منوعات

هل “القدرات الخارقة” المنسوبة إلى الضبع صحيحة؟ ..وأخيراً أجاب الخبراء على الأسئلة

هل “القدرات الخارقة” المنسوبة إلى الضبع صحيحة؟ ..وأخيراً أجاب الخبراء على الأسئلة

يتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية منشوراً يدّعي أن حيوان الضبع لديه قدرات خارقة منها تأثيره على الكائنات الحيّة الأخرى ومن بينها الإنسان، إضافة إلى استعصاء جلده على أجهزة المسح الضوئي.

لكن للأسف هذه القدرات  المزعومة ليست سوى من خيال مروّجيها.

جاء في المنشور أن جلد الضبع عصيّ على أجهزة المسح الضوئي ولذا “يُستعمل في التهريب”. وذهب مروّجو المنشور للقول إن الشرطة المصريّة تحضر دفن جيف الضباع منعاً لسرقة جلودها لهذه الغاية.

ونسبت المنشورات للضباع قدرات أخرى منها قدرتها على إطلاق رائحة تؤثّر على دماغ الإنسان وتسيطر عليه، أو أن حيوانات أخرى تموت لمجرّد اقتراب الضباع منها.

صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من أيلول/سبتمبر 2022 من موقع فيسبوك

“محض هُراء”

لكن ما جاء في هذه المنشورات غير صحيح.

وتقول منال أنسي، مديرة المتحف الحيواني في الجيزة في مصر “كلّ ما في هذا المنشور لا أساس له من الصحّة”.

وتضيف في حديث لوكالة فرانس برس “جلد الضباع تخترقه أشعة أي ماسح ضوئي مثلما تخترق أي جلد آخر”.

أما الحديث عن رائحة يُصدرها الضبع تؤثّر على دماغ الإنسان فهو “أمر غير صحيح على الإطلاق”، كما تقول. وتضيف “الرائحة الوحيدة التي يطلقها الضبع مهمّتها إرسال رسائل لعشيرته”.

وفي ما يتعلّق بما قيل عن موت بعض الحيوانات حين تقترب منها الضباع قالت الخبيرة “قد يكون السبب في انتشار هذه الشائعة المضلّلة هو أن البعض يعتقد أن الضباع لا تتغذى سوى على الحيوانات الميتة”، وهو اعتقاد “غير دقيق”.

إذ إن “أنواعاً من الضباع تصيد فريستها الحية مثل باقي الحيوانات المفترسة”.

ويؤيّد ذلك ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحّة الحيوانيّة التابع لمركز البحوث الزراعيّة في مصر. ويقول لوكالة فرانس برس “ما جاء في هذا المنشور محض هراء”.

ويُضيف “قد تكون المعلومة الوحيدة السليمة في المنشور هي أن بعض الثقافات تستخدم أجزاء من الضباع في عمليات السحر، لكن حتى هذه النقطة يروج لها المنشور باعتبار أن تأثيرها حقيقي، وهذا طبعًا هراء لم يثبته العلم”.

وتؤيّد منال أنسي ذلك بالقول ” هذه مجرد أساطير لدى بعض الثقافات (..) كلّ هذا لا يؤيّده العلم”.

المصدر: أ.ف.ب

اقرأ أيضاً: هل تلد العقارب من ظهورها؟ خبير يرد على الأخبار المضللة

تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات منشورات ومقاطع فيديو تدّعي أن العقارب لا تلد بل ينفجر ظهرها فتخرج الصغار وتقتات على أمها حتى تقتلها. إلا أنّ الادعاء خطأ ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بطريقة ولادة العقارب أو سلوكياتها.

وتبدو في المنشورات، صوراً كانت أم مقاطع فيديو، عقارب وعلى ظهرها صغارها التي يطلق عليها اسم الفصاعل.

وعلّق مشاركو المنشورات بالقول “هل تعلم أن العقرب لا تلد ولكن ينفجر ظهرها وتخرج صغارها خلال فترة يومين وتتغذى على الأم خلال فترة ثلاثة أيام”. وتجتاح هذه المنشورات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منذ العام 2015 وبلغات عدّة حاصدة آلاف التفاعلات.

إلا أن الادعاء لا أساس له علمياً ولا يمتّ بصلة إلى طريقة إنجاب العقارب أو سلوكياتها.

كيف تلد العقارب؟

في حديث مع وكالة فرانس برس، عرض الاختصاصي الفرنسي في علم الحشرات والعنكبوتيات، إريك ييتييه، الحقائق العلميّة وراء ولادة العقرب وسلوكياته.

وقال العالم، وهو أيضاً صاحب كتاب “عقارب العالم” (Scorpions du monde)، إن “صغار العقرب تفقس من بيوضها ما إن تضعها الأنثى وتتسلّق ظهرها مباشرةً”، وهذا ما يبرّر وجود الصغار في الصورة على ظهر أمّها.

وشرح إريك ييتييه أن الولادة تتمّ عن طريق فتحة الأعضاء التناسليّة الموجودة تحت بطن الأمّ وليس بانفجار الظهر كما روّجت له المنشورات المضلّلة. وتابع “تتسلّق الصغار ظهر الأم لتحمي نفسها من خطر الحيوانات المفترسة وتتركها متى يحين الوقت فتستكمل الأمّ حياتها”.

هل تفترس العقارب بعضها؟

بتصفّح الإنترنت، يمكن العثور على مصادر عدّة تتحدّث عن افتراس العقارب لبعضها. لكنّ هذا السلوك لا تقوم به الصغار بل أنواع من العقارب البالغة.

وبحسب الباحث المغربي، طاهر سليماني، المتخصص في علم المفصليّات فإن “الصغار تترك ظهر أمّها اعتباراً من اليوم الثالث” وهي لا تقتات عليها البتّة.

ويؤيّد إريك ييتييه زميله بالقول “افتراس العقارب الصغار لبعضها أو لأنواع من جنسها أمرٌ نادر جداً، فهي تفترق ما إن تنزل عن ظهر أمّها…”.

المصدر: أ.ف.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى