منوعات

اليونان تنجح بتجربة تشغيل البلاد كاملةً على الطاقة المتجددة لمدة قياسية

اليونان تنجح بتجربة تشغيل البلاد كاملةً على الطاقة المتجددة لمدة قياسية

تسعى حكومات الدول بشكل عام الى ترسيخ فكرة الاعتماد على الطاقة البديلة المتجددة بسكل رئيسي في كل جوانب الحياة العامة والخدميةوالصناعية من أجل التغلب على أزمة مصادر الطاقة التقليدية وارتفاع أسعارها الناتج عن الاضطرابات العالمية.

فتؤمن تلك الحكومات كل التسهيلات المطلوبة لانتشار هذه الثقافة لدى شعوبها لدرجة استخدام مؤسساتها لهذا الشكل من الطاقة، وقد احرزت اليونان نقلة نوعية ضمن هذا السياق من خلال استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل البلاد كاملة لمدة ٥ ساعات، وقد استخدمت في المصانع والمنازل والشركات وتم ذلك يوم الجمعة ٧ أكتوبر تشرين الأول الحالي،

وذلك للمرة الأولى على الاطلاق باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.

و وصلت إلى رقم قياسي بلغ 3106 ساعة ميغاوات من الكهرباء في الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي، وفقا لمشغل نقل الطاقة المستقل في البلاد.

وقال مشغل نقل الطاقة: “لأول مرة في تاريخ نظام الكهرباء اليوناني، تمت تغطية الطلب بنسبة 100 بالمئة من مصادر الطاقة المتجددة”.

وتهدف اليونان إلى مضاعفة قدرتها على الطاقة الخضراء بأكثر من الضعف حيث تأمل أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 70 بالمائة على الأقل من مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030.

و وفقا لبيانات الكهرباء من “أيمبر”، وهو مركز أبحاث مستقل، فقد أنتجت اليونان 39.4 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة العام الماضي، بما في ذلك 19.8 بالمائة من الرياح، و9.9 بالمئة من الطاقة المائية و8.9 بالمائة من الطاقة الشمسية.

وأنتجت أيضًا 61 بالمائة من طاقتها الكهربائية من الوقود الأحفوري في عام 2021.

الهند مثال آخر للازدهار في مجال الطاقة المتجددة:

في الهند أيضًا يزدهر قطاع الطاقة المتجددة، حيث من المتوقع أن تضيف الدولة 35 إلى 40 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنويًا حتى عام 2030، وهو ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 30 مليون منزل إضافي بالطاقة كل عام، بحسب تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي وتمويل طاقة المناخ.

وقال التقرير إن الهند، ثالث أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، ستصل إلى 405 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تتجاوز هدف الحكومة بإنتاج 50 بالمئة من الكهرباء من مصادر الوقود غير الأحفوري بحلول نهاية العقد.

تقدر توقعات الحكومة الهندية أن البلاد ستنتج المزيد من الطاقة المتجددة – 500 جيجاوات – في نفس الإطار الزمني. وحاليًا، يمثل الوقود الأحفوري 59% من قدرة الطاقة المركبة في الهند، ولكن من المتوقع أن يشكل 31.6% فقط من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

في هذا الصدد، قالت “فيبهوتي غارغ”، المؤلفة المشاركة للتقرير وأخصائية الطاقة الأولى في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي وتمويل طاقة المناخ: “بينما كانت هناك اضطرابات في رحلة الطاقة النظيفة في الهند بسبب الحرب في أوروبا من بين أسباب أخرى، فإن الهند لديها خطط كبيرة”.

وأضافت: “الهند متعطشة للطاقة وهذا الجوع سيزداد فقط مع النمو الاقتصادي والسكاني لدينا”.

فهل ستتمكن الدول العربية ولاسيما المستهلكة للنفط منها من الوصول الى هكذا خطوات لتجد حلولا لشعوبها نظرا للنقص الكبير الحاصل في وراداتها النفطية بسبب الارتفاع المستمر لأسعارها عالميا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى