السعودية أول من يستخدمها.. هذه التقنية ستختصر الرحلة من جدة إلى مكة بـ 5 دقائق
بشكل ملفت للنظر أعلنت شركة “فيرجن هايبر لوب” عن تطوير تقنية جديدة للنقل بحيث تختصر الوقت بشكل كبير جداً.
وفي تقرير صادر عن الشركة قالت فيه: “إنّ القاطنين في مدينة جدة السعودية سيتمكنون في المستقبل القريب من الوصول لمدينة مكة المكرمة خلال دقائق معدودة فقط”.
وقد كشفت الشركة بأنّ التقنية التي تعمل عليها في الوقت الحالي تحت مُسمى “هايبر لوب المتطورة”، يمكنها نقل الركاب بشكل آمن ومريح وهادئ.
وذلك بسرعات عالية جداً قد تتجاوز 1078 كيلو متر في الساعة.
مُستخدمة حجرات (كبسولات) مخصصة لنقل الركاب تعمل بسرعات فائقة عبر وسائل الدفع الكهربائي.
ما هي تقنية هايبر لوب المتطورة؟
تعمل شركة “فيرجن هايبر لوب” على بناء نظام نقل، يمكن من خلاله دفع كبسولات الركاب أو البضائع بسرعات تتخطى 1000 كم في الساعة.
وهي بذلك أسرع بنحو ثلاث مرات من السكك الحديدية التقليدية.
وقد جمعت الشركة منذ العام 2020 أكثر من 400 مليون دولار من المستثمرين، ومن بينهم شركات موانئ دبي العالمية.
وكانت شركة فيرجن قد أعلنت عام 2019 عن دراسة مبتكرة لبناء أطول موقع لاختبار “هايبرلوب” في العالم.
فكان موقع الاختبار بطول 35 كم في المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، بهدف التقليل من وقت السفر.
وليس فقط في مناطق المملكة وحسب، بل في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
أمان وسرعة
تستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر لإصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار.
كما توجد مسافة آمنة بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال.
سرعة ” الهايبرلوب ” تفوق سرعة الصوت وتسير بسرعة 1220 كم في الساعة، أي أنها تستطيع أن تقطع المسافة ما بين نيويورك بالولايات المتحدة والعاصمة الصينية بكين في ساعتين فقط.
وأوضح المهندس الأمريكي ” إيلون ماسك ” أن “هايبرلوب” بمثابة هجين بين طائرة الكونكورد وراجمة صواريخ وطاولة للعب الهوكي في الهواء.
حيث تعمل وسيلة الموصلات بواسطة كبسولة للركاب تنتقل خلال أنبوب ضخم خال من الهواء يربط بين محطتين.
واستخدم المهندس الأمريكي فكرة المحرك الكهربائي العامل بالطاقة الشمسية الذي استخدمه عند صناعة السيارة الكهربائية تيسلا طراز إس، وهي السيارة التي تصنَّف كأول سيارة كهربائية آمنة قابلة للاستخدام.
و أكّد إيلون ماسك على أن وسيلة المواصلات “هايبرلوب” تعد أكثر أمنا وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة من أي وسيلة مواصلات حالية
ويمكن لوسيلة المواصلات الجديدة الربط بين المراكز السكنية الرئيسية في العالم لتوفير رحلات تستغرق وقت أقل.
حيث يمكن الانتقال بين أمريكا إلى الصين خلال رحلة تستغرق ساعتين فقط، وتوقّع “ماسك” بناء الأنبوب الواحد بنحو 10% من تكلفة القطار فائق السرعة وربع تكلفة الطرق البرية الممهدة.
تقنية هايبر لوب في الخليج العربي
في هذا الإطار أعلن الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية “سلطان بن سليم” أن تقنية هايبر لوب، التي يمكنها نقل الركاب بسرعات كبيرة جداً، قد تدخل حيز الاستخدام قبل عام 2030.
مشيراً إلى أنّ أول دولة ستدشّن هذه التقنية هي المملكة العربية السعودية أو الهند.
وبحسب صحيفة “سبق” السعودية فإنّه يجري في الوقت الحالي تطوير أنظمة النقل عالية السرعة، وذلك بهدف خفض أوقات الرحلات ما بين المدن إلى أقل من نصف ساعة.
وتقوم العديد من الشركات بإجراء الأبحاث والدراسات للبدء بتنفيذ المخططات وعلى رأسها شركة “فيرجن هايبر لوب”، والتي تمتلك شركة تشغيل الموانئ العالمية وتتخذ من دبي مقراً لها.
لماذا المملكة العربية السعودية أولى المشغلين لـ” هايبرلوب”؟
لقد ارتبط اسم المملكة بتقنية الهايبرلوب الجديدة، منذ أن وقعت وزارة النقل السعودية عقد مع الشركة في مطلع العام 2020.
وذلك بهدف إجراء الدراسات الأولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال النقل للركاب والبضائع.
حقائق عن الهايبرلوب
– لا يتأثر بالأحوال الجوية أو بحالة الطقس، حيث ستكون الكبسولات في مأمن من الرياح والجليد والضباب والمطر داخل أنابيب النقل، وهو ما يوفر سلامة أكبر للركاب مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
– لا يتأثر بانقطاع التيار الكهربائي فكل كبسولة تحمل اثنين أو أكثر من بطاريات الليثيوم آيون، وهو ما يضمن وصول الكبسولة لوجهتها.
– كلفة بناء الـ “هايبرلوب” أقل بكثير من تكلفة بناء قطار سريع عادي.