لسبب هام ..لماذا يضع الأوربيون مغناطيس على مصافي زيت محرك سياراتهم؟
عادةً عندما نذهب لورش الصيانة بشكل دوري يطلعنا الميكانيكيون على بعض الأسرار التي يتناقلونها فيما بينهم, وبشكل خاص ما يخدم عمر المحرك ويحافظ على جاهزية سيارتنا.
وأكثر ما ينصح به الميكانيكي هو تبديل زيت المحرك والمصافي بشكل دوري وعلى فترات متقاربة, الأمر الذي يطيل عمر المحرك ويحافظ على أجزائه الداخلية من التآكل.
ومن جديد تم إضافة نصيحة غريبة على قوائم النصائح المعهودة, ألا وهي ضرورة إضافة قطعة مغناطيس أسفل مصفاة الزيت.
فما هي الغاية منها؟ وهل هي ضرورية؟
من الطبيعي أن تتعرض السيارة للتشغيل المستمر والسير بها لمسافات متتالية ما ينتج عنه بالتأكيد تآكل طبيعي لأجزاء صغيرة للمحرك في مجموعة نقل الحركة.
حيث أن تشغيل وحدة الطاقة في زيت المحرك سيؤدي أوتوماتيكيا إلى ظهور الجزيئات الصغيرة تباعا..
ثم تبدأ تدريجيا بالوصول إلى الزيت وتتبع المزيد من خلال النظام الوضع الذي يستدعي فعليا وجود فلتر زيت خاص للحفاظ على الحبوب الضخمة إلى حد ما.
يتكون هذا العنصر من طبقات كرتونية تسمح بمرور السائل الزيتي، لكنها تحبس الجسيمات الصلبة والمعدنية.
ولكن سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان يمكن اعتبار فلتر الزيت تصميمًا مثاليًا ام لا؟. . وهل يحتاج إلى بعض الإضافات؟
تم تصميم فلتر زيت التشحيم للاستخدام الفردي ويجب استبداله في الصيانة التالية. تؤثر جودة هذا المرفق تمامًا على نظافة زيت المحرك.
وبدأ بعض السائقين في وضع مغناطيس قوي إلى حد ما على غلاف المرشح لتحسين عمله. إنهم يعتقدون أن مرشح التشحيم القياسي غير قادر على الاحتفاظ بجزيئات صغيرة من القطع المعدنية.
وذلك بسبب قوة ضغط المحرك للزيت داخل المصفاة, الأمر الذي لا يساعد على عملية ترسيب الشوائب المعدنية داخل المصفاة بشكل كامل ..لهذا
وبفضل المغناطيس ، من الممكن جذب نتائج تآكل المحرك والبرادة المعدنية، مما يحسن بشكل مثالي نظام الزيت بالكامل.
في المرة التالية التي يتم بها تغيير زيت المحرك بعد 8 آلاف كيلومتر. تقرر تفكيك ومعاينة الفلتر المستخدم.
ومن الممكن رؤية النتيجة من استخدام مغناطيس قوي. حيث يوجد المغناطيس ، يمكنك ملاحظة حبوب معدنية متراكمة، والتي تنتج عن التآكل الطبيعي لأجزاء المحرك في مجموعة نقل الحركة.
أثناء إزالة المغناطيس ، تمتزج نتائج التآكل على الفور مع باقي الزيت ولم تعد مرئية.
وإذا قمت بإعادة وضعها في مكانها ، فإن القطع المعدنية تبدأ في التجمع مرة أخرى في مكان المغناطيس من الداخل.
وعلى الرغم من المسافة المقطوعة بالأميال متواضعة ، هناك بالفعل علامات تآكل في محرك السيارة.
بفضل مغناطيس النيوديميوم ، من المكن الإمساك بهم وهذا بالتأكيد يحسن الوضع.
بعد التشاور مع بعض المراقبين حول هذا الموضوع ، أصبح من الواضح أن مثل هذه الترقية ليس لها عواقب سلبية.
ومع ذلك ، قبل وضع هذا المغناطيس على سيارتك ، لا يزال يتعين عليك استشارة الخبراء.
يقول سائقو السيارات أنه يمكنك أيضًا استخدام سدادات الحوض المغناطيسية.
سعرها ليس مرتفعًا جدًا ، لكنها رائعة في التقاط الحبوب المعدنية بسبب الدخول المباشر لسائل التشحيم على الهيكل.
إلى حد كبير ، ستكون النتيجة النهائية ملحوظة في محطات توليد الطاقة ذات الأميال العالية.
اقرأ أيضاً: ليس لأجل المنظر ..لماذا يضع المزارعون الأوربيون أغطية بلاستيكية على بطـ.ـون الأبقار؟
ربما سبق لك وأن شاهدت من قبل على مختلف وسائل التواصل أغطية بلاستيكية مدورة الشكل تم وضعها على بطون الأبقار.
ولا بد أنك أيضاً لم تنتبه إلى أن هذه الفتحات تصل إلى بطـ.ـن البقرة بشكل مباشر, فهل خطر ببالك يوماً أن تتساءل لماذا تم وضع هذه الفتحات ولأي غرض.
حسناً يدعى هذا الثقب بـ”الناسور الكرشي“ وهو عبارة عن ثقب موصول بأنبوب يصل لداخل المعدة، وهو موجود هناك لسبب محدد وليس لغرض المنظر فقط.
تُستعمل أغطية مطاطية لإغلاق هذه الفتحة أيضاً وفتحها عند الحاجة لذلك.
بعد نجاح عملية اختراق المعدة ووضع هذا الطوق المطاطي على كرش البقرة يصبح بإمكان المزارعين والأطباء البيطريين متابعة ما يحصل من عمليات هضم ضمن معدتها، وتوفير نظام غذائي جيد ومفيد لها.
يعلم جميع المزارعين بأن معدة البقرة تحتوي على ميكروبات وفطريات تسمح بهضم الأعشاب والمواد التي تستهلكها، فهذه الفتحة تساعد الأبقار التي لا تستطيع معالجة الطعام بشكل جيد، بسبب عوزها لهذه الفطريات والميكروبات، والهضم بشكل طبيعي مثل الأبقار الأخرى.
حيث يمكن لمربي الأبقار زرع هذه العوامل في معدات الأبقار المذكورة من خلال إدخالها لداخل المعدة عبر هذا الأنبوب.
ثقوب في كروش الأبقار
تسمح هذه الثقوب للمزارعين كذلك بمراقبة وتطوير عمليات الهضم لدى الأبقار، ولكن منظمة ”PETA“ (تجمع الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات) ليست سعيدة بهذا الإجراء كونه يُعتبر خرقا لحقوق الحيوانات.
وجاء في تقرير لها على موقعها الرسمي، بأن الأبقار ليست سيارات، وبالتالي لا يجوز أن تشق في بطونها ما يشبه فتحات ضخ البنزين على جوانبها.
كما استهجنت ذات المنظمة العدد الهائل من الصور ومقاطع الفيديو التي تشيد بما أسمته ”التنكيل“ بحيوانات بريئة.
وأطلقت على الأبقار التي تتعرض لهذا النوع من الممارسات إسم الأبقار ”المقننة“ أي التي أصبحت تشبه القنينات مع فتحات سواء لتعبئتها أو تفريغها.
وأضافت أن هذه الممارسات التي كانت تستعمل منذ زمن طويل يجب أن تتوقف، ويجب أن يتوقف الفلاحون من إنتزاع جزء كبير من بطون الأبقار من أجل إبقاء الإطلاع على معداتها أمرا متاحا.
والأسوأ في الأمر على حد تعبيرهم هو إقدام حتى بعض المدارس البيطرية على مثل هذه الممارسات، والتي يجب أن تحمي الحيوانات وتوفر لها العلاج بدل تعذيبها.
وعلى الرغم من أن البياطرة والعديد من منتجي المنتوجات اللبنية واللحوم يدّعون أن هذه العمليات لا تسبب للأبقار أي أذى أو تقلل من فترة حياتها المحتملة، إلا أن هذا ”التنكيل“ لا يزال يؤثر على الأبقار كونه تترتب عنه فترة نقاهة تدوم لستة أشهر من أجل التعافي التام منه، هذه الفترة التي تعاني فيها البقرة الأمرين دون شك.
وعلى الرغم من كون الكثير يدعون أن هذه العملية من شأنها تحسين الحالة الصحية للأبقار التي تعد هنا موضع اهتمام كبير، إلا أن المنظمة ترى أن المستفيد الوحيد من هذه العمليات هم منتجو الألبان واللحوم الذين قد يقدمون على أي شيء مهما كان غير أخلاقي من أجل استغلال الحيوانات والاستفادة من معاناتها.
بالإضافة إلى كون هذه الأبقار المسكينة ”المنكل بها“ يتم عرضها خلال مختلف الأحداث؛ على غرار المعارض الفلاحية والزراعية التي يتم فيها توجيه الدعوات لأرباب الأعمال الفلاحية والزراعية من أجل تجريب إقحام أيديهم داخل الأبقار المفتوحة كشكل من أشكال الترويج لهذه العمليات من طرف البياطرة، لسوء حظ هذه الأبقار، لا تمتد صلاحيات ”قانون حماية الحيوانات“ الفيدرالي؛ وهو القانون الوحيد الذي يحمي الحيوانات أثناء إجراء التجارب عليها؛ إلى التجارب التي يتم إجراؤها على الحيوانات في إطار تطوير الزراعة، مما يعني أنها لا تملك أي حماية قانونية من هذا ”الرعب“.
كما وجهت نفس المنظمة نداء لكل من استهجن هذه العمليات بالتحرك لإنشاء قوانين تحمي هذه الأبقار عبر منع إجراء هذه العمليات عليها.
ولكن في نفس الوقت يعد هذا الابتكار بالجيد بالنسبة لبعض أنواع الأبقار التي لا تستطيع النجاة من دونه.
لا بل أن وجود هذا الشيء أيضا هو أمر صحي لحياة بعض الأبقار، ويُعتقد بأن هذه الثقوب تٌطيل العمر الإجمالي للأبقار، حيث أنها تساعدها على كسب الوزن وتأمين العناية الصحية الجيدة لها.
وفي الأخير عزيزي القارئ، لك حرية الحكم على هذه العمليات باعتبارها أخلاقية أو غير أخلاقية، مفيدة أم مضرة.