ما هو مصير مشروع أبراج سوريا في العاصمة دمشق وغيرها من المشاريع العقارية في باقي المحافظات الكبرى؟
لاشك أن الحركة العمرانية خلال سنوات ما قبل الأزمة كانت في تطور متسارع، حيث كان التوجه الاقتصادي خلال تلك السنوات نحو سوق العمل المفتوح وجذب الاستثمارات وخلق بيئة العمل المناسبة لذلك وسن التشريعات الضرورية لتسهيل الاستثمار ولاسيما في المجال العقاري وإنشاء الأبنية..
وقد تأسست مجموعة من الشركات القابضة وباشرت عملها في مجموعة من الضواحي السكنية والأبراج في العاصمة دمشق وغيرها من كبرى المدن السورية.
ولكن الأزمة المالية العالمية اثرت على كثير من هذه المشاريع التنموية وجاءت بعدها سنوات الأزمة الطويلة لتكمل هذه المعوقات وتقضي على ما تبقى من هذه المشاريع.
وكان من بينها مشروع “ابراج سوريا ” على العقار 47 في منطقة البرامكة بدمشق الذي توقف منذ ما يقارب ال14 عاما.
وطرح حينها بكلفة تقديرية تبلغ 15مليار ليرة سورية اقتصر واقع المشروع اليوم على حفرة كبيرة مدعّمة الجدران وسط العاصمة.
العلامة الفارقة في المشهد العمراني لمدينة دمشق الذي كان من المفترض أن يتم تشييده في منطقة البرامكة على العقار/47/ أو ما يعرف بـ “أبراج سوريا” الذي كان بعهدة شركة “سوريا القابضة” المسؤولة عن المشروع حينها.
والتي أكدت في أعوام سابقة أنها لن تتخلى عنه لكنها تنتظر تحسّن بيئة العمل في سوريا.
لكن وبحسب إعلان محافظة دمشق خلال عام 2020، فسخت شراكتها مع سوريا القابضة و وافق المجلس الأعلى للسياحة وطلب من محافظة دمشق البدء بالتفاوض مع الشركة الراغبة باستثمار موقع مشروع المقسم /47/ في منطقة البرامكة، وبينت مصادر في محافظة دمشق لـ “أثر” أنه تم تجهيز دفاتر الشروط اللازمة للتعاقد.
وعن هذا المشروع، أكد رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير لـموقع “أثر” أنه تم حل مشكلة العقار /47/ رغم تعقيداتها التي أخذت الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى حلول جيدة مع المستثمرين الذين كان لديهم بعض العوائق، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن طريقة الحل.
ولفت خضير إلى أنه يتم العمل على حل مشكلات المشاريع المتعثرة وخاصة في أراضي كيوان ومجمع يلبغا وفي الساحل السوري وفي حلب.
كاشفاً عن اجتماعات متتالية ستجري مع المستثمرين، بحيث يكون العقد مرضٍ للطرفين بغرض عودة هذه المشاريع والقيام بدورها السياحي في سوريا.
وهنا أشار خضير أيضاً إلى طرح 40 مشروعاً للاستثمار السياحي في ملتقى الاستثمار السياحي الذي سيعقد في شهر أيلول المقبل بدمشق.
منها 6 مواقع وشواطئ مفتوحة وشعبية لتقديم الخدمات السياحية لأصحاب الدخل المحدود بأسعار مقبولة.
والجدير بالذكر أنه سيقام مشروع “أبراج سوريا” على أرض العقار /47/ في منطقة البرامكة بمساحة تبلغ 33000 م² على أن يتضمن عدداً من المنشآت الخدمية والترفيهية.
ويتكون كل برج من 62 طابقاً، وكانت مدة إنجاز المشروع المقدرة 6 سنوات.
وفي النهاية من يعلم ربما نرى هذه الأبراج قريبا وسط العاصمة دمشق بعد التوقف الذي طال..
ماذا عنك هل تتفق معنا بالرأي؟
المصدر: أثر برس