تعتمد غالبية دول العالم، على الخبز كمصدر رئيسي للحصول على الغذاء، والطاقة اللازمة لأداء العمليات الحيوية للإنسان.
لذلك تقوم بعملية إنتاجه وتصنيعه وبيعه بشكل يومي، بمعزل عن عمليات إنتاج الغذاء الأخرى.
وتتفاوت جميع الدول في تسعير المواد الاستهلاكية والغذائية ، وتسعير الخبز بشكل خاص.
ظهرت الولايات المتحدة في صدارة أغلى دول العالم من حيث أسعار رغيف الخبز، والذي وصل إلى 3.27 دولار لكل 500 غرام من الخبز الطازج.
تلتها دول شمال أوروبا بقيادة “سويسرا”، و”أيسلندا”، و”النرويج”، و”الدانمارك” بأسعار تراوحت بين 3.2 دولار إلى 2.84 دولار لكل 500 غرام من الخبز.
وفي نفس المؤشر، برزت الدول العربية بقوة كأرخص الدول لسعر رغيف الخبز، والذي يعتمد عليه بصورة كبيرة في تأمين الطعام اليومي لأغلب شعوب المنطقة، وفقاً لبيانات من شركة الأبحاث “Numbeo”.
واحتلت “تونس” صدارة الترتيب كأرخص دولة من حيث سعر رغيف الخبز، والذي سجل 0.14 دولار، فيما جاءت الجزائر في المرتبة الثانية بسعر 0.16 دولار، بينما كانت “ليبيا” صاحبة المركز الثالث بسعر 0.35 دولار لكل 500 غرام من الخبز.
وضمت المراكز العشر الأولى 5 دول عربية، حيث جاءت مصر في المركز الثامن (0.41 دولار)، تلتها “المغرب” بفارق بسيط (0.42 دولار)، وبفارق سنت واحد احتلت “تركيا” المركز العاشر في القائمة كأرخص دول العالم في سعر الخبز.
يذكر أن معظم الدول العربية في مقدمة الترتيب تدعم أسعار الخبز في ميزانياتها، وهو السبب في انخفاض أسعاره عن المتوسط العالمي، إذ أن أغلبها يستكمل احتياجاته من القمح عبر الاستيراد.
وفي سياقٍ متصل، تنخفض أسعار القمح العالمية بفعل تدفق الإمدادات الروسية، ما يشير إلى مزيد من التباطؤ في تضخم أسعار الغذاء العالمية.
وسجلت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو خامس خسارة شهرية على التوالي، وهي أطول فترة انخفاض في عقدين.
وإذا انخفضت أكثر قليلاً عن هذا المستوى، فسوف تصل إلى أدنى سعر في حوالي 17 شهراً، قبل الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي في مارس/آذار الماضي.
وتعد موجة الصادرات الروسية من محصول وفير أحد الأسباب الرئيسية للتراجع.
واشترت مصر القمح الروسي حصرياً بأربع عطاءات متتالية. وأدت المنافسة على الحصة السوقية إلى الضغط على الأسعار الأمريكية والأوروبية، وقلص الاتحاد الأوروبي من توقعاته للتصدير.
وينصب التركيز على آفاق محاصيل القمح العالمية هذا العام.
ومن المرجح أن يزرع المزارعون الأمريكيون أكثر مما يتوقعه المحللون، كما أن جميع محاصيل القمح اللين في فرنسا تقريباً في حالة جيدة إلى جيدة جداً.
ويراقب التجار أيضاً المحادثات بشأن صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية، والتي من المقرر تجديدها في مارس/آذار.
تقوم عملية تسعير الخبز بالمرور بعدة مراحل ، فهي تعتمد بشكل مبدئي على أسعار القمح في الزراعة أو عن طريق أسعار الواردات منه.