تعرف على أغرب قصة ثراء في العالم ..بعد أن قضى 40 عاماً وراء القضبان أصبح مليونيرا خلال أيام
“كيفـ.ـن ستريكـ.ـلا” هو أحد الأشخاص الذين قضوا عمرهم خلف القضبان.
فقد قضى 40 عاما في السجن ثم حصل على حكم البراءة.
ومن المتوقع أن يخرج كيفن مكتئب وحزين على ضياع عمره لكنه فاجئ الجميع حيث أصبح مليونيراً في أيام!
“لم أتصور أن هذا اليوم قادم” ..هذا ما قاله “كيفـ.ـن ستريكـ.ـلا “بعد ان حصل على حكم بالبراءة, وذلك بعد ان ضاع العمر خلف قضبان السجن.
قضى كيفن ستريكـ.ـلاند أكثر من 43 عام في السجن ظلماً عن جريـ.ـمــ.ـة لم يقم بفعلها، ونجح مؤخراُ في إثبات براءته من هذه القضيّة بعد محاولات عديدة.
ليتبين لاحقاً أنه سُجن ظُلماً وبُهتانا ولكنه كسبَ دعم الآلاف من الأشخاص، الّذين قرروا تعويضه قليلاً عن ما فاته من حياته.
انتشرت قصّته بشكلٍ كبير، خصوصاً بعد تخلّي الحكومة الأميركية عن قضيته برفض تعويضه ماديّاً ما أثار تعاطف الرأي العام معه.
كسبَ “كيفن” دعم الآلاف من الأشخاص، الّذين قرروا تعويضه قليلاً عن ما فاته من حياته، عن طريق لمّ التبرعات المالية له.
ما هي قضية كيفن ستريكـ.ـلاند؟
في عام 1978، تم إتّهام ستريكـ.ـلاند بالتورط في حادثة مـ.ـقـ.ـتل لثلاثة أشخاص وكان في عامه الثامن عشر فقط.
حيثُ قامت حينها 4 ضحايا، وهذا عند هجوم المشتبه بهم على كوخ الضحايا بهدف سرقته. مجموعة من 4 أشخاص من المشتبه بهم بتقييد.
في ذلك الوقت فارق 3 أشخاص من الضحايا الحياة، في حين قد استطاع أحدهم بالفرار، وهي فتاة تدعى بـ سينثيا دوغلاس.
براءة كيفن ستريكلاند
قامت دوغلاس بعد هروبها بالتوجّه إلى السلطات المحليّة، وقامت بالتعرف على اثنين من المشتبه به وهم، فينسينت بيل البالغ من العمر 21 عامًا، و الآخر كيلم أدكنز الذي يبلغ 19 عام.
ولكن دوغلاس لم تتمكن من تحديد هوية الشخصيين المتبقيين، وقامت حينها بوصف أحد أفراد العصابة المشتبه بهم، إلى زميل أختها في العمل، والذي توقّع حينها أن كيفن ستريكـ.ـلاند هو أحد أفراد هذه العصابة.
توجّهت دوغلاس فورا للتعرف عليه، وأكدت أنه كان موجود مع العصابة أثناء عملية الاقتحام، فتمّ الحكم على ستريكـ.ـلاند بالسجن بدون إمكانية الإفراج المشروط عنه لمدة 50 عام.
بعد سنينٍ طويلة تراجعت دوغلاس عن إفادتها، وقالت أن كيفن قد «اتهم ظلمًا».
وفي نفس الوقت قام القاضي جيمس ويلش بتقديم طلب إلى المحكمة القضائيّة بهدف تبرئة ستريكـ.ـلاند، وتم الأمر بالإفراج عنه بعد دراسةٍ سريعة للإفادة الجديدة المقدمة من دوغلاس.
حملة تبرعات
تم إطلاق حملة تبرعات على الإنترنت عن طريق مجموعة من الأشخاص، حيثُ سوف تعود جميع هذه التبرعات بشكلٍ مباشر إلى كيفن ستريكـ.ـلاند الذي أنهى عامه الـ 61 منذ شهور قليلة.
كان المحفّز الأساسي لهذه الحملة هو رفض السلطات الحكومية الأميركية في ولاية “ميسوري” عن تقديم مساعدة مالية له.
على الرّغم من أن “كيفن” قد قضى سابع أطول سجن غير مشروع معترف به في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وفقًا لمشروع «Midwest Innocence Project»، الذي عمل لعدة أشهر للمساعدة في إطلاق سراح ستريكـ.ـلاند، فإن ولاية «ميسوري» تعوض فقط السجناء الذين تمت تبرئتهم من خلال أدلة الحمض النووي، وليس بسبب شهادات شهود العيان كما حالة كيفن.
أمّا عن التبرئة عن طريق تصريحات شهود العيان مثل في حالة كيفن فهي غير مشمولة ضمن هذه التعويضات.
كيفن ستريكـ.ـلاند يحصل على ما يزيد عن مليون دولار
استطاعت حملة التبرعات التي استمرّت لعدد من الأيام من جمع مليون و306 ألف دولار تقريباً، إلى هذه اللحظة فقط.
حيثُ تجاوز هذا المبلغ التعويض الحكوميّ الرسمي، الذي طلبه ستريكـ.ـلاند من الحكومة الأميركية البالغ حوالي مليون و200 ألف دولار أمريكي.
وكانت خاتمة بيان الحملة التبرّعية تتقدم بالشكر لجميع المتبرعين، حيثُ جاء فيها: «شكرًا لكم جميعًا على دعمكم، تذهب جميع الأموال مباشرة إلى السيد ستريكـ.ـلاند، الذي لن تقدم له ولاية ميسوري سنتًا، على الرغم من الـ43 سنة التي سرقوها منه».
نهايةً: هل تعتقد أن هذه الأموال التي جمعها كيفن قد تعوضه عن الأربعين عاماً التي قضاها وراء قضبان السجن؟