مع انتشار الجهل والإهمال، تكررت الحوادث وتحديداً في المناطق التي تجاهلتها يد الإنسان، ولم تصل إليها، في مرت بها مرور الكرام.
وللأسف، فإن غالبية من يدفع ثمن الإهمال ذاك، هم الناس البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة، في أكثر الأحيان.
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طفلاً يبلغ ثمانية أعوام سقط في بئر ارتوازي، وأن جهوداً مضنية يقوم بها مواطنو كوباني في شمال سوريا لإنقاذه، لكن بإمكانيات بدائية.
وبحسب المرصد، فإن الطفل الذي ينحدر من قرية ديهابان بكوباني، سقط قبل ساعات، وجهود إنقاذه مستمرة لإخراجه من البئر التي يبلغ عمقها 120 متر، بينما ظل هو عالقاً بعمق 40-50 متراً.
واستخدم المنقذون وسائل بدائية تستخدم في حفر الآبار الارتوازية، لعدم توفر معدات حديثة.
ونشر المرصد مقطع فيديو لعمليات الإنقاذ التي يقوم بها مواطنون عاديون من المنطقة.
وأظهرت إحدى اللقطات محاولة إخراج الطفل عبر ربط رجل بحبل وإدخاله بشكل عكسي داخل البئر.
وتذكر هذه الحادثة، مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر ارتوازية العام الماضي، وأثارت قضيته العالم بأسره.
وعمدت دول عربية كثيرة لديها آبار ارتوازية إلى ردمها بعد حادثة ريان الذي توفي بعد فشل جميع محاولات إنقاذه.
وخلف انتشاله متوفيًا بعد خمسة أيام من سقوطه، موجة من الحزن والأسى في مختلف أرجاء المنطقة.
وودع المغرب والعالم ريان الذي يبلغ خمسة أعوام في جنازة بقرية إغران شمال المملكة، حيث سقط، في البئر الجافة التي قُدر عمقها بـ 32 متراً.
وشهر فبراير من السنة الماضية، أعلنت سلطات حركة طالبان وفاة طفل يبلغ خمس سنوات كان عالقاً لأربعة أيام في بئر عميقة وجافة في جنوب شرق أفغانستان، بعد دقائق على وصول المسعفين إليه.
وفي هذا الصدد، نتوجه بالطلب من جميع الحكومات في أنحاء العالم بإيجاد حل للآبار الارتوازية، كردمها أو إحاطتها بسور متين يصعب تجاوزه، ووضع لافتات للتحذير…
المصدر: الحرة