منوعات

كنز “الطهارة” الثمين.. ما لا تعرفه عن أضخم وأغنى حقول النفط العربية

تزداد التأكيدات يوما بعد يوم على أن الأراضي الليبية تمتلك مخزونا استراتيجيا من النفط لربما قد يكون الأضخم على مستوى الوطن العربي، فبعد دراسات واعمال استكشاف طويلة جرت تم افتتاح الكثير من الآبار النفطية ذات الإنتاج الضخم..

كان اخرها البئر الذي افتتح بالحمادة ويسمى (بحقل الطهارة) الذي افتتحه مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط الليبية، ويستهدف هذا الحقل الذي تديره شركة الخليج العربي انتاج ٦ ملايين قدم مكعب من الغاز ونحو ١٤ الف برميل من النفط يوميا.

ويقع حقل الطهارة “م ن 4″، شمال حوض غدامس، على بعد نحو 250 كيلو مترًا جنوب العاصمة الليبية طرابلس، ويتكون من 6 مربعات نفطية.

شح الميزانية والسيولة

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في كلمه له خلال الافتتاح إن الشركة الخليج العربي أوفت بكافة التزاماتها رغم شح الميزانيات ونقص السيولة وانجزت المهمة على أكمل وجه”.

وأكد “صنع الله” على أن “حكومة الدبيبة ترفض زيادة مرتبات مستخدمي القطاع أسوة بالقطاعات الاخرى وحل كافة مشاكلهم المالية وتنفيذ القرارات التي أصبحت حبيسة الأدراج ولم ينفذ منها شيء.

وتابع أن المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها تبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على تدفق النفط المورد الوحيد لليبيين والذي يشكل 98% من إيرادات الدولة الليبية”.
خسارة 100 مليون دولار

ومن جانبه بين رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط صلاح القطراني إن هذا الحقل كان مخطط له الافتتاح في شهر أكتوبر الماضي ولكن تأخر افتتاحه في ظل المعاناة التي تعانيها الشركة من نقص السيولة.

وأضاف القطراني أن التأخير تسبب في خسارة ما يقارب 100 مليون دينار إنتاج ثلاثة أشهر وهو مبلغ يكفي أن يحل جزء من مشاكل الشركة والدولة ككل”.

وأشار في كلمته “قطعنا على أنفسنا وعد للشركة المنفذة بأن سوف تستلم مستحقاتها فور وضع الحقل على الإنتاج.

وحذر رئيس شركة الخليج العربي للنفط من أن الشركة على وشك الانهيار ولا يمكنها الاستمرار بهذا الوضع”.

إنتاج حقل الطهارة النفطي

وعن الحقل كشفت الشركة في بيان لها بعد الافتتاح أن برنامج تطوير حقل الطهارة يهدف إلى إنتاج النفط الخام بمعدل 14 ألف برميل يوميًا، وغاز طبيعي بمعدل 6 ملايين قدم مكعبة يوميًا، يُستخدم في توليد الكهرباء للحقل.

وتشير التقديرات إلى إمكان تحقيق معدلات إنتاج تصل إلى 40 ألف برميل يوميًا من خلال حفر آبار إضافية حسب نتائج وتوصيات الدراسات المكمنية.

وفي وقت سابق قال صنع الله الشهر الماضي إن ليبيا تعتزم الإبقاء على إنتاج النفط عند مستوى 1.2 مليون برميل يوميا في 2022، وإن مؤسسة النفط تعتزم تشغيل حقلين جديدين هذا العام، بما يضيف قرابة 18 ألف برميل يوميا لطاقة الإنتاج.

وأوضح وقتها أن قطاع النفط الليبي يستهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج البالغة نحو 1.3 مليون برميل يوميًا، ومحاولة زيادتها من خلال افتتاح عدّة حقول جديدة، في مقدّمتها حقل إيران في حوض مرزق، وحقل إن سي 4، وحقل الطهارة بمنطقة الحمادة.

يأتي ذلك وسط تهديدات من موظفي القطاع، وفي مقدّمتهم عمّال ميناء الحريقة النفطي ومصفاة طبرق بالتوقف عن العمل والإضراب التامّ، نهاية الشهر الجاري، مطالبين المؤسسة الوطنية للنفط بتفعيل قرار زيادة المرتبات بنسبة 67% للعاملين في قطاع النفط، الصادر في عام 2014.

ويطالب عمّال قطاع النفط الليبي بصرف المرتبات دون أيّ تأخير، والتأمين الصحي المتكامل للعامل وأسرته، مشدّدين على ضرورة العودة للعمل لكامل المستخدمين دون أيّ تقليص للعمالة، وخاصة لمن لديهم بطاقة تطعيم.

حقل الطهارة النفطي يدخل الخدمة بطاقة إنتاجية 2500 برميل يومياً

وحقل الطهارة يعمل بطاقة إنتاجية 2500 برميل يومياً، ومن المتوقع أن يبلغ 40 ألف برميل متى توفرت الميزانيات اللازمة لقطاع النفط، وذلك بحسب بيان المؤسسة.

وقدم رئيس المؤءسة الشكر للعاملين بشركتي الخليج العربي و”SGS” المنفذة للمشروع والمقاولين المتعاقدين معهم، لصبرهم وانتظارهم مع عدم الحصول على الميزانيات الكافية لإنجاز المشروع.

ومنحت مؤسسة النفط الإذن للشركة في أكتوبر العام 2020، باستعمال النمط السريع للتطوير في ظل عدم وجود الميزانيات الكافية للتطوير الكامل.

وتمثل الميزانية التي خصصت لقطاع النفط العام الماضي 11% من احتياجاته، وهناك عجز بلغ 89% من الميزانية، والقطاع يعانى شح الميزانيات منذ سنوات عدة، والعام الماضي كان الأسوأ بامتياز

وأوضح أن القرار الصادر العام 2013 بشأن زيادة مرتبات العاملين في القطاع بنسبة 67% لم يُنفذ منذ تاريخ صدوره، وما زال حبيس الأدراج رغم مطالبات المؤسسة الدائمة.

هذه تفاصيل ثروة ليبيا النفطية

وسط تصاعد الأطماع الخارجية في ذهب ليبيا الأسود، يعمل الجيش الوطني الليبي، على حماية أحد أهم موارد البلاد، من سطوة الميليشيات.

ويؤمن الجيش الليبي أهم حقول النفط في البلاد، ولعل أبرزها حقل شرارة النفطي، الأكبر في البلاد، الذي ينتج زهاء 300 ألف برميل من النفط يوميا

ويقع حقل الشرارة، المكتشف عام 1980، في صحراء مرزق جنوب طرابلس.

وليس بعيدا عن “الشرارة” يسيطر الجيش على حقل الفيل، الذي يوجد أيضا في حوض مرزق، ويغطي مساحة واسعة في الجنوب الغربي.

مكامن الثروة النفطية في ليبيا تكمن أيضا، في الهلال النفطي شمال شرقي البلاد، وتمتد المنطقة على طول مائتين وخمسين كيلومترا إلى الشرق، بين سرت وبنغازي، وتضم نحو 80 في المئة من احتياطي النفط في ليبيا، وتخضع لسيطرة الجيش الوطني، وتتمركز فيها أهم موانئ البلاد النفطية مثل ميناء السدرة ورأس لانوف والبريقة والزويتينة.

ميناء مصراتة الاستراتيجي.. أطماع تركية وخلافات مع فرنسا
وفي المقابل، تسيطر الميليشيات فقط على حقل البوري البحري غربي طرابلس.. ومصفاة الزاوية المجاورة له.

وقد تعرضت المنشآت النفطية لعدة هجمات وأعمال تخريبية، على أيدي ميليشيات طرابلس، فيما تتهم قوى سياسية حكومة الوفاق بإهدار ثروات الشعب على الحروب، وعلى جلب المقاتلين الأجانب.

لاشك أن الثروة النفطية الليبية تتعاظم بشكل ملحوظ مؤخرا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ما مدى استفادة الشعب الليبي من وارداتها؟

مواقع عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى