تغطي مساحة هولندا.. اكتشاف كميات كبيرة من المياه على ىسطح المريخ تفتح الأفق نحو أبحاث جديدة
لطالما كان الفضاء الخارجي سرا” غامضا للبشرية, وموارد الأرض أصبحت محدودة وأعداد البشر في ازدياد هذا ما يجعل العلماء يتجهون الى الفضاء للبحث عن موارد جديدة.
إضافة الى أن السباق على اختراق الفضاء أحد مجالات السيطرة والهيمنة التي تمارسها الدول العظمى لإظهار تفوقها العلمي وقدرتها التكنولوجية.
حيث أظهرت الدراسات الفضائية أن كوكب المريخ والذي هو الكوكب الرابع قرباً من الشمس، يعدّ بارداً وصحراوياً ويحتوي على الغبار، كما يحتوي على طبقة رقيقة من الغلاف الجوي.
كما تتغير الفصول في هذا الكوكب الديناميكي و يحتوي أيضا على البراكين المُنقرضة، والغطاء الثلجي، وهو من أكثر الكواكب التي تم اكتشاف أجزائها في المجموعة الشمسية.
والجدير بالذكر أنه قد لوحظ من خلال فريق البحث الآلي أن المريخ كان أكثر دفئاً، ورطوبة، وكان يحتوي على طبقة سميكة من الغلاف الجوي قبل ملايين السنين كما أظهرت المركبات المختلفة من خلال العديد من الصور التي أرسلتها أنّ هناك إشارات تدل على وجود الماء السائل على سطح المريخ منذ زمن طويل..
بالإضافة إلى إمكانية رؤية الغطاء الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي على سطحه. أما التساؤلات المهمة المترتبة على وجود الماء على سطح المريخ هي: إذا تدفقت المياه على سطح المريخ، هل ستنمو عليه الحياة وتنجح؟
مخزون سرّي من المياه في المريخ
وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) أعلنت، أنها عثرت على “كميات كبيرة من المياه”، مختبئة في المنطقة المعروفة باسم «جراند كانيون» المريخ.
وقد تم اكتشاف المياه بواسطة ( ExoMars Trace Gas Orbiter)، الذي رصد الماء على بعد ثلاثة أقدام فقط من سطح Valles Mariners – وهو نظام الوادي الضخم الذي يمتد لأكثر من 2400 ميل عبر الأرض المريخية المتربة.
وتبلغ مساحة المنطقة الغنية بالمياه حجم هولندا تقريبًا، وتتداخل مع الوديان العميقة في كاندور تشوس، وهي جزء من نظام الوادي الذي يُعتبر واعدًا في البحث عن المياه على المريخ.
وقال أليكسي مالاخوف، من معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية والمؤلف المشارك للدراسة: “وجدنا جزءًا مركزيًا من فاليس مارينريس مليئًا بالمياه – كمية من المياه أكثر بكثير مما توقعنا”.
وأضاف: “هذا يشبه إلى حد كبير مناطق التربة الصقيعية على الأرض، حيث يستمر الجليد المائي بشكل دائم تحت التربة الجافة بسبب درجات الحرارة المنخفضة الثابتة.”
جليد مائي على سطح المريخ
أصدرت وكالة ناسا، أول دليل على وجود الماء على سطح المريخ في عام 2006 – صورتان لحفرتين تدعى Terra Sirenum و Centauri Montes والتي تظهر على ما يبدو وجود الماء السائل على المريخ في وقت ما بين 1999 و 2001.
وفي 31 يوليو 2008 ، أكد مسبار فينكس المريخ التابع لناسا وجود جليد مائي على سطح المريخ، والذي يحتوي على نفس العناصر الموجودة في الماء الموجود على الأرض، وليس شكلاً آخر من أشكال الجليد.
ويتميز الكوكب الأحمر بالعديد من الوديان القديمة الجافة وقنوات الأنهار التي أشارت منذ فترة طويلة إلى إمكانية تدفق المياه السائلة إلى هناك.
وتقوم مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا حاليًا برحلات عبر المريخ لاستكشاف Jezero Crater التي كانت بحيرة مليئة بالمياه منذ حوالي 3.5 مليار سنة.