختبارات الأولية التي أجريت عليها نجاحا واعدا، حيث أنه مع نهاية الحرب تم إجراء خمسة وأربعين اختبارا، إلا أنها لم يتم استعمالها أبدا في أرض المعركة خوفا من أن تصيب قوات صديقة. (المصدر)

10. الغواصات العسكرية:

تم إنشاء أول غواصة ناجحة في إنجلترا في عام 1620، وخلال عرض لها بقيت مغمورة تحت الماء لمدة ثلاث ساعات كاملة، ولقد استعمل فيها المعادن الخامة كمصدر للطاقة، كما احتوت على خراطيم موصولة بعوامات بهدف إمداد الطاقم بالهواء.

بعد حوالي مائة عام لاحقا، وفي سنة 1718، قام نجار روسي بطرح فكرته حول أول غواصة حربية على القيصر الروسي ”بيتر العظيم“.

الغواصات الأولى في التاريخ

الغواصات الأولى في التاريخ

لقد بدا التصميم وكأنه برميل ضخم، كما أن هذه الغواصة كانت مسلحة بـ”أنابيب نارية“ حتى تتمكن من الإقتراب من قوارب العدو وإخراج الأنابيب فوق سطح الماء ثم رش القوارب بمواد قابلة للإشتعال، كما أنها تضمنت أقفال عازلة لتمكن الطاقم من الخروج منها تحت سطح الماء وتدمير أجواف المراكب والقوارب العدوة وقيعانها.

إلا أنه تم التخلي عن الفكرة بعد العديد من الإختبارات الفاشلة وموت ”بيتر العظيم“ المؤيد الوحيد للفكرة.

وجاء المعلم الثاني الهام في صناعة الغواصات الحربية في سنة 1776 عندما قام الأمريكي ”دافيد بوشنال“ بتصميم ”السلحفاة“.

لقد كانت هذه السلحفاة بشكل البيضة، واستعمل فيها محركات تعمل بمراوح يدوية، إلا أنه هناك جدل قائم حول ما إذا كانت السلحفاة قد استخدمت في المعارك الفعلية أم لا، فعلى الرغم أن بعض التقارير الأمريكية تفيد بأنها قد تم استعمالها في محاولة لوصل قنبلة بقاع سفينة حرب بريطانية، إلا أن المهمة تم إلغاؤها عندما تم رصد الغواصة من طرف السفينة البريطانية.

ويرى البعض من المؤرخين أن التقارير حول السلحفاة قد تكون مجرد حملات ترويج أمريكية بحتة، ذلك أنه لم يرد تقرير بريطاني واحد حولها.

المصدر: دخلك بتعرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى