منوعات

“سرنيخ الرملة” ..اكتشاف أكبر كهف مائي في سوريا فيه حياة برمائية كان يعتقد أنها انقرضت

ما تزال الجغرافية السورية على امتداد مساحتها وتعدد مظاهرها من جبال وسهول وصحاري وسواحل تحتوي على الكثير من الأسرار والألغاز التي تحتاج الى استكشاف فهي أرض عمرها ملايين السنين وصنفت تاريخيا بأنها شهدت أقدم الحضارات الإنسانية وبالتأكيد كان ذلك لغناها الطبيعي وغنى موقعها الجغرافي بتعدد مظاهره التضريسية..

وما تزال رحلات البحث والاستكشاف مستمرة كان آخرها مانتج عنه إعلان جمعية الاستكشاف والتوثيق السورية عن اكتشافها لكهف مائي جديد في منطقة السمرة في مدينة اللاذقية الواقعة على الساحل السوري.

حيث يعتقد أنه مايزال موطنا( لفقمة الراهب) وهو الاسم المشهور للفقمة السورية النادرة.

الصورة توثق اكتشاف الكهف وتعود إلى جمعية الاستكشاف والتوثيق السورية

وقال خالد نويلاتي، إن الجمعية اكتشفت و وثقت كهفًا تحت الماء تحت تحت كتلة جبلية في عمق البحر على الساحل، والذي ثبت أنه مأوى لفقمة البحر المتوسط ​​النادرة التي ظهرت من جديد على الساحل السوري بعد 50 عامًا من الاختفاء.

بدأت الجمعية جهودها الاستكشافية في المنطقة بعد اكتشاف (كهف تسوجي بيران) العام الماضي لتتوج الآن بهذا الاكتشاف الجديد (كهف سرنيخ الرملة) على بعد كيلومترين جنوب الكهف الأول حيث البوابة (10 م) على نطاق واسع يؤدي إلى ممر داخل الجبل.

وقال ياسر المالكي، عضو لجنة التوثيق، إن “الكهف يبلغ عمقه 50 مترًا، وارتفاعه 25 مترًا، 15 منها مغمور، وتم توثيق عدة أنواع من الأسماك”، مشيرًا إلى أن أبرز الاكتشافات كان آثار فقمة الراهب والتي يعتقد أنها انقرضت.

أضافت الجمعية من خلال صفحتها في فيسبوك. أنه ولأول مرة يتم رصد وتأكيد مأوى فقمة الناسك المتوسطية على الساحل السوري. وقالت إن أهمية الكهف المكتشف ليس في حجمه الكبير،بل في أنه المأوى الأول للفقمة السورية النادرة والتي تسمى فقمة الناسك التي عادت للظهور على الساحل السوري بعد غيابٍ دام لأكثر من خمسين سنة.

وترى الجمعية أن الاكتشاف الجديد والظهور السابق لفقمة الراهب بالقرب من الشريط الساحلي. يفتح آفاقًا جديدة لرصد مكونات ضمن الحياة البرمائية للطبيعة السورية كان يعتقد أنها انقرضت.

جمعية الاستكشاف والتوثيق السورية منظمة غير حكومية وغير ربحية، تم تأسيسها في عام 2008، وأجرت 382 نشاطًا نوعيًا، من بينها 34 معسكرًا للتدريب وإنجازات كبيرة جنونية في الاستكشاف والتوثيق والتدريب.

وبلا شك فإن هذه الجمعية تحتاج الى الرعاية والدعم لتفعيل دورها وزيادة نشاطها ولاسيما في الاستكشاف الطبيعي لأعماق المتوسط ضمن السواحل السورية التي ما زالت بكل تأكيد تحتوي على الكثير من الأسرار الطبيعية.

المصدر: أراجيك – Arageek

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى