منوعات

ما سر العداء الأزلي بين القطط والكلاب؟ ..إليك ثلاثة أسباب

من أكثر الأمور التي أثارت فضول الكثيرين حول العالم الخلاف المقيت بين الكلاب والقطط, فمن المستحل تقريبا أن يجتمع كلب وقطة في ذات المكان من غير أن يبدأوا بالمناوشات.

والظريف أنه تم استغلالها في العديد من الأعمال الفنية مثل فيلم قطط وكلاب Cats and Dogs وسلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة توم وجيري Tom & Jerry.

لكن علماء الأحياء ومراقبي الحيوانات أرادوا إيجاد ما يفسر ظاهرة عداء القطط والكلاب من الناحية العلمية، فترى ما النتائج التي جاءت بها دراستهم وما التفسيرات التي توصلوا إليها.

ما هو سباب العداء بين القطط والكلاب؟

1.غريزة الحيوانات وفطرتها الأولى :

تشير دراسات علماء الأحياء إلى أن عداء القطط والكلاب جزء منه يعود إلى الطبيعة المتأصلة في تلك الحيوانات، حيث يقول العلماء أن الكلاب ليست من الحيوانات الأليفة بطبيعتها.

بل إن الكلاب في بادئ الأمر كانت حيوانات مفترسة تعتمد على مطاردة الكائنات الأصغر والأضعف منها للتغذي عليها، ثم اكتسبت صفة الوداعة مع مرور الوقت حين بدأ الإنسان في استئناس الحيوان وإرضاخه لرغباته وكان ذلك قبل 12 ألف سنة تقريباً.

رغم أن الكلاب تعد حالياً إحدى الحيوانات المستأنسة إلا أن الافتراس لا يزال جزءاً من طبيعتها، ودليل ذلك أن أنواع الكلاب ليست جميعها على ذات القدر من الوداعة، فهناك كلاب الهاسكي مثلاً التي يصعب ترويضها وهي بالمناسبة من أشد أنواع الكلاب عداءً تجاه القطط.

السؤال الذي يشغل العلماء حالياً هو ما سبب استمرار عداء القطط والكلاب طيلة هذه المدة، وما سبب توارث تلك الغريزة بين الكلاب رغم اختلاف سلوكها بدرجة كبيرة نتيجة تطورها على مدار 12 ألف سنة تقريباً؟

يعتمد الإنسان على الكلب لحراسته باعتباره الحيوان الأليف الأقوى والأكبر حجماً، بالإضافة إلى امتلاكه من المقومات الجسدية -المخالب والأنياب- ما يمكنه من صد أي هجوم..

ولذات الأسباب يفترض البعض أنهم المتسبب الأول في حالة عداء القطط والكلاب أي أنهم من يبدأون الهجوم.

الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة أثبتت أن هناك ظلماً واقعاً على الكلاب، حيث أن في كثير من الأحيان ما تبادر القطط بالهجوم على الكلاب وتعمل على استفزازها وإثارة غضبها، يتعالى مواء القطط في وجه الكلاب ومن ثم تبدأ في مناوشتها بمخالبها ومن ثم يبدأ الصدام بين الطرفين.

وتختلف قدرة القطط على البدء بالهجوم حسب نوعه حيث أن بعض أنواع القطط أكثر شراسة من غيرها.

2.التنافس التاريخي على الغذاء :

صدق أو لا تصدق فإن تاريخ عداء القطط والكلاب يرجع لأكثر من 18 مليون سنة تقريباً، تلك المفاجأة كشفتها بعض الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة أمريكا الشمالية.

تولى العلماء دراسة أكثر من 2000 قطعة متحجرة من الحفريات تم العثور عليها في تلك المنطقة، ومن خلال دراستهم أثبتوا أن الكلاب سكنوا تلك المنطقة قبل 22 مليون سنة تقريباً وبلغت أنواعهم نحو 30 نوعاً مختلفاً..

وقبل 18 مليون عاماً ظهرت القطط في نفس المنطقة وبدأت في منافسة الكلاب على الفرائس الأصغر حجماً والتي كانت تعد مصدر الغذاء الرئيسي للكلاب.

ولأن القطط كانت أكثر مهارة في الصيد وأكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية فقد تسببت في تناقص أعداد الكلاب بشكل ملحوظ..

وترجح بعض النظريات أن عداء القطط والكلاب بدء خلال تلك الفترة واستمر منذ ذلك الحين إلى زمننا المعاصر.

3.فرط الهيمنة والتحكم في الممتلكات

فيما يخص عداء القطط والكلاب المُطلقة في الشوارع  فيرى العلماء أن ذلك يعتبر سلوكاً طبيعياً، تهدف الكلاب من خلاله إلى فرض السيطرة على نطاق تواجدها والتحكم فيه بشكل كامل، ويكون الهجوم على القطط هنا بهدف حماية الممتلكات المتمثلة في منطقة الإقامة والمواد الغذائية.

والهجوم هنا لا يتعلق بالقطط كنوع بل بأي كائن يحاول الاقتراب التي يعتبرها الكلب ملكية خاصة له ولجماعته.

فلهذا يعتبر السبب الرئيسي لظاهرة عداء القطط والكلاب لا يزال مجهولاً ولم يتم إثباته بشكل يقيني، لكن في ذات الوقت تمكن العلماء من خلال أباحثهم في التوصل إلى بعض الفرضيات التي قد تبرر تلك العلاقة الحيوانية الغريبة، ومنها الآتي:

اقرأ المزيد: لماذا يستخدم الأمريكيون الحمير بدلاً من الكلاب في ترفيق وحماية القطعان؟.. إليك السر

منذ القدم استعان الإنسان بالكثير من الحيوانات واستألفها وجعلها ملازمة له في عمله أحيانا ولحماية سكنه وأملاكه أحيانا أخرى وجعل كثير منها أيضا مصدرا لرزقه..

فعلى سبيل المثال وكما نعلم جميعا جعل الإنسان من الحمار خادمه الصبور الجلود القنوع بأقل المكافآت والعطايا مقابل عمله وإنجازه الكبير..

فكان وسيلته في التنقل والنقل والجر لأشياء كثيرة وثقيلة وحتى في أعمال الزراعة..

ولكن ما قد يثير الدهشة لدينا جميعا هو استخدامه في أعمال اعتاد الإنسان أن يوكلها لغيره من الحيوانات ألا وهو الحراسة التي من المعلوم أن المعتاد أن تقوم الكلاب بها..

ولكن الرعاة في أمريكا كان لهم تجربة ورأي آخر ففي كثير من الأحيان كانوا يستخدمون الحمير بدلا من الكلاب لحماية قطعانهم من الأغنام..

ولكن ما يتبادر للذهن هو أنه كيف يمكن لهذه الحيوانات العاشبة غير المؤذية وغير الشرسة أن تتمكن من حماية الحيوانات الأخرى؟

الحمير منافسة جديرة للكلاب


في أجزاء كثيرة من العالم، يشكو المزارعون من تدمير الحيوانات المفترسة لقطعان الأغنام وفقًا لبعض المصادر، ففي عام 1988 وحده، فقد رعاة تكساس حوالي 9 ملايين دولار بسبب الحيوانات البري المفترسة.

مهما فعلوا لحماية الأرتوداكتيل من الحيوانات المفترسة: فقد استخدموا الفخاخ وصفارات الإنذار ومدافع البروبان والمصابيح الكاشفة.

وكل هذا إلى جانب الحمير. ومع ذلك، كما أظهرت الممارسة، في معظم الحالات، كان العاشب ذو الأذنين (الحمار) فقط كافياً.

الحقيقة هي أن الحمير، في معظمها، تحمل كراهية ممثلي عائلة الكلاب: ذئاب القيوط والثعالب والذئاب. الحمير لا تحبها عندما تظهر على أراضيها.

وعند رؤية عدو، يمكن للحمار أن يرفع صرخة تجذب انتباه المزارع، ويسرع في المطاردة وحتى يهاجم ب الأرجل الأربعة الأمامية القوية ورجليه الخلفيتين.

كلب وصي الماشية

وبالطبع لا تنسى أسنانه القوية. لكن في كثير من الأحيان، تكفي صرخة واحدة عالية لإخافة المفترس وإبعاده وتنبيه صاحب القطيع بالخطر الداهم.

الحمير حيوانات ذكية وهادئة للغاية. عند رؤية حيوان مفترس، فإنهم لا يصابون بالذعر، لكنهم يقومون بتقييم الموقف بشكل كاف قبل القيام بشيء ما.

في المتوسط ​​، يمكن لحمار واحد أن يحرس قطيعًا من 200 رأس من الأغنام أو الماعز يرعى في نفس المنطقة. من الضروري فقط أن تكون المنطقة مفتوحة. على مرعى محاط بالأدغال أو الغابة، لن يلاحظ الحمار على الأرجح وجود حيوان مفترس في كمين، على الرغم من بصره الجيد وسمعه الشديد.

بالإضافة إلى ذلك، لكي يدافع الحمار عن القطيع، يجب أن يعتبره ملكًا له. لن يحرس الحمار “الغرباء” من أغنامه أو ماعزه.

لكي تحمي الحمير القطيع، يجب أن تكون متوسطة الحجم على الأقل، ويفضل أن تكون أكبر من اكبر فرد في القطيع. قد لا يتعامل الأفراد الصغار مع المهام الموكلة إليهم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك متخصصون في الغرب يقومون بتدريب الحمير على أنشطة الحراسة وحتى تربية الحيوانات بصفات حراسة متميزة.

إياد الحمود's tweet – "في البراري الإيطالية يقوم مربو الماشية بوضع صغار الأغنام داخل جيوب تحملها البغال… والسبب أن الأغنام ترعى في المرتفعات ولا تستطيع صغارها الصعود وتحتاج لحليب أمها كل عدة

بالطبع ، لا يختار الجميع الحيوانات الحمير لحماية القطيع و المراعي. بالنسبة للكثيرين، هذا نوع من التكريم للتقاليد. والبعض يفضل الحمير على الكلاب لأسباب اقتصادية.

يتم إنفاق أموال على الحمير اقل بكثير من الأموال التي يتم إنفاقها على الكلاب. الجزء الرئيسي من نظامهم الغذائي هو العشب الذي يأكلونه أثناء الرعي مع القطيع كله.

تحتاج الكلاب إلى شراء طعام خاص، وما إلى ذلك، كل هذا يكلف أيضًا الكثير من المال. وعادة ما يكون الشراء الأولي للحمار أرخص من شراء جرو مدرب. علاوة على ذلك، تعيش الحمير أطول من الكلاب.

وفي النهاية يبدو أن الحمير قيمت الموقف وتصرفت تصرف صحيح لذا من اليوم فصاعداً لا تنعت الشخص الذي لا يفهم بالحمار..

اقرأ أيضاً: ليس لأجل المنظر ..لماذا يضع المزارعون الأوربيون أغطية بلاستيكية على بطـ.ـون الأبقار؟


ربما سبق لك وأن شاهدت من قبل على مختلف وسائل التواصل أغطية بلاستيكية مدورة الشكل تم وضعها على بطون الأبقار.

ولا بد أنك أيضاً لم تنتبه إلى أن هذه الفتحات تصل إلى بطـ.ـن البقرة بشكل مباشر, فهل خطر ببالك يوماً أن تتساءل لماذا تم وضع هذه الفتحات ولأي غرض.

حسناً يدعى هذا الثقب بـ”الناسور الكرشي“ وهو عبارة عن ثقب موصول بأنبوب يصل لداخل المعدة، وهو موجود هناك لسبب محدد وليس لغرض المنظر فقط.

ثقوب في كروش الأبقار

تُستعمل أغطية مطاطية لإغلاق هذه الفتحة أيضاً وفتحها عند الحاجة لذلك.

بعد نجاح عملية اختراق المعدة ووضع هذا الطوق المطاطي على كرش البقرة يصبح بإمكان المزارعين والأطباء البيطريين متابعة ما يحصل من عمليات هضم ضمن معدتها، وتوفير نظام غذائي جيد ومفيد لها.

يعلم جميع المزارعين بأن معدة البقرة تحتوي على ميكروبات وفطريات تسمح بهضم الأعشاب والمواد التي تستهلكها، فهذه الفتحة تساعد الأبقار التي لا تستطيع معالجة الطعام بشكل جيد، بسبب عوزها لهذه الفطريات والميكروبات، والهضم بشكل طبيعي مثل الأبقار الأخرى.

حيث يمكن لمربي الأبقار زرع هذه العوامل في معدات الأبقار المذكورة من خلال إدخالها لداخل المعدة عبر هذا الأنبوب.

تسمح هذه الثقوب للمزارعين كذلك بمراقبة وتطوير عمليات الهضم لدى الأبقار، ولكن منظمة ”PETA“ (تجمع الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات) ليست سعيدة بهذا الإجراء كونه يُعتبر خرقا لحقوق الحيوانات.

وجاء في تقرير لها على موقعها الرسمي، بأن الأبقار ليست سيارات، وبالتالي لا يجوز أن تشق في بطونها ما يشبه فتحات ضخ البنزين على جوانبها.

كما استهجنت ذات المنظمة العدد الهائل من الصور ومقاطع الفيديو التي تشيد بما أسمته ”التنكيل“ بحيوانات بريئة.

وأطلقت على الأبقار التي تتعرض لهذا النوع من الممارسات إسم الأبقار ”المقننة“ أي التي أصبحت تشبه القنينات مع فتحات سواء لتعبئتها أو تفريغها.

وأضافت أن هذه الممارسات التي كانت تستعمل منذ زمن طويل يجب أن تتوقف، ويجب أن يتوقف الفلاحون من إنتزاع جزء كبير من بطون الأبقار من أجل إبقاء الإطلاع على معداتها أمرا متاحا.

والأسوأ في الأمر على حد تعبيرهم هو إقدام حتى بعض المدارس البيطرية على مثل هذه الممارسات، والتي يجب أن تحمي الحيوانات وتوفر لها العلاج بدل تعذيبها.

وعلى الرغم من أن البياطرة والعديد من منتجي المنتوجات اللبنية واللحوم يدّعون أن هذه العمليات لا تسبب للأبقار أي أذى أو تقلل من فترة حياتها المحتملة، إلا أن هذا ”التنكيل“ لا يزال يؤثر على الأبقار كونه تترتب عنه فترة نقاهة تدوم لستة أشهر من أجل التعافي التام منه، هذه الفترة التي تعاني فيها البقرة الأمرين دون شك.

وعلى الرغم من كون الكثير يدعون أن هذه العملية من شأنها تحسين الحالة الصحية للأبقار التي تعد هنا موضع اهتمام كبير، إلا أن المنظمة ترى أن المستفيد الوحيد من هذه العمليات هم منتجو الألبان واللحوم الذين قد يقدمون على أي شيء مهما كان غير أخلاقي من أجل استغلال الحيوانات والاستفادة من معاناتها.

بالإضافة إلى كون هذه الأبقار المسكينة ”المنكل بها“ يتم عرضها خلال مختلف الأحداث؛ على غرار المعارض الفلاحية والزراعية التي يتم فيها توجيه الدعوات لأرباب الأعمال الفلاحية والزراعية من أجل تجريب إقحام أيديهم داخل الأبقار المفتوحة كشكل من أشكال الترويج لهذه العمليات من طرف البياطرة، لسوء حظ هذه الأبقار، لا تمتد صلاحيات ”قانون حماية الحيوانات“ الفيدرالي؛ وهو القانون الوحيد الذي يحمي الحيوانات أثناء إجراء التجارب عليها؛ إلى التجارب التي يتم إجراؤها على الحيوانات في إطار تطوير الزراعة، مما يعني أنها لا تملك أي حماية قانونية من هذا ”الرعب“.

كما وجهت نفس المنظمة نداء لكل من استهجن هذه العمليات بالتحرك لإنشاء قوانين تحمي هذه الأبقار عبر منع إجراء هذه العمليات عليها.

ولكن في نفس الوقت يعد هذا الابتكار بالجيد بالنسبة لبعض أنواع الأبقار التي لا تستطيع النجاة من دونه.

لا بل أن وجود هذا الشيء أيضا هو أمر صحي لحياة بعض الأبقار، ويُعتقد بأن هذه الثقوب تٌطيل العمر الإجمالي للأبقار، حيث أنها تساعدها على كسب الوزن وتأمين العناية الصحية الجيدة لها.

وفي الأخير عزيزي القارئ، لك حرية الحكم على هذه العمليات باعتبارها أخلاقية أو غير أخلاقية، مفيدة أم مضرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى