يبدأ المسلمون عادةً بالصيام عن تناول أي شيء حتى لو كان شراباً، منذ بزوغ الفجر وحتى مغيب الشمس بشكلٍ يومي طيلة فترة معينة تصل إلى شهر أي 30 يوماً.
وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي، فهو واجب على كل مسلم، وفق أحكام وشروط محددة منذ قرون.
لكن ماذا لو تغيرت ساعة عمل الشمس فجأة؟ كما هو الحال بالنسبة لرواد الفضاء الذين يركبون على متن محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض بسرعة 17000 ميل في الساعة (27600 كيلومتر في الساعة)، الأمر الذي يعني رؤية رواد الفضاء لـ16 شروقًا وغروبًا للشمس كل يوم.
سؤال واجه رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، منذ وصوله إلى المحطة الفضائية في 3 مارس/ آذار، حيث وخلال رحلته سيحيي المسلمون على الأرض شهر رمضان من مساء 22 مارس إلى 21 أبريل، وأوضح النيادي سابقاً أنه وكرائد فضاء فهو يندرج تحت تعريف “المسافر”، الأمر الذي يعفيه من إلزامية الصيام، حيث قال “يمكننا فعلاً الإفطار.. هذا ليس إلزامياً”،
وأضاف: “الصيام ليس إجباريًا إذا كنت تشعر أنك لست على ما يرام، لذلك في هذا الصدد – أي شيء يمكن أن يعرض المهمة للخطر أو ربما يعرض أفراد الطاقم للخطر – يُسمح لنا في الواقع بتناول طعام كافٍ لمنع أي تداعيات ناجمة عن نقص الطعام أو التغذية أو الماء”.
وكان النيادي قد أخبر إعلاميين خلال مؤتمر صحفي في دبي في فبراير/ شباط أنه يمكنه الصيام وفقًا لتوقيت غرينتش، أو التوقيت العالمي المنسق، والذي يستخدم كمنطقة زمنية رسمية على المحطة الفضائية، وخلال مؤتمر سابق في يناير/ كانون الثاني، قال النيادي لصحفيين: “إذا أتيحت لنا الفرصة، فمن المؤكد أن رمضان هو مناسبة جيدة للصيام، وهو في الواقع صحي.. سننتظر ونرى كيف ستسير الأمور”.
وقد انطلقت الرحلة منذ 27 شباط/فبراير الماضي في الساعة 10:45 صباحاً، ومن المقرر أن تستمر 6 أشهر.