منوعات

نرد قديم يكشف السر ..اكتشاف حيلة خادعة مارسها الرومان لرمي النرد بطريقة رابحة دائماً

بكل تأكيد أن حب الفوز والربح والنجاح هو فطرة خلقت مع الإنسان منذ نشأته الأولى ومنذ ذلك الوقت يسعى كل إنسان الى تحقيق ما يصبو اليه بطريقته الخاصة, فهناك من يكد ويتعب ويجتهد والبعض الآخر يحاول أن يسعى لذلك بأسهل الطرق عبر الغش والخداع والكذب والمراوغة.

ومع تقدم الأزمان تعددت وتنوعت وتطورت طرق الغش وأساليبه وفنونه، فقد اكتشف طالب دكتوراة بجامعة University of Fribourg السويسرية أن الغش كان وصل حده خلال زمن الامبراطورية الرومانية الى التلاعب بالنرد الصغير خلال المراهنات للفوز بها.

وقد اكتشف ذلك خلال دراسته لنرد مصنوع من العظام، عثر عليه في موقع أثري بلجيكي عام ٢٠٠٠ مكسورا بضربة مجرفة،.

حيث لوحظ عليه تسرب للزئبق من داخله فتركه علماء الاثار في متحف بلجيكي إلى أن جاء هذا الطالب لدراسته، ليكتشف هذه الحيلة التي كانت تستخدم لكسب المال الكثير عبر ربح المراهنات.

طالب الدكتوراه السويسري Thomas Daniaux هو في الوقت نفسه باحث، وأعد دراسة عن اكتشافه، نشرت نتائجها مجلة Pallas العلمية الأسبوع الماضي، وقرأت “العربية.نت” ملخصا عنها بموقع صحيفة 20 minutes الإلكترونية الفرنسية، وفيها سلط الضوء على براعة وعدم نزاهة المقامرين الرومان القدماء قبل 2000 عام من خلال النرد الذي وجدوه مجوفا ومملوءا بالزئبق.

نرد شبيه وجدوه في البحرين أيضاً

ولم يكن الطالب/الباحث بحاجة إلى تأمل طويل ليكتشف أنه إذا أمسك اللاعب بالنرد، بحيث يكون الرقم 1 أسفله و6 ظاهرا للعيان أعلاه، فسيستقر عند رميه على مربع الرقم 1 فيه، بفعل ثقل الزئبق فوق ذلك الرقم بالداخل، وعندها يظهر 6 في الأعلى، وهو أكبر رقم بالنرد المكون من 6 مربعات، فيما لو كان الرهان على من تستقر رميته للنرد عن 6 مثلا، أو تغيير الإمساك بالنرد لو كانت المراهنة على رقم آخر.

النرد الذي عثروا عليه في الموقع الأثري البلجيكي، وصورة إلى اليسار للذي وجدوه في الموقع البحريني

وسبق أن تم اكتشاف نرد في أحد قبور موقع “أبوصيبع” الأثري في البحرين، بعد تنقيبات قام بها فريق آثار فرنسي، ونشرت عنه “العربية.نت” تقريرا في 21 مارس الماضي، ورد فيه عن مدير “هيئة البحرين للثقافة والآثار والمتاحف” الدكتور سلمان المحاري، أن القليل معروف من التفاصيل عن النرد “ولا نعرف إن كان جزءا من لعبة أو طقوس العرافين” كما قال.

في الحقيقة لا بأس إن كان الرومان يكتفون بالغش في المراهنات لأن الغش والخداع والكذب تغلغل للأسف في كل تفاصيل حياتنا.

المصدر: العربية

رابط المقال الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى