منوعات

بريطاني يزرع داخل منزله أخطر نبتة في العالم

قرر دانيال إيملين جونز، ذو الـ49 سنة، أن يهتم بنبتة “جيمبي جيمبي” gympie-gympie ، وفق ما تسمى، في منزله حيث يحتفظ بها في قفص يحمل علامة “خطر”.

تعرف “جيمبي- جيمبي” أيضاً باسم “الشجرة الأسترالية اللاسعة”، علماً أنها شجيرة تشبه نبات القُرّاص، وتوصف بأنها أكثر النباتات سمية في العالم.

ثمة من يشير إلى أن لمس هذه الشجيرة يعرض المصاب لشعور يجمع ما بين وجع “الاحتراق بالأحماض الأسيدية الساخنة والصعق بالكهرباء”.

كذلك ذكر دانيال الذي يعمل في “جامعة أكسفورد” ويعطي دروساً عبر الإنترنت، أنه يريد تعزيز الاهتمام بالنباتات من طريق زراعة نباتات فريدة من نوعها.

ووفق كلماته، “لا أريد أن أبدو كالأحمق. إنني أتوخى الحذر الشديد. هنالك حدائق نباتية تزرع فيها هذه النباتات بوصفها نماذج مثيرة للاهتمام”.

تذكيراً، تنتمي نبتة “جيمبي- جيمبي” إلى عائلة القُرّاصية، وموطنه الأصلي مناطق الغابات المطيرة في أستراليا.

فعند الاحتكاك بها ولو ثانية واحدة، تؤدي الإبر البالغة الصغر التي تشبه الشعر إلى إحساس حارق يروح يزداد حدة لمدة تتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة.

يستمر الألم بعد ذلك لأسابيع أو حتى أشهر، ما يجعل المصابين عاجزين حتى عن النوم من شدة الألم. وفي بعض الحالات، يكون الألم شديد الوطأة إلى حد أنه يقود إلى الانتحار.

في عدد من الحالات، أبلغ ضحايا هذه النبتة عن معاناتهم نوبات من العطس، وظهور الحساسية، بالإضافة إلى طفح جلدي أحمر شديد وتضخم مؤلم في اليدين والقدمين.

كذلك يصح القول بأن هذه الإصابات لا تستدعي الدخول إلى المستشفى غالباً، بيد أن بعض الأشخاص اضطروا إلى ذلك بسبب خطورة حالتهم.

وفي مزيد من التفاصيل يرد أن تلك النبتة التي يسميها العلماء “ديندروكنايد مورويدس” dendrocnide moroides ، اكتُشِفَتْ في موطنها بأستراليا حينما تعرض حصان يستخدم في مساح الطرقات للسعة منها، فجن جنونه و”فقد حياته خلال ساعتين” في عام 1866.

وفي رواية مخيفة أخرى رواها جندي أسترالي شارك في الحرب العالمية الثانية، يحكي سيريل بروملي أنه سقط في دغل من هذا النبات القراص أثناء التدريب، ما أودى به إلى حافة الجنون بعد أسابيع طويلة من المعاناة والعلاجات غير المجدية.

كذلك أفيد بأن ضحية أخرى أطلقت النار على نفسها بعد استخدام النبات لتنظيف مؤخرتها عن طريق الخطأ.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى