منوعات

لا حاجة لغسيل ألواح الطاقة الشمسية بعد اليوم ..شاب بحريني يخترع نظام أوتوماتيكي لتنظيف ألواح الطاقة

لا حاجة لغسيل ألواح الطاقة الشمسية بعد اليوم ..شاب بحريني يخترع نظام أوتوماتيكي لتنظيف ألواح الطاقة

في ظل السعي والتوجه العالمي الكبير نحو اعتماد أنظمة الطاقة البديلة وذلك نظرا لاستدامتها وشبه انعدام تأثيراتها السلبية على البيئة وانخفاض تكاليفها مقارنة بالوقود الحيوي الذي شهد ارتفاعا كبيرا..

شهدت دول الخليج العربي بشكل خاص اقبالا وانتشارا كبيرا لهذه الأنظمة نظرا لتوفر البيئة الملائمة لها. حيث تعتبر نسب السطوع الشمسي في هذه البلدان من أعلى النسب العالمية..

ولكن ظهرت فيها مشكلة أثرت على مردودها بشكل نسبي ألا وهي حركة الرياح المحملة بالكثبان الرملية والغبار الصحراوي وهو ما قد يؤدي الى انخفاض نسبة الاستفادة الكاملة لحد ما..

ولأن العقل العربي مبدع ومبتكر فقد توصل شاب من البحرين الى اختراع تقنية جديدة لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية بصورة آلية حصد بموجبها الميدالية الذهبية في مسابقة معرض ماليزيا الدولي للاختراعات.

يأتي الاختراع بالتزامن مع التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية حول العالم، باعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة، ضمن المساعي العالمية للتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات اللازمة لمواجهة أزمة التغير المناخي.

وفي هذا الإطار، استقبل وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني، وائل بن ناصر المبارك، المخترع البحريني إبراهيم المطوع الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة معرض ماليزيا الدولي للاختراعات؛ لاختراعه نظام تنظيف الألواح الشمسية بشكل آلي.

الاحتفاء بالمخترع

أشاد الوزير بجهود المطوع في سبيل رفع علم البحرين في المحافل الدولية، مؤكدًا أن مشاركته وفوزه بالميدالية الذهبية على مجموعة ضمت عددًا من المشاركين تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي يُعَد إنجازًا متميزًا يُضاف لإنجازات أبناء البحرين.

كما أشاد وزير الكهرباء بطموح المخترع وعلى الأخص هذه النوعية من الاختراعات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ودورها في خدمة الأجيال الحالية والمستقبلية.

وكان المطوع قد حصل على الميدالية البرونزية خلال مشاركته بمعرض سول الدولي للاختراعات الذي أقيم في العاصمة الكورية الجنوبية افتراضيًا عن ابتكاره نظامًا لتنظيف الألواح الشمسية في عام 2020.

تفاصيل الاختراع

الطاقة الشمسية

ألواح الطاقة الشمسية – أرشيفية

أشار المطوع إلى أن فكرة الجهاز تقوم على نظام لتنظيف الألواح الشمسية، ويعمل عن طريق الذكاء الاصطناعي، كما تجري فيه قراءة نسبة الرطوبة والغبار، وقراءة نسبة ضوء الشمس على الألواح الشمسية.

وأضاف: من خلال الجهاز تُهَيَّأ وحدة التحكم لقراءة نسبة كفاءة إنتاج الطاقة الناتجة من الألواح الشمسية؛ لتحديد وجود الغبار على الألواح الشمسية أو الحساسات.

وأيضا تُحَدد وحدة التحكم الخيارَ المناسب لتنظيف الألواح الشمسية بقيادة وحدة التنظيف بناء على قراءة واستنتاجات وحدة التحكم المربوطة بالذكاء الاصطناعي، ويعد هذا النظام من الأنظمة الاقتصادية الذكية والمبتكرة.

وفي النهاية ربما قريباً علينا جميعاً أن نقتني في بيوتنا هذه الاختراع الرائع في ظل التوجه الكبير لاستخدام للطاقة الشمسية. شاركنا الرأي

اقرأ أيضاً: لا حاجة للكهرباء الحكومية بعد الآن ..هذه التقنية الجديدة ستؤمن لك الكهرباء ليلاً ونهاراً

إن الاستهلاك المتزايد لمصادر الطاقة التقليدية بشكل متزايد بات يهدد المستقبل التكنولوجي الحضاري, لاعتماد كل شيء فيه على الطاقة بشكل عام , وذلك على حد سواء أكانت الكهرباء أم المشتقات النفطية هي المصدر الأساسي للطاقة.

وهذا ما جعل السباق نحو البحث عن مصادر بديلة للطاقة يستعر بين الدول المتقدمة لتكون في مأمن عن هذا التهديد وضمان لاستمرارية تقدمها..

فكان اعتماد الطاقة الشمسية أحد الخيارات التي اعتمدت ولكن كانت المشكلة مع مغيب الشمس فاعتمدت البطاريات لتخزين الطاقة مع استمرار البحث عن بدائل ليلية.

وهذا أيضاً ما دفع فريقاً من العلماء إلى تطوير خلايا تعمل ليلاً وبدون أشعة الشمس.

وبالفعل توصل فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا إلى تطوير نوع جديد من الخلايا الضوئية، تولد الكهرباء في الليل عند إطلاقها الأشعة تحت الحمراء، عكس الخلايا التقليدية التي تعتمد لذلك على امتصاص أشعة الشمس.

إذ رغم الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة خلال العقود القليلة الماضية، ولا سيما الطاقة الشمسية، فإن معضلة عدم انتظامها واستمراريتها طوال اليوم أو على مدار العام، يمثل عائقا أمامها لمنافسة المصادر الأحفورية للطاقة بشكل جدي.

ومن ثم يعمل الباحثون بشكل حثيث على تطوير حلول تقنية لتخزين الفائض من الطاقة لاستخدامه خلال الليل أو في الأيام الغائمة، لكن أغلب التقنيات التي تم ترويجها إلى اليوم لم تنجح في تجاوز هذه العقبة.

وفي الدراسة الجديدة المنشورة في عدد يناير/كانون الثاني من دورية “آي سي إس فوتونيك” وظهرت على غلافها.

عمل باحثون من جامعة كاليفورنيا ديفيس على معالجة المسألة من زاوية مختلفة، بتطوير خلايا ضوئية قادرة على إنتاج الطاقة ليلا عندما لا يكون هناك شمس ولا حرارة.

و وفقا لجيريمي موندي أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة كاليفورنيا ديفيس، يمكن للخلايا الضوئية المبتكرة توليد ما يصل إلى خمسين واطا من الطاقة لكل متر مربع في ظل ظروف مثالية في الليل.

أي حوالي ربع ما يمكن أن تولده الألواح الشمسية التقليدية في النهار.

ويقول الباحثون إن طريقة عمل الخلايا الليلية تشبه الطريقة التي تعمل بها الخلية العادية، ولكن في الاتجاه المعاكس.

فمن المعروف أن أي جسم أسخن من البيئة المحيطة به يشع الحرارة في شكل أشعة تحت حمراء، في المقابل تمتص الخلية التقليدية الباردة الضوء.

لذلك، فإذا كان لديك جسم دافئ في جو بارد نسبيا فإنه سوف يشع الحرارة باتجاهه، وهي ظاهرة معروفة منذ القدم، لكن الاهتمام بها لاستخدامها في مجال إنتاج الطاقة لم يظهر إلا في السنوات الخمس الماضية.

‪‬ الطاقة الشمسية تواجه معضلة عدم انتظامها واستمراريتها طوال اليوم أو على مدار العام تو اجه (ويكيميديا كومونز)‪‬مبدأ عكسي.

يشرح موندي كيفية توليد الخلايا الجديدة للطاقة، قائلا “إن الخلايا الشمسية التقليدية تولد الطاقة عن طريق امتصاص أشعة الشمس التي تتسبب في ظهور الجهد الكهربي عبر الجهاز وتدفق التيار، لكن في الخلايا الجديدة التي تستخدم مواد مختلفة.

يتم إصدار الضوء (أشعة تحت الحمراء) بدلا من ذلك، بينما يسير التيار والجهد في الاتجاه المعاكس”.

يشير مؤلفو الدراسة إلى أن الخلايا الجديدة تختلف عن نوع آخر من الأجهزة يسمى الخلية الحرارية التي تولد الطاقة عن طريق إشعاع الحرارة إلى محيطها، وقد تم تطويرها سابقا واستخدامها في التقاط الحرارة المهدرة من المحركات.

ويقول الباحثون إن الخلايا الضوئية الجديدة بإمكانها العمل كذلك خلال فترات النهار المشمسة، إذا وضعت في منطقة ظليلة بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة أو تم توجيهها بعيدا عن اتجاهها؛

لذلك فهي خيار مثير للاهتمام لتحقيق التوازن في شبكة الطاقة أثناء دورة الليل والنهار.

المصدر : الجزيرة + هاشتاغ 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى