الفضاء عالم واسع، بما يضمه من نجوم وكواكب وأقمار، بمختلف الأشكال والأحجام.
استطاع الإنسان زيارته، بالرغم من الظروف والعوامل الخاصة به، التي تسيطر عليه وتحكمه، حيث لم يتمكن الإنسان من تغييرها أبداً.
تكررت زيارات الفضاء حتى باتت تسمى بالرحلات الفضائية التي تمتد لأيام وأسابيع أحياناً ، بحسب المسافة المقطوعة.
التقط رائد فضاء أميركي العرض الأكثر تميزاً للشفق القطبي حتى الآن، حيث نشر مشهداً مبهراً لهذه الظاهرة من محطة الفضاء الدولية (ISS) على بعد نحو 400 كيلومتر من الأرض.
وحصل رائد الفضاء من ناسا “جوش كاسادا”، على لقطة مذهلة للعرض الضوئي، من مقعده في محطة الفضاء الدولية.
ونشر الصورة عبر حسابه على “تويتر” يوم الثلاثاء 28 فبراير، معلقاً على المنشور بقوله: “غير واقعي على الإطلاق”.
ويتواجد “كاسادا”، على متن محطة الفضاء الدولية منذ أكتوبر الماضي، جنباً إلى جنب مع “نيكول مان” من ناسا، ورائدة الفضاء اليابانية “كويتشي واكاتا”، ورائدة الفضاء الروسية “آنا كيكينا”.
وهو جزء من مهمة Crew-5، التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي من المقرر عودة طاقمها إلى الأرض بعد نحو خمسة أيام من وصول مهمة Crew-6، إلى المختبر المداري.
والتي انطلقت من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 2 مارس.
وتُظهر صورة كاسادا الأرض مع عرض ضوئي للشفق القطبي الأخضر يرقص على طول منحنى الكوكب.
وظهر الضوء الناجم عن تفاعل الجسيمات الشمسية المشحونة مع الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، بعد أن تم شحنه مؤخراً بفعل نشاط الشمس القوي.
وعلى وجه التحديد، أدى وجود “ثقب” في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو الهالة، إلى زيادة تدفق الرياح الشمسية، وتدفق الجسيمات المشحونة باستمرار من نجمنا.
وانتشرت سحب ضخمة من البلازما الشمسية التي انطلقت في الفضاء بفعل الانبعاثات الكتلية الإكليلية على كوكبنا، يومي الأحد 26 فبراير والاثنين 27 فبراير، ما زاد من شدة العرض الضوئي.
ونتيجة لذلك، انتشر الشفق القطبي إلى أماكن لا يُرى فيها عادة، بعيداً عن خطوط العرض الفائقة الارتفاع التي تعد موطنها الطبيعي.
(تميل خطوط المجال المغناطيسي للأرض إلى توجيه الجسيمات المشحونة نحو قطبي كوكبنا).
ولم يذكر “كاسادا”، أي تفاصيل تتعلق بالشفق القطبي، ولكن يمكن رؤية بقع بيضاء على الكوكب تعكس أضواء المدن، بينما يبدو أن الشفق القطبي الأخضر الأثيري يغطي مساحة واسعة من العالم.
حيث وضعت جنباً إلى جنب مع أكثر اللقطات تميزاً، التي تخص الكرة الأرضية، والتي أخذت من محطة الفضاء الدولية.